من المعروف أن هناك مشاكل جلدية يعاني منها مرضى الفشل الكلوي المزمن ومنها الحكة ولانتطرق في هذا السياق لمرض الجرب وغيره من أمراض الجلد ولكن نذكر ماله علاقة بالكلى.
وفي واقع الأمر فإن أسباب الحكة مازالت غير مفهومة تماماً ونذكر عدداً من الافتراضات على سبيل المثال من سموم متجمعة في الدم وربما خلل في مستويات هرمون الغدد جارات الدرقية وعنصري الفوسفور والكالسيوم ومن تفسير بحساسية المواد المستخدمة في جلسة الغسيل الدموي..الخ.
وكيفما كانت الخلفيات المطروحة فإن الحكة تزداد بزيادة جفاف الجلد وتزداد سوءاً في أثناء أو بعد جلسة الغسيل الدموي مما قد يعني أن العلاج المتوافر حالياً بطريقة الغسيل الكلوي لايعد كافياً نسبياً.
ومن الناحية العملية نجد الحكة بشكل ملحوظ في مرضى الفشل الكلوي الذين لايلتزمون بالحمية المطلوبة - هداهم الله - ولا ببرنامج الغسيل الكلوي من حمية وعلاج وجلسات الغسيل الكلوي التي تعدل حسب حاجة المريض من وقت لآخر.
وهناك العديد من الطرق العلاجية لهذه المشكلة مما قد يعكس بحق فقدان العلاج المؤثر، ومع هذا تبقى زراعة الكلى هي الأفضل.
ومن الإجراءات العامة مايستهدف التخفيف من حدة جفاف الجلد وذلك باستعمال دهانات موضعية مختلفة ومنها مايتعلق بالنظر في تغيير مرشح الغسيل الكلوي بآخر ذي تعقيم مختلف مثلاً وغيرها.
ومن العلاج مايتطلب التحكم في عنصري الفوسفور والكالسيوم وماقد يحتاج إزالة الغدد جارات الدرقية وأيضاً من أدوية الحساسية والتخدير وغيرها. وقد يذهب البعض إلى استخدام مرشحات غسيل من الفحم النشط أو وصف الأشعة فوق البنفسجية UV - B LIGHT أو غيرها كمحاولات مستمرة لوضع حد لمعاناة يومية قد تصل إلى مايقارب من 80% في مرضى الفشل الكلوي المزمن كما جاء في إحدى الدراسات الأمريكية في هذا الصدد والله هو الشافي المعافي.
( * ) إخصائي الباطنة ووحدة أمراض الكلى والغسيل الكلوي (AKU )
|