* رام الله - نائل نخلة:
طالبت والدة الشهيد محمد خميس رأفت سعادة «19 عاماً» من مدينة طولكرم جمعية القانون الحقوقية بالتحقيق لإثبات تورط قوات الاحتلال في استشهاد ولدها في مدينة طولكرم.
وأفادت والدة الشهيد أنه وفي حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم السابع من آب العام الماضي وأثناء تواجدها داخل منزلها الواقع في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة طولكرم، القريبة من شارع الحدادين، كان ابنها محمد يستعد للتوجه إلى عمله في كراج ميكانيكا السيارات الخاص به والواقع أسفل منزله.
وبعد أن توجه إلى العمل سمعت والدته صوت اطلاق رصاص، وشاهدت أشخاصاً يرتدون ملابس مدنية، تبين لها فيما بعد أنهم من الوحدات الخاصة الصهيونية «المستعربين»، وشرعوا بإطلاق نيران أسلحتهم تجاه المواطنين في الحي بشكل عشوائي.وتضيف والدة الشهيد: «على الفور اتصلت على الجهاز الخلوي الخاص بابني محمد فأجابها زوجها الذي كان متواجداً في الكراج بأن محمداً استشهد، وطلب منها أن تحمل راية بيضاء وتنزل إلى الشارع لمساعدته في سحب ابنهما من الكراج».إلا أن جنود الاحتلال الذين حضروا إلى المنطقة لمساندة الوحدات الخاصة منعوها من ذلك، وحاصروا الحي بأكمله وأخرجوا سكانه من المنازل واحتجزوهم في ساحة قريبة، ومن ثم اخبروا المواطنين بأنهم سيهدمون المنازل واقتادوهم إلى ساحة كراج فرعون على بعد حوالي مائتي متر من منازلهم.وأوضحت والدة الشهيد أن ولدها محمد أصيب أثناء نزوله درج المنزل برصاصة بالكتف، فأسرع باتجاه الكراج، إلا أن جنود الاحتلال فتحوا نيران أسلحتهم باتجاهه مرة أخرى فأصابوه برصاصتين بالجهة اليسرى من الصدر، فنزل محمد إلى الكراج، وسقط في أحضان والده مستشهداً. وأكدت والدة الشهيد محمد سعادة أن عملية اطلاق النيران قد تمت بشكل مباشر على ابنها محمد على الرغم من أنه لم يكن مستهدفاً في تلك العملية، وإنما كان المستهدف زياد دعاس، من كتائب شهداء الأقصى. وقد منعت قوات الاحتلال أطقم الاسعاف والمواطنين من الاقتراب من المكان حتى الساعة الثانية ظهراً حيث ترك ثلاثة شبان ينزفون حتى الموت، كان محمد أحدهم.
|