Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فرق الموت الإسرائيلية قتلت 79 فلسطينياً العام الماضي فرق الموت الإسرائيلية قتلت 79 فلسطينياً العام الماضي

* رام الله - نائل نخلة:
يتضح من المعطيات السنوية لقوات حرس الحدود الصهيونية والتي كشف النقاب عنها أمس الاول دافيد تسور قائد هذه القوات ان الوحدات الخاصة التابعة لحرس الحدود والتي يطلق عليها الفلسطينيون «فرق الموت» قتلت 79 فلسطينيا خلال العام 2002.
اذ قتل افراد ما يسمى «وحدة مكافحة الارهاب» 43 فلسطينيا فيما قتل افراد وحدة المستعربين في الضفة الغربية 20 فلسطينيا وقتل افراد وحدة المستعربين في قطاع غزة 16 فلسطينيا.
وعملت قوات حرس الحدود الإسرائيلي خلال العام 2002 على ابعاد 270 الف فلسطيني الى المناطق بعد ضبطهم في اسرائيل بدون تصاريح.
وأكد تسور ان بعض هؤلاء يعودون الى داخل الخط الاخضر ولن تتمكن قواته من الحد من هذه الظاهرة قبل استكمال مشروع الجدار الفاصل.
وقال بنتسي ساو قائد قوات حرس الحدود في منطقة القدس انه استكمل بناء كيلومترين من جدار غلاف القدس وركبت عليه جميع الوسائل التكنولوجية المطلوبة، اما الجزء الآخر من الجدار الذي اقيم والبالغ طوله 19 كم فلم تركب عليه الوسائل التكنولوجية بعد، وسيصل طول جدار الفصل حوالي 70 كم.
وفي جريمتين جديدتين منفصلتين من جرائم القتل العمد، قتلت مجموعتان من الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي «المستعربون» في ساعات مساء يوم الخميس وساعات صباح يوم الجمعة تسعة شبان فلسطينيين، خمسة منهم قُتِلوا في بلدة طمون، جنوب شرقي مدينة جنين، بينهم فتى في الثامنة عشرة من عمره، وأربعة في مخيم جنين، بينهم فَتَيَانِ، أحدهما في الخامسة عشرة والثاني السابعة عشرة من العمر، قُتِلُوا جميعهم بدم بارد، فيما استشهد شاب عاشر أثناء تصديه مع عدد من المسلحين الفلسطينيين لقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم لتغطية عملية انسحاب وحدات «المستعربين» التي نفذت عملية القتل.
ففي حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الخميس الموافق 13/3/2003، توجه ستة شبان فلسطينيين، ممن تدعي قوات الاحتلال أنهم مطلوبون لها على خلفية انتماءاتهم للأجنحة المسلحة التابعة للفصائل الفلسطينية، من داخل بلدة طمون، جنوب شرقي مدينة جنين، التابعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة، إلى جبل البطة، غربي البلدة، حيث اعتادوا الاختباء في بطن الجبل خشية إلقاء القبض عليهم في ساعات الليل من قبل قوات الاحتلال التي اعتادت على اقتحام البلدة بشكل متكرر في الآونة الأخيرة بهدف اعتقالهم. وعندما وصلوا على بعد حوالي عشرين متراً من الجهة الجنوبية لمدرسة طمون الثانوية للبنات، شاهدوا أربعة أشخاص يرتدون ملابس مدنية، ويعتلون سطح المدرسة. صرخ أحد الأشخاص الأربعة عليهم، وشرع الأربعة بإطلاق الأعيرة النارية وقذائف مدفعية من طراز «أنيرجا» التي تُطلَقُ من بنادق M16 باتجاههم.
وترافق إطلاق النار من الأشخاص الأربعة مع إطلاق نار كثيف من جهة الجبل، ومن المدخل الغربي للبلدة باتجاه المواطنين الستة، ومن مسافات لا تزيد عن ثلاثين متراً. وأسفر ذلك عن استشهاد خمسة منهم، على الفور، بينهم شقيقان، وإصابة السادس، وقد تمكن من الفرار، بسبعة أعيرة نارية في الأطراف وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة اقترفت قوات الاحتلال، وعلى أيدي وحدات «المستعربون» أيضاً، جريمة قتل عمد أخرى، راح ضحيتها أربعة مواطنين، كان من بينهم فَتَيَانِ في الخامسة عشرة والسابعة عشرة من العمر، وهم نيام في منزل مهجور يقع بالقرب من معمل طوب السعدي في حارة الحواشين، وسط مخيم جنين.
وقال شهود عيان ان مجموعة من وحدات المستعربين تسللت، إلى حارة الحواشين، وسط مخيم جنين. وعلى الفور اقتحموا منزل المواطن مازن الأديب، وهو منزل مهجور منذ اجتياح المخيم في شهر نيسان (أبريل) الماضي، وشرعوا في إطلاق النار باتجاه عدد من المواطنين، كانوا نياماً داخل المنزل. وأسفر ذلك عن قتلهم جميعاً.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved