* لندن اف ب:
أكدت بريطانيا انها ترغب في اقامة سلطة عراقية مؤقتة بعدالحرب «في اقرب وقت ممكن». نافية أي مطامع «استعمارية» لها او للولايات المتحدة في العراق.
وقال سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مايك اوبريان في مقابلة يوم الاربعاء مع تلفزيون بي. بي. سي ان «الولايات المتحدة ستكون مثيرة للسخرية اذا ما ظنت انها تستطيع ان تحكم الى ما لا نهاية دولة في الشرق الاوسط وهي لا تريد فعل ذلك».
وأضاف «لن نساندها بالتأكيد اذا ما فعلت ذلك ولا ننوي نحن ايضاً القيام بذلك. وتنتمي الى الماضي الفكرة القائلة بأن نوعاً من الاستعمار يتم».
وقدم اوبريان بالتفصيل الخطط البريطانية لفترة ما بعد صدام حسين.
واعرب عن الامل في ان يعمل الجنرال الاميركي جاري غارنر الذي سيشرف على العمليات الانسانية واعادة الاعمار في العراق، بالتنسيق مع الامم المتحدة.
وقد اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مراراً انه يرغب في ان تضطلع الامم المتحدة بدور «مركزي» في العراق بعد الحرب.
وقال اوبريان ان «ما نحاول القيام به هو وضع آلية فورية تمكن في مرحلة الاولى التحالف (الاميركي البريطاني) من بسط الامن في العراق».
وأضاف «يتعين بعد ذلك وضع الآلية الانسانية ولاعادة الاعمار وهذا ما سيعنى به جاي غارنر بالتنسيق كما نأمل مع مندوب خاص للامم المتحدة نتمنى ان تعينه الامم المتحدة».
وتابع اوبريان «نريد ايضاً اقامة سلطة مؤقتة تكون مهمتها الحلول محل جاي غارنر في اقرب وقت». واكد «بعد ذلك نريد عقد مؤتمر والاتفاق على دستور واجراء انتخابات وتشكيل حكومة عراقية حقيقية».
لكن اوبريان نفى ان تكون لندن وواشنطن قد حددتا مهمة الجنرال غارنر في العراق ب 90 يوما. وقال «قد تكون الفترة اقصر او اطول قليلاً. ذلك رهن بالوضع» بعد سقوط النظام العراقي.
| 
