الإنسان بأخلاقه وعمله يمكن أن يكون داعياً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أطلعت وبكل سرور على ما اتحفتنا به جريدتنا الغراء «الجزيرة» بعددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 22/1/1424ه من إصدار ملحق مميز عن فعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى الرابع «كن داعياً» والذي أتحفنا ما حواه هذا الملحق المبارك كعادة مكتب الجزيرة ببريدة دائماً في مثل هذه المناسبات وكذلك التغطية المصاحبة لحفل الافتتاح برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
مما دعاني إلى زيارة المعرض والاطلاع على ما يضمه من أجنحة لمشاركة فعالة لكافة الإدارات الحكومية والأهلية وأيضاً المؤسسات الخيرية والتعاونية في مركز القصيم للمعارض والمؤتمرات بمدينة بريدة وبهذه المناسبة أقول: الحمد لله ان الدعوة في المملكة خطت خطوات كبيرة ومتميزة في الوقت الحاضر ممثلة في الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من خلال فروع الوزارة المختلفة في جميع مناطق المملكة وكذلك مكاتب ومراكز الدعوة وتوعية الجاليات المنتشرة بكل مدينة واقامة مثل هذه المعارض الدعوية فيها من الخير الكثير للتعريف بجهود الوزارة في الدعوة إلى الله تعالى والتعريف بالأساليب وبالطرق الحديثة التي يفرضها الواقع المعاصر لمواكبة ما يحدث في العالم من تطور وتقدم وتقنية.
وأرى ان المعرض هذا سيساهم بمشيئة الله في التنبيه على مجالات الدعوة إلى الله وطرقها ويعرف الناس بها لأن كثيراً من الناس يعرف ان الدعوة هي فقط خطبة تلقى أو محاضرة تقام ولكن الدعوة في الحقيقة اوسع وأشمل من ذلك كله. فالإنسان بأخلاقه، وبعمله، وبكلامه، وبتصرفه يمكن ان يكون داعياً.. إذاً فلتكن داعياً أخي القارئ.
وفي الختام أشكر القائمين والمنظمين لهذا المعرض الموفق على تلك الجهود الجبارة الذي أسأل الله ينفع به وان يوفق الجميع إلى الخير.