Thursday 3rd april,2003 11144العدد الخميس 1 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

التهديد الأمريكي يفوق الإرهاب التهديد الأمريكي يفوق الإرهاب

«نيو استريتس تايمز»
نشرت مقالاً للكاتب «عبدالله أحمد» بعنوان «المخاطرة بالانتفاضة العراقية» تحدث فيه عن المخاطر التي لم يضعها العدو الغازي في حسبانه ليختار بنفسه حرباً لم تكن ضرورية على الإطلاق.
ويؤكد الكاتب ذلك من خلال خطاب استقالة «روبن كوك» من مجلس الوزراء الذي اشار فيه الى الجهود التي حققها المجتمع الدولي في تدمير اسلحة العراق بصورة سلمية فاقت ما حققه التحالف العسكري الكبير في حرب الخليج الثانية.
ويشير المقال الى التصريحات التي ساقها بعض الجنرالات الغربيين بأن قوة صدام العسكرية باتت أقل من نصف قوته في عام 1991م الأمر الذي شجع القوة الغازية الحالية في هجمتها هذه واضعة في حسبانها التفوق الخاطف السريع المدعوم من الشعب العراقي، إلا انها منيت بخسائر لم تتوقعها على يد العشائر والمليشيات العراقية وذلك قبل مواجهة الجيش الحقيقي للعراق، وأكد الكاتب في نهاية المقال أن دخول القوات الغازية بغداد ليس بالامر السهل.
وفي مقال آخر في نفس الصحيفة بعنوان «عدم قانونية الغزو» تحدث الكاتب «شادفاروقي» عن قانون الغاب الذي تمارسه الولايات المتحدة في المنطقة، ووصف الكاتب الممارسات الأمريكية بالتناقضات التي تنتج عن انفصام الشخصية عندما قال عنها اسلوب «جاكل» و«هايد» لأنها تنادي العالم بنشر الديموقراطية والحرية وفي نفس الوقت تعود بنا الى عصر الاستعمار والغزو والقتل والتشريد. واشار الكاتب الى ان تهديد الامن العالمي الذي ينتج عن الولايات المتحدة يفوق جميع انواع التهديدات الاخرى حتى الارهاب التي تدعي انها تحاربه تمارس افظع منه خلال ترسانتها العسكرية التي تتباهى بها كثيرا وتصريحات بوش العلنية بامكانية استخدامه للأسلحة النووية والكيميائية ضد الشعب العراقي.
ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة اعطت نفسها حقا تحرمه على غيرها بشدة وهو ما تسميه بالحرب الوقائية.
ونشرت الصحيفة مقالا تحت عنوان «هل ما تقوم به أمريكا ضروري؟» للكاتب «ليبو بينغ» تحدث فيه عن التاريخ الطويل لممارسات الولايات المتحدة الخارجية وكثرة تدخلها في شؤون الكثير من البلاد عسكريا واقتصاديا، وما يدور في العراق الآن هو جزء من ذلك التاريخ، ووصف الكاتب التحالف الحالي بأنه يشبه في شكله تحالف المرتشين لأنه جاء من دول لها سوابق في هذا العمل اضافة الى تجاهل حكومات هذه الدول لمطالب شعوبها التي انطلقت مع أول قذيفة اطلقت على العراق ولم تتوقف الى الآن. وتساءل الكاتب هل تستخدم الولايات المتحدة قوتها الهائلة لتوفير الحريات أم انتهاكهاً لغزو البلدان الأخرى.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved