أنين الوحدة
الوحدة تمزقني..
بين أربعة من الجدران الصماء..
اليوم طويل جداً..
والدمع يزحف نحوي..
يحمل بين جوانحه الكثير من
الغيوم.. والأمطار..
يذهب الفكر تارة هنا..
ويبقى هناك حائراً تارة أخرى
تعيش الأحلام.. ويمضي الوقت في سكون تام.. غريبة هي الآمال..
الأمس هو الأمس
واليوم هو اليوم لم يضف على اللحظة إلا
بكاء.. نعم قد لا نعرف من هم.. أو من
نحن..
نفقد ذواتنا لمجرد اللا شيء..
فقط لمجرد الإتيان بكل شيء غريب..
أحببت الغربة.. وفكرت في اللحظة..
وعشقت الوحدة.. رغم الألم والحرقة..
إلا أني أجد فيها قمة المتعة..
الذين حولي لا يفكرون إلا في أنفسهم
فقط.. كيف يقضون أوقاتهم في متعة
ونزهة..
فقط ينظرون لأنفسهم كيف يسعدونها
ومن بعدهم الطوفان.. الذي يقتلعني من
أمامهم.. أو يُبقي علي فقط لتحقيق ما
يريدون هم فقط.. دون النظر إلى أنني
أعشق الراحة والهدوء الدائم..
لا أعرف ولكن هذا أنا..
فهل هناك أحد يفهم..
لا أريد البعيد أن يفهمني.. بل القريب..
القريب..
الوحدة تمزقني ولكنها هي ملاذي الذي
أهرب إليه حتى ممن حولي.. ومن نفسي
أجدني هنا وحدي أجلس أرتقب الليل
بمنتهى الشوق الذي يجذبني إليه
أحمد القاضي /الرياض
|