* بغداد - الوكالات:
استشهد ثمانية مدنيين عراقيين وجرح خمسة آخرون أمس الخميس في سقوط صاروخ على سوق للخضار في بلدة جنوب شرق بغداد. وفق ما افاد مصدر طبي.
وقال المصدر: ان الصاروخ سقط صباح الخميس على سوق في بلدة نهروان.
ونقل الجرحى والقتلى الى مستشفى الكندي في بغداد.
واستهدف قصف عنيف مساء الاربعاء وصباح الخميس الضاحية الجنوبية من العاصمة. وذكر مراسل وكالة فرانس برس في العاصمة العراقية ان قصفا كثيفا استهدف فجر أمس ضواحي بغداد حيث سمعت انفجارات عنيفة.
وسمعت أصداء الانفجارات في الضواحي الجنوبية والجنوبية الشرقية لبغداد في وسط المدينة لكن المضادات الارضية لم تطلق النار ولم تنطلق صفارات الانذار.
ولوحظ ايضا نشاط جوي كثيف في سماء بغداد لكن أي قصف لم يستهدف وسط العاصمة.
من جهة أخرى أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ان الطيران البريطاني-الأمريكي نفذ 900 مهمة قتالية يوم الاربعاء في العراق. وان ثلثي هذه المهمات استهدفا فرق الحرس الجمهوري العراقي جنوب بغداد.
وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «ثلثي الطلعات الـ900 استهدفا فرق المدينة وبغداد وحمورابي».
وقال: ان «الثلث الأخير كان غارات دعم للقوات البرية في جنوب-غرب وشمال العراق».
وأكد هذا المسؤول ان 1900 طلعة جوية بالإجمال نفذت الاربعاء وهي تشمل اضافة الى المهمات القتالية. عمليات التزود بالكيروزين ومهمات الاستطلاع والنقل.
وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى ان القصف الذي طال مرات عدة مجمع القصر الجمهوري الرئاسي الواقع في وسط بغداد استهدف ملجأ الرئيس العراقي صدام حسين الموجود تحت القصر الذي يقول مهندس سويسري عنه انه محصن ضد الأسلحة النووية إلا انه قد لا يصمد أمام الأسلحة التقليدية.
ويقول المهندس المعماري الالماني كارل برند أيسر الذي شارك في تصميم الملجأ ان سماكة جدران الملجأ تبلغ ثلاثة امتار ويمكن ان تتحمل درجة حرارة تصل الى 300 درجة مئوية ويمكن ان تقاوم أي شيء باستثناء ضربة مباشرة بسلاح نووي بحجم القنبلة التي دمرت هيروشيما.
وقد تولت شركة المانية بناء الملجأ في بداية الثمانينات وتبلغ مساحته الاجمالية 1800 متر مربع.
ويعرض موقع شركة شيلتكس التي يعمل فيها أيسر أربع صور لما يقول: انه الملجأ. مشيرا الى انه يتمتع بأفضل المواصفات وبتقنيات حديثة ويتسع لـ120 شخصا.
وتظهر الصور مركز القيادة في الملجأ وغرفة نوم رئاسية وجزءا من نظام تكييف الهواء ومخبأ.
والى جانب هذا الملجأ. تحدثت معلومات عن ان الرئيس العراقي أنشأ ملجأين آخرين في العاصمة للسماح لقيادة الجيش بالصمود لمدة ستة أشهر.
وأحد الملجأين موجود قرب المقر العام لسلاح الجو العراقي في جنوب العاصمة. وهي منطقة تتعرض للقصف باستمرار من قوات التحالف الأمريكي البريطاني منذ بداية الحرب في 20 آذار/مارس.
ويرى المهندس السويسري المتخصص في بناء هذه الملاجىء اريك بازر انه اذا كانت ملاجىء الرئيس العراقي مجهزة بشكل جيد لمقاومة الأسلحة البيولوجية والنووية والكيميائية. إلا انها قد لا تتمتع بالمقاومة ذاتها في مواجهة الأسلحة التقليدية.
ويقول اريك بازر لصحيفة «سونتاغس بليك» السويسرية ان هذه الملاجىء ليست مطمورة تحت الأرض بالشكل الكافي الذي يحميها من الأسلحة التقليدية التي ازدادت كثيرا قوتها التدميرية في السنوات الأخيرة.
وتملك الولايات المتحدة قنبلة «جي بي يو 28» القادرة على اختراق سبعة أمتار من الاسمنت المسلح أو ثلاثين مترا من التراب قبل ان تنفجر.
وتم صنع هذه القنبلة على عجل في 1990-1991 قبل حرب الخليج مباشرة. واستخدمت للمرة الاولى خلال ليلة 27- 28 شباط/فبراير 1991 عندما القيت اثنتان منها على ملجأ للقيادة العسكرية العراقية قرب بغداد.
ولدى وزارة الدفاع الأمريكية قنبلة أخرى من طراز «بي ال يو-116» تزن طنا ومعدة للانفجار على عمق محدد لها سلفا.
إلا ان لا شيء يؤكد ان صدام حسين الذي يقول الأمريكيون والبريطانيون انه قتل او جرح خلال عمليات القصف الجوي الأولى في 20 آذار/مارس لجأ فعلا الى ملجئه الحصين. ولعله بكل بساطة يختبىء في شقة عادية في ضاحية بغداد.
|