Thursday 3rd april,2003 11144العدد الخميس 1 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العزلة أهم أسباب إطلاق النكات على الموقف العزلة أهم أسباب إطلاق النكات على الموقف
الهزليون ينهالون بالسخرية على الرئيسين العراقي والأمريكي

  * برلين رويترز:
أعلن الهزليون في مختلف أرجاء العالم انهم يرفضون وقف اطلاق الفكاهات حول حرب العراق.. انهالوا بالسخرية على الرئيس العراقي صدام حسين ونظيره الامريكي جورج بوش.
قد يفتقر الى الذوق اطلاق النكات في هذا الوقت ولكن محللين يقولون ان الحافز الرئيسي معارضة الرأي العام للحرب في عدة بلاد.
قال الهزلي الالماني شتيفان راب في برنامجه «بعد الامريكيين والبريطانيين والاستراليين.. وصل البولنديون الى العراق.. ترى ماذا سيفعلون.. يسرقون عجلات الدبابات..؟»
واضاف «بعد جهد شاق تعادل فريق كرة القدم الالماني واحد واحد مع ليتوانيا الدولة الصغيرة الضعيفة.. ويواجه الجيش الامريكي نفس المشكلة في العراق».
حتى الامريكيين يسخرون من هجوم بلادهم على العراق ومن بوش، قال جاي لينو لاحد ضيوف برنامجه «هل تعرف ان العراق تعني بالعربية فيتنام»، وفي فقرة اخرى قال «وعد الرئيس بوش العراقيين بأنهم اذا تخلصوا من صدام فإنه سيساعدهم بالغذاء والدواء والكساء والاسكان والتعليم.. هذه قائمة رائعة.. ربما يأتي علينا الدور يوما ما».
وانتشرت النكات على الحرب ووسائل الاعلام في اوروبا وآسيا والامريكتين واستراليا، بل ان مسؤولاً بارزا في نيوزيلندا ادلى بدلوه في بئر الفكاهة.. قال «تسلم بوش رسالة شفرية معقدة من صدام ولم يستطع فك رموزها فارسلها الى وكالة المخابرات المركزية ولكنها لم تستطع ايضا، فاحالها الى الرئيس السابق بيل كلينتون الذي نصحه بقراءتها من اليمين الى اليسار».
ويلاحظ ان الهزليين الامريكيين في منتهى القسوة على بوش الذي تعرض لانتقادات عالمية لاعلانه الحرب بدون تفويض من الامم المتحدة.
قال لينو «الحرب ليست من اجل النفط، انها من أجل البنزين»، وأضاف ان لبوش خمسة اسباب لشن الحرب على العراق «شل واكسون وموبل وتكساكو وبريتش بتروليوم»، وهي شركات النفط العملاقة.
ولكن صدام لم يسلم من لسان لينو الحاد، قال بعد ان قتل ضابط عراقي اربعة جنود امريكيين وحادث تفجير انتحاري يوم السبت «زاد صدام مكافأة الهجمات الانتحارية من 10 آلاف دولار الى 25 الف دولار وربما يضيف ايضا التأمين الصحي»، وانضم ديفيد ليترمان وكونان اوبرايان الى القافلة بهذه الملحة «يقول خبراء ان العراق ربما لديه اسلحة نووية.. انباء طيبة، ولكن السيئة هي ان يطلقها العراقيون من على سنام جمل».ويعتقد ديتمار هيتز استاذ العلوم السياسية بجامعة ايرفورت ان الكوميديين اعلنوا الحرب على حرب العراق لأنهم يشعرون بالعزلة، قال «يشعر الناس بأنهم بعيدون جدا عن هذه الحرب، والهزل وسيلة لتيسير صراعات نفسية، يشعر الالمان برابطة مع الامريكيين ولكن الحرب احدثت فجوة بينهما، وقد تكون الفكاهة وسيلة لسد هذه الفجوة».
ويرى اصحاب برامج هزلية في التلفزيون ان حرب العراق خلقت نوعا من التوتر وأن قليلا من الفكاهة لا يضر، وعلق هارالد شميت المذيع الساخر الالماني على تصريحات وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الذي وصف فرنسا والمانيا باوروبا القديمة لرفضهما الحرب.
قال شميت «رامسفيلد يقول ان العراقيين يقاومون.. فهل هذا ايضا العراق القديم.. لقد قرر بوش انهاء الحرب بنفسه لانه ليس لديه ابن يقوم بالمهمة نيابة عنه».
وفي فرنسا المعارضة للحرب صب هزليون جام سخريتهم على امريكا وعلى رأسهم بلانتو رسام الكاريكاتير بصحيفة لوموند. رسم جنديا امريكيا يخطو فوق ارض جرداء مثل سطح القمر وقال مستعيراً الجملة الشهيرة لارمسترونج رائد الفضاء الامريكي عندما سار على سطح القمر مع تغيير نهايتها «انها خطوة انسانية صغيرة.. ولكنها خطوة جبارة نحو الغباء.».وحتى الصحف الاسرائيلية سخرت من الامريكيين، تحت صورة لاسرى حرب امريكيين قالت صحيفة معاريف «انجاز هائل.. رغم العاصفة الرملية دخل الامريكيون بغداد».
وفي موسكو سخرت الصحف ايضا من الحرب، قالت ازفستيا «يزعم صدام انه اسقط طائرة بريطانية، ولكن بوش قال انه كذاب لان الامريكيين هم الذين اسقطوها».
والهجوم الهزلي على بوش ومعاونيه في العالم العربي يكاد يكون اجماعياً ولكن رساماً سوريا تعرض لتوبيخ من صحافة بلاده الرسمية لانه تعرض لصدام حسين بالسخرية.
رسم علي فرزات اشهر فناني الكاريكاتور السوريين الرئيس العراقي وهو يخطب في مجموعة من المتسولين والمشردين الذين تبدو عليهم كل علامات البؤس ويقول «الامريكيون يريدون سرقة ثرواتكم ونفطكم»، وفي رسم آخر يصور صدام وهو يهرع لاشعال حريق في بئر نفط بينما بنطاله يحترق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved