Friday 4th april,2003 11145العدد الجمعة 2 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المستشفيات تعاني بصفة خاصة من نقص شديد وخطير في المياه المستشفيات تعاني بصفة خاصة من نقص شديد وخطير في المياه
تحذيرات دولية من تدهور الأوضاع بالعراق مع دخول فصل الصيف

* نيويورك - أ.ش.أ:
يتزايد القلق من تدهور أوضاع المدنيين العراقيين أثناء الحرب المدمرة التي تتواصل في كافة أرجاء العراق دون ما يشير الى نهاية قريبة لها.
وقد حذرت المنظمات الدولية المعنية بالمساعدات الإنسانية مجددا من أن الأوضاع في العراق والتي تعاني في الوقت الحالي تدنيا في عدد من المدن سوف تشهد مزيدا من التدهور بسبب تضافر عدد من العوامل السلبية الإضافية مثل ارتفاع درجات الحرارة مع اقتراب فصل الصيف والتي سجلت حوالي 38 درجة مئوية خلال اليومين الماضيين وانحسار امدادات المياه.
وحذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أن هذه الظروف من شأنها أن تشكل خطرا على صحة السكان وبالذات الأطفال الذين يتعرضون لزيادة مخاطر الإصابة بالجفاف.
ومن جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها أن المستشفيات في مدن سامراء والنجف والناصرية تعاني بصفة خاصة من نقص شديد وخطير في المياه بينما تعتمد أم قصر حاليا على الصهاريج التي تنقل الماء للمستشفيات والمراكز الصحية.
ومازال الوضع في مدينة البصرة جنوبي العراق يثير القلق حيث أكدت فيرونيك تافو المتحدثة باسم منسق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في العراق أن هناك نقصا شديدا في امدادات الماء والكهرباء في مناطق معينة من البصرة وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل بالتعاون مع فنيين محليين لتوصيل المولدات المساعدة الثلاثة الباقية بالمدينة بمحطة رفع المياه خارج المدينة لتوفير الطاقة اللازمة لها.
وفي شمال العراق بدأت شاحنات محملة بإمدادات طبية ومواد لتطهير المياه في عبور نقاط التفتيش على حدود العراق الشمالية مع تركيا طبقا لبيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة في أول إبريل.
وفى ميناء أم قصر يقوم مسئولو الأمم المتحدة في الوقت الحالي بتفقد الموقف الأمني في الميناء الواقع جنوبي العراق إلا أنه من غير المتوقع اتخاذ أية قرارات إلا بعد التأكد من إمكانية الشروع في عمليات المساعدات الانسانية هناك.
وكان مسئولو الأمم المتحدة قد ذكروا أنهم ربما يلجأون كملاذ أخير الى العمل مع القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية لتوزيع إمدادت الغذاء والدواء بين المدنيين العراقيين.
وقد اقترح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الإبقاء على مقر لوجستي صغير لبعثة المراقبة العراقية الكويتية في مدينة الكويت لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وأعرب عن اعتقاده بأن أفراد البعثة المكونة من 12 ضابطا عسكريا و20 موظفا مدنيا يمكن أن يقوموا بخدمات اتصال ويوفروا دعما كبيرا ومهما لأنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في المنطقة.
ومن الواضح أن العراقيين الآن ليسوا فقط ضحايا لآلة الحرب العمياء التي تحصد في طريقها ودون تمييز أرواح المدنيين من نساء وأطفال ورجال ولكنهم أيضا ضحايا حالة الفوضى التي يمر بها المجتمع الدولي وحولته من حالة الفعل الايجابي لإدانة العدوان ووقفه الى حالة من رد الفعل السلبي والمتأخر والعاجز حتى عن الوفاء بالاحتياجات الانسانية الأساسية للشعب العراقي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved