استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود بمكتبه بالرياض يوم الاثنين 31 مارس سعادة سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى السعودية السيد روبرت جوردان حيث عقد الاثنان اجتماعاً ثنائياً مغلقاً.
وتركز الحوار حول الوضع الراهن في العراق، وقال الأمير الوليد للسفير جوردان انه يتمنى ان تنتهي الحرب بأسرع وقت.
من جانبه أكد السفير للأمير الوليد ان الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الامريكية في العراق محصور بتحرير العراقيين والتأكد من ازالة خطر جميع اسلحة الدمار الشامل، مع القيام بهاتين المهمتين بشكل يضمن اقل عدد من الخسائر في الارواح.
الأمير الوليد ذكَّر السفير بأهمية الزام اسرائيل بتطبيق قرارات الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة احترام اسرائيل لقرارات الامم المتحدة تماماً كما كان متوقعاً للعراق ان تلتزم بقراراتها، واضاف سموه ان الحرب في العراق لايجب بأي شكل من الاشكال ان تطغى على معاناة الشعب الفلسطيني.
وعلى هذا الصعيد قال الأمير الوليد للسفير جوردان انه يبدو ان ادارة الرئيس بوش قد اولت القضية الفلسطينية اهتماماً كبيراً بتبنيها خارطة الطريق، مذكراً سموه بخطاب الرئيس بوش الذي وعد الفلسطينيين فيه بإقامة دولتهم.
وعلق الأمير الوليد على تصريح الرئيس بوش قائلاً انه يعكس وبشكل واضح اهتمام الادارة الامريكية لخلق توازن في سياساتها في الشرق الاوسط، وهو الموقف نفسه الذي كان سموه قد دعا الادارة الامريكية لتبنيه خلال تصريحه عقب تسليم عمدة نيويورك السيد جولياني التبرع الشهير يوم 11 اكتوبر 2001.من جهته اكد السفير الامريكي للأمير الوليد ان خارطة الطريق التي تحدث عنها الرئيس بوش سيتم اتباعها لحل الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية.. ورحب الأمير الوليد بهذا التأكيد واصفاً إياه ببريق الأمل في خضم هذه الأوقات العصيبة.
اما على صعيد الاستثمار، فقد دحض الأمير الوليد جميع التخمينات السابقة بسحبه ارصدته من الولايات المتحدة الامريكية او قيامه بتسييل استثماراته هناك، وأكد ان قرارات الاستثمار المستندة الى العاطفة غير حكيمة البتة ولا تعكس قيادية القرار، مشدداً على انه ملتزم باستراتيجية الاستثمار على المدى البعيد.
|