«اللوموند»
تحت عنوان: «كذبة ابريل المزمنة» كتبت الصحيفة تقول: «من المؤسف أن تنظر إلى أمريكي في عينيه، كما يحب جورج بوش فعل ذلك دائما! لأنك في الحقيقة لاترى فيهما شيئاً يمكنه إقناعك أنك «أخطأت» فكلما استمعت إلى خطاب مسؤول أمريكي تدرك أنك على حق، بطريقة ما.. بامكان الأمريكيين اليوم أن يدافعوا عن حقوق العالم.. يمكنهم الاعتقاد أنهم جاءوا إلى الأرض لذلك الأمر، ولكن.. من حقنا أن نذكرهم بشيء واحد فقط، كأن نقول لهم: يا سادة! لقد أسأتم إلى الحضارة التي تتغنون بها! يا سادة! لقد أسأتم إلى الإنسان!».
وتضيف الصحيفة تعليقها: «الصحفي بيتر أرنت الذي أقالته الإدارة الأمريكية من منصبه كمراسل لقناة «السي.أن.بي.سي» لأنه أدلى بشهادته للتلفزيون العراقي، يعكس الوجه المثالي للديمقراطية التي جاءت الولايات المتحدة لتفرضها على العراق.. حرية التعبير الأمريكية ليست أكثر من مهزلة أخرى تضاف إلى المهازل الكثيرة التي ترددها أمريكا في سياق «تغيير وجه العالم» الذي تتخذه كثقافة بعينها، وما حدث ل«بيتر أرنت» أوضح صورة لما نقول.. «اللعب بالحبلين.. أوالكيل بمكيالين..».
«لوفيغارو»
ومن الصور الأخرى التي لم ترق للفرنسيين تقول لوفيغارو تحت عنوان «سكوت! أمريكا تتكلم !» ..«من البديهي أن يسأل أي شخص مهما كان عادياً: أليس من السخرية أن تبنوا فوق همومنا صرحاً للحضارة الأمريكية المبنية على التناقض وعدم الوضوح؟ كيف يمكن لجورج بوش أن يتكلم عن «تحرير دولة» في الوقت الذي يساهم في احتلالها..؟ تحاول الجريدة الرد على السؤال:«المشكلة واضحة اليوم، العالم الذي راهنت عليه الإدارة الأمريكية لم يعد جاهزا للانقلاب على قيمه، بدليل أن الحرب المعلنة هي نفسها التي كسبت أكبر عدد من المعارضين، ليس لأجل النظام العراقي، بل لأن الحرب لم تأت وفق قوانين واضحة، ولأن تحرير الدول لا يتم بذلك الشكل التعسفي..».
«فرانس سوار»
تناولت الموقف الإيطالي من الفرنسيين، وكتبت تحت عنوان: «ضريبة المواقف» تقول: «التهم المتفاوتة الخطورة بدأت تأتي من كل مكان، بالنسبة للحلفاء فإن فرنسا تتحمل مسؤولية هذه الحرب لأنها ظلت تهدد باستعمال حق الفيتو، الحرب على العراق من إنتاج فرنسي إذن ..!» تواصل الجريدة: «روكو بيتيجليوني» وزير الشؤون الأوروبية يعد الشخصية الإيطالية الخامسة التي تخرج عن إطار الأدب في الحديث عن فرنسا، بالخصوص الآن، بينما الحرب على العراق تدخل في مسار مسدود.. أليست هذه قمة «الفرانكو فوبيا» التي بلغت درجة مثيرة من نشر أخطاء الدول على الحبال الفرنسية، أو العكس..»
الحكومة الفرنسية في بيان رسمي لها أبدت صدمتها أمام تصريحات الوزير الإيطالي للشئون الأوروبية، واعتبرتها تحليلاً غبياً لنزاع كان سيتفجر آجلا أم عاجلاً.. بينما الناطقة باسم قصر الايليزيه طلبت من الوزير الإيطالي الاعتذار حالاً على ما بدر منه في حق الفرنسيين، معتبرة أن الإعلام الإيطالي دخل في لعبة البريطانيين، وانزوى في هذا النوع من الانسداد في الرأي..».
«لونوفل أوبسرفاتور»
تحدثت عن «العلاقة الفرنسية البريطانية» تحت عنوان: «عفواً.. الخط مقطوع» تقول: «جملة غريبة قالها توني بلير عن الفرنسيين.. قال أتمنى أن يستعيد الفرنسيون صوابهم ويعودوا إلى أحضان أصدقائهم».. في البداية لا نذكر أن فرنسا فقدت أعصابها بالقدر الذي وقع لبريطانيا في حضرة السيد توني بلير، وثانياً، الأزمة العراقية كان لها «فضل» بين «الأصدقاء» لأنها كشفت نواياهم، ولأنهم لم يكونوا في يوم من الأيام أكثر من «أعداء» تغلفهم شكولاتة سلام ذابت أمام أول صدمة حقيقية»!
«لوماتان»
تعرض الصحيفة سيناريو الحرب على العراق بعبارة «اليوم الرابع عشر» تقول: «لعبة التصريحات والتصريحات المضادة، الأميال التي تتسع أو تضيق، بغداد، هنا، أو هناك، الأمريكيون والبريطانيون لن يحتملوا صيفاً كاملاً من هذا التضارب، لن تكون الأعصاب قوية للإصغاء إلى مزيد من أخبار القتل، وصور جثث الجنود الأمريكيين والبريطانيين التي صارت «تهربها» الولايات الأمريكية وبريطانيا كي لا يراها شعباهما.. استراتيجية الحرب المقبلة قد تكون خاطفة، من حيث «بساط القنابل» التي وعد رامسفيلد البغداديين بها.. هل هي حرب التتار الجديدة؟ بعد شهر أو أكثر يمكننا الرد على هذا السؤال تحديداً!
|