Thursday 3rd april,2003 11144العدد الخميس 1 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المذابح البشعة تزيد تلاحم العراقيين المذابح البشعة تزيد تلاحم العراقيين

  ** أفردت معظم الصحف العالمية عناوين صفحاتها الأولى لأخبار المذابح التي تطال المدنيين العراقيين من شيوخ ونساء وأطفال على أيدي قوات التحالف.
واعتبرت الصحف الفرنسية أن من حق العراقيين والعرب اتهام الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما يشكلان خطراً على الشعوب ويؤسسان أقطاباً للشر على طريقة رعاة البقر. كما عبرت العديد من الصحف العالمية عن تعاطفها مع العراق في دفاعه عن أرضه ضد قوات الغزو. وأشارت صحف عالمية أخرى إلى المحاولات الأمريكية في البحث عن كبش فداء
«واشنطن بوست»
نشرت الصحيفة تحليلا حول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في الحرب الدائرة ضد العراق تحت عنوان «الاستراتيجية الجديدة مزيد من البطء ومزيد من التنظيم».
وأضافت: يمكن القول: إن الحرب في العراق حاليا هي «حرب رامسفيلد» فهي اختبارعملي لرؤية وزير الدفاع الأمريكي لمستقبل العسكرية الأمريكية التي تعتمد على تكثيف دورالقوات الجوية والمخابرات والقوات الخاصة، وتابعت الصحيفة القول: إن تطور العمليات يشير إلى عدم فاعلية هذه الاستراتيجية مما دفع القادة الأمريكيين إلى تقليل وتيرة تقدمهم في الأراضي العراقية بعد أن اتضح أن القوات الأرضية مازالت صاحب الكلمة العليا في الحروب في حين تفتقد القوات الأمريكية حتى الآن عنصر التفوق على الأرض في مواجهة المقاومة العراقية الشرسة.
كما أبرزت الصحيفة المذبحة التي تعرض لها عراقيون داخل سيارتهم وقالت: إن ضحايا هذه العملية بلغ عشرة شهداء أغلبهم من الأطفال والنساء، ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه التصرفات الأمريكية إلى إثارة المزيد من مشاعر الغضب والرغبة في الثأر لدى المدنيين العراقيين.
«نيويورك تايمز»
أبرزت نبأ المذبحة التي تعرض لها ركاب سيارة مدنية عراقية أغلبهم من النساء والأطفال عندما فتح الجنود الأمريكيون النار عليهم،وقالت الجريدة إن المذبحة أسفرت عن استشهاد سبعة عراقيين، وتعكس هذه الحادثة مدى الرعب الذي بات يسيطرعلى القوات الأمريكية في العراق خوفا من العمليات الاستشهادية التي توعدهم العراقيون بها.
وتحت عنوان«انتقادات حادة لرامسفيلد من أرض المعركة» قالت الجريدة إن الكثيرين من الضباط الأمريكيين في ميدان القتال في العراق انتقدوا الخطة العسكرية للحرب الدائرة حاليا وهي الخطة التي تؤكد مختلف المصادر أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومساعديه المدنيين هم الذين وضعوها وأنهم تجاهلوا القادة العسكريين، ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط الذي رفض ذكر اسمه قوله: إن رامسفيلد أراد أن يخوض الحرب بأقل التكاليف وقد كان له ما أراد ولكن القوات بقيت عاجزة لاتعرف كيف تواجه هذه المقاومة العراقية الشرسة التي لم يضعها رامسفيلد ومن حوله في حساباتهم.
وفي افتتاحية تحت عنوان «موت الأبرياء» نشرت الجريدة افتتاحية قالت فيها: إن الصورة الحالية في العراق لم تكن الصورة التي يريدها الرئيس بوش ومن حوله فقد كانت الإدارة الأمريكية التي بعثت بأكثر من ألف صحفي مع القوات الأمريكية في العراق تتوقع أن تتحول مشاهد الغزو الأمريكي على شاشات التلفزيونات العالمية والعربية إلى مشاهد جنود أمريكيين يقدمون الدواء والطعام للعراقيين.
ولكن ما حدث ويحدث هو العكس تماما فالقوات الأمريكية تطلق نيرانها فتقتل وتصيب الأطفال والنساء ويتابع العالم هذه المشاهد يوميا على شاشات التلفزيون فتشتعل مشاعر الغضب والعداء لأمريكا خصوصا في أوساط العرب والمسلمين.
«لوس أنجلوس تايمز»
تابعت العمليات العسكرية في أرض المعركة وأوردت تحت عنوان «قوات التحالف تقصف مواقع الحرس الجمهوري بالقرب من العاصمة «إن قوات التحالف تواصل قصف مواقع الحرس الجمهوري العراقي حول العاصمة بغداد، وفي الوقت نفسه قالت الصحيفة إن عمليات القتل الخطأ التي تقوم بها القوات الأمريكية في صفوف العراقيين سوف تأتي بنتائج عكسية وتؤدي إلى مزيد من التقارب بين الشعب العراقي والجيش وتدعم صفوف المقاومة العراقية بمتطوعين جدد.
وتحت عنوان «العودة للمعركة» قالت :إن آلاف العراقيين تركوا الأردن عائدين إلى بلادهم للمشاركة في مقاومة القوات الأمريكية الغازية أو للاطمئنان على عائلاتهم أو حتى لمواجهة المجهول هناك.
وأضافت أنه في الوقت الذي أقيمت فيه المخيمات على الحدود العراقية استعدادا لاستقبال مئات الآلاف الذين كان العالم يتوقع تدفقهم من العراق فإن ما حدث هو العكس تماما فمازالت هذه المخيمات خاوية والعراقيون يتدفقون في الاتجاه العكسي أي نحو العراق وليس خروجا منه، وفي مقال تحت عنوان«دعم الدبلوماسية بالقوة لمنع إيران من دخول النادي النووي» نشرت الصحيفة مقالا حول النشاطات الإيرانية في المجال النووي، وقالت إن إيران تحاول الدخول إلى النادي النووي من خلال تطوير ترسانة نووية خاصة بها، وعلى الولايات المتحدة أن تحاول منعها من الوصول إلى هذا الهدف. وأضاف الكاتب أن العراق قدم لإيران درسا مهما وهو أن الإسراع بالحصول على السلاح النووي ضمن لها تجنب المصير العراقي كما حدث مع كوريا الشمالية.
«بوسطن جالوب»
أوردت بوسطن جالوب ما يردده الخبراء العسكريون والمحللون على نطاق واسع من أن الخطط الأمريكية في هذه الحرب استندت على مجموعة من الافتراضات الخطأ وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى فشل الحملة في تحقيق أهدافها حتى الآن، وعن يوميات الحرب كتب بريان ماكواري تقريرا عن رحلته مع إحدى الكتائب الأمريكية التابعة للفرقة الأولى مشاة المحمولة جوا التي توغلت في الأراضي العراقية.
وقال الكاتب انه في ظل المقاومة العراقية الشرسة أصبح أمل جنود هذه الكتيبة على حد قول أحدهم هو «توافر وقت لكي يغير فيه ملابسه الداخلية» بعد أن قضى عدة أيام لا يجد فيها هذه الفرصة حيث واصلت المقاومة العراقية هجماتها ضد هذه الكتيبة التي حاولت اقتحام مدينة الناصرية ليلا ونهارا، وحول الموقف التركي نشرت الصحيفة تحليلا قالت فيه إن الأتراك مازالوا حتى الآن ملتزمين بعدم نشر قواتهم في شمال العراق. ولكن مع استمرار الحرب الأمريكية ضد العراق بوتيرتها البطيئة الحالية قد يجد الأتراك أنفسهم أمام إغراء تصعب مقاومته في نشر قواتهم في هذه المناطق خاصة إذا ما ارتكب الأكراد العراقيون أي تصرف مستفز للأتراك، ونقلت عن مسؤول تركي قوله إن الأمريكيين يضعون المخاوف التركية في الاعتبار حتى الآن، ولكن إذا ما تغير موقف الأمريكيين فإن الأتراك سوف يتحركون بأنفسهم دفاعا عن مصالحهم.
وفي افتتاحية تحت عنوان «نشرات الأخبار» قالت بوسطن جالوب إن التكنولوجيا الحديثة منحت المواطنين الأمريكيين فرصة غير مسبوقة لمتابعة الحرب الدائرة على الهواء مباشرة وبالألوان الطبيعية، و أن هذا التطور جعل الأمريكيين أكثر توترا لآن سقوط كل قتيل في صفوف قواتهم وأي مقاومة من جانب القوات العراقية تجعلهم يعتقدون أن الحرب لا تسير على ما يرام بالنسبة لهم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved