* غزة - الضفة الغربية - الوكالات:
استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب العشرات بجراح خلال توغل جيش الاحتلال الاسرائيلى فجر أمس الخميس في مخيم رفح جنوب قطاع غزة وقد أصيب في هذا الاجتياح أربعة جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي.
كما استشهد اثنان آخران احدهما ناشط في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربية.
وقالت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان «عدد الشهداء نتيجة للعدوان الاسرائيلي والقصف الصاروخي والمدفعي خلال التوغل في رفح بلغ أربعة».
وقد قتل وليد اللدواي (19 عاما) إثر اصابته بشظايا صاروخ اطلقته مروحية عسكرية اسرائيلية بينما قتل ابراهيم أبو شلوف (18 عاما) ومحمود نافذ شعث (24 عاما) ووسام الشاعر (24 عاما) بصاروخين اطلقتهما مروحية هجومية على مخيم رفح.
وتابعت المصادر نفسها ان ثمانية فلسطينيين جرحوا في هذه العملية التي شنتها حوالي أربعين دبابة يرافقها عدد كبير من الجرافات توغلت حوالي كيلومتر واحد داخل رفح القريبة من الحدود المصرية.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر فلسطينية مقتل ناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في نابلس خلال محاولة لاعتقاله.
وقد أطلق خالد ريحان (28 عاما) الذي كان ينتمي الى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس النار على جنود اسرائيليين جاؤوا لاعتقاله في منزله في
نابلس فرد العسكريون باطلاق النار عليه.
كما أعلنت مقتل الفتى الفلسطيني جهاد نزال (14 عاما) عند مدخل منزله في قلقيلية في شمال الضفة الغربية عندما أطلق جنود اسرائيليون النار خلال عملية توغل في المدينة اعتقل خلالها فلسطينيان.
وقد أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان صباح أمس الخميس انتهاء عملية التوغل في رفح التي جرت «بعد تزايد العمليات المعادية لاسرائيل»، على حد قوله، موضحا ان «قواتنا قامت بتمشيط القطاع وبعمليات تفتيش وهدمت أربعة منازل مهجورة قد تكون حفرت تحتها انفاق تسمح بنقل اسلحة سرا بين مصر وقطاع غزة».
وتحدث شهود عيان عن تبادل لاطلاق النار بين الجنود الاسرائيليين والفلسطينيين في مخيم رفح بينما ذكر مصدر عسكري اسرائيلي ان أربعة جنود اسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة عندما انقلبت سيارتهم في عملية تفجير شحن ناسفة عن بعد في رفح.
وذكر شهود عيان ان المئات من سكان المخيم تجمعوا أمام مستشفى رفح لادانة «الجرائم الاسرائيلية».
وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس ان الجرافات العسكرية قامت بغطاء من مروحيات هجومية بعملية تجريف في منازل فلسطينيين في منطقتي البرازيل والسلام برفح قرب الحدود مع مصر.
من جهة أخرى، واصل الجيش الاسرائيلي ليل الاربعاء الخميس عملية تفتيش واسعة في مخيم طولكرم للاجئين في شمال الضفة الغربية كما ذكر مصدر عسكري.
وأضاف المصدر ان حوالى ألف فلسطيني من هذا المخيم اوقفوا خلال النهار للتدقيق في هوياتهم قد اطلق سراحهم لكن لم يسمح لهم بالعودة الى منازلهم قبل انتهاء عمليات الجيش فاضطروا للبقاء ليلا في مخيم نور الشمس المجاور للاجئين.
ودانت السلطة الفلسطينية أمس الخميس «جرائم» الجيش الاسرائيلي في مدن بالضفة الغربية وقطاع غزة التي أدت الى مقتل ستة فلسطينيين محذرة من استمرار استغلال اسرائيل للحرب على العراق بتصعيد «العدوان».
وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي ان السلطة الفلسطينية «تدين بشدة هذه الجرائم الاسرائيلية المتواصلة والتصعيد الخطير ضد شعبنا».
ودعا عريقات المجتمع الدولي الى «التدخل الفوري لوقف العدوان والجرائم ووقف استغلال اسرائيل للعدوان على العراق لتنفيذ مخططاتهم العسكرية»، موضحا ان ما «تقوم به قوات الاحتلال في طولكرم ونابلس ورفح يمُثِّل جرائم حرب».
وحمَّل اسرائيل المسؤولية الكاملة لهذه الجرائم بما في ذلك عمليات القتل وتدمير المنازل والاعتقالات والنشاطات الاستيطانية.
من ناحية أخرى أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان أمس الخميس انها فجرت دبابة اسرائيلية خلال عملية التوغل في منطقتي البرازيل والسلام برفح جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب في القسام في بيانها الذي وصلت نسخة منه لوكالة فرانس برس ان «مجاهديها فجروا دبابة صهيونية مساء الاربعاء عندما اعتلت عبوة أرضية شديدة الانفجار في حي البرازيل أثناء توغلها».
على صعيد آخر أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية نبيل شعث أمس الخميس ان محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سيعلن على الارجح حكومته خلال الأسبوع المقبل.
وقال شعث في حديث لاذاعة صوت فلسطين الرسمية ان أبو مازن «قد يعلن عن حكومته خلال الأسبوع القادم».
وأوضح ان ابو مازن سيعرض أمام اللجنة المركزية لفتح «نتائج مشاوراته التي أجراها مؤخرا في غزة ورام الله مع ممثلي القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات ومواقفهم من المشاركة».
|