جنرال روسي مشيداً بمقاومتهم لقوات الغزو
العراقيون يخوضون حرباً وطنية لا صوت يعلو فوقها

  * موسكو-سعيد طانيوس:
شبه جنرال روسي كبير يرأس حاليا لجنة الدفاع والامن في مجلس البرلمان(الدوما) مقاومة الجيش والمواطنين العراقيين لقوات التحالف الأمريكي البريطاني المناهض للعراق بالمقاومة التي ابداها الجيش الاحمر والشعب الروسي للغزاة النازيين في الحرب العالمية الثانية ووصف الحرب الدفاعية التي يخوضها جيش العراق ومواطنوه ضد القوات التي تحاول احتلال ارض الوطن بانها «حرب وطنية» لا صوت يعلو فوق صوتها.
وقال رئيس لجنة الدفاع والامن في مجلس الدوما الروسية الجنرال أندريه نيكولايف خلال اجتماعه بملحقين عسكريين أجانب معتمدين في موسكو ان غياب بعض انواع السلاح المتطور لدى العراق لا يؤثر بالضرورة على إرادة مقاومة المعتدي ووصف حرب المقاومة التي يخوضها الجيش والشعب في العراق بانها «حرب وطنية» وذلك على غرار التسمية التي يطلقها الروس على الحرب التي خاضوها ضد الجيش الالماني النازي عندما غزا بلادهم اثناء الحرب العالمية الثانية واضاف: كما هو معروف يصبح الحقد ضد الديكتاتور في هكذا حرب وطنية مسألة ثانوية وأكد ان نجاح أي حرب يعتمد ليس فقط على الأسلحة الحديثة والأجهزة التقنيةالمتطورة بل أيضا على الجمهور والدعم الأخلاقي والمعنوي الذي تتمتع به الاطراف المتحاربة.
واشار إلى ان آمال التحالف المعادي للعراق بحصول انتفاضات ضد نظام صدام حسين واستسلام جماعي للقوات العراقية خابت جميعها ورأى هذا الجنرال الذي كان قائدا عاما لحرس الحدود قبل انتخابه نائبا في البرلمان ان سياسة المعايير الأخلاقية المزدوجة ومحاولة معاقبة الديكتاتورعبر قتل المواطنين العراقيين أثار احتجاجا غاضبا في كل انحاء العالم وشددعلى ان الحرب الراهنة في العراق تثبت الحقيقة القديمة القائلة ان هزم الجيوش يجري تعلمه بشكل أفضل وأسرع اثناء العمليات في ساحات الوغى. وقد تعلم الجيش العراقي درسه أثناء الحرب الأخيرة مع الأمريكيين عام 1991.
ولاحظ رئيس لجنة الدفاع والامن في الدوما باندهاش تزامن فشل التحالف المعادي للعراق في كسر مقاومة العراقيين مع اطلاق الادعاءات بشأن تسليم روسيا أسلحة متطورة إلى العراق لكنه اعرب عن اعتقاده في نفس الوقت ان التفتيش الأقرب ربما يكشف أيضا وجود أجهزة عسكرية أمريكية في العراق كانت الولايات المتحدة تسلمها سرا لبغداد وطهران اثناء استعار الحرب بينهما في الثمانينات.
واضاف ساخرا هكذا هم قد يتهمون روسيا بأي شيء حتى بتنظيم عواصف رملية ووقوع أطنان من الرمل على قوات التحالف وقلل الجنرال نيكولايف من اهمية الادعاءات الأمريكية بتسليم وتمرير اسلحة متطورة إلى العراق على الرغم من العقبات الدولية المفروضة عليه وقال اذا كانت اي دولة تزود العراق بالأسلحة فان ذلك سيكون قليل الاهمية بالمقارنة مع حرب لإبادة أمة كاملة تحت حجة معاقبة الدكتاتور واحتلال أرض الاخرين من اجل المصالح الخاصة.
واعتبر ان مثل هذه الادعاءات قد يكون سببها موقف روسيا الحازم من الاخطاء الأمريكية.