متى ما اتسعت الفجوة بين «عقل» الرجل و«روح» المرأة»، ازدادت المسافة الفاصلة بين قلبيهما مهما كان التقارب الجسدي، ومهما كانت «جودة» الأغلفة التي تغلف تفصيلات تلك«العلاقة الثنائية» الظالمة أو المظلومة في نسيجنا الاجتماعي.
«طبيعة الاهتمامات»، و«طرائق التفكير»، و«أولويات الأحلام»، وغيرها من سمات الحياة الفاعلة، مناطق محظورة على من جمعهم«عقد» مجرد من «الوعي العاقل»، «تقدير الوجدان» و«احترام الفكر» وغيرها من الممارسات الاجتماعية المنبثقة من البعد الحضاري لتلك العلاقة الإنسانية الراقية تؤدي - بلا شك- إلى اكتمال «الذات» واحترام خصوصيتها مما يساهم في رسم الملامح الشخصية الحلم لشريك الحياة، هذا الطقس الربيعي تكاد تفقده بعض «الأسر» في مجتمعنا رغم الاعتزاز الوهمي بالشكل الحضاري لمفهوم الحياة المشتركة تحت مظلة «الأسرة» التي لم تعد تقي أنفسنا قبل أبنائنا من لهيب الممارسات اللاإنسانية المحسوبة- للأسف- على السياق الاجتماعي المعيش داخل أسوار الأسرة المظلومة، ورغم ذلك كله، الأمل أن يكون استقرار الأسرة المعلن شهادة نجاح للزوجين وليس مجرد «غلاف» فقط.
|