Thursday 3rd april,2003 11144العدد الخميس 1 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الندوة العالمية تستنكر العدوان على العراق وتدعو الدول والهيئات للقيام بدورها لوقف الحرب الندوة العالمية تستنكر العدوان على العراق وتدعو الدول والهيئات للقيام بدورها لوقف الحرب

* الرياض - وهيب الوهيبي:
صدر عن الندوة العالمية للشباب الاسلامي بيان حول العدوان على العراق دعت فيه الدول والهيئات الى القيام بدورها في وقف العدوان الغاشم الذي تشنه الولايات المتحدة على الشعب العراقي مؤكدة ان على المسلمين العودة الى الله واللجوء اليه، والبعد عن المعاصي والمنكرات، والاكثار من الطاعات والدعاء. وعليهم ان يعلموا ان ما أصابهم هو بما كسبت أيديهم)أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:165)
فنسأل الله تعالى ان يزيل الغمة وأن ينزل النصر.. آمين.. وقال البيان: إننا ندين الحرب التي تديرها أمريكا في بلدان العالم الاسلامي فهي حرب غير مشروعة، فلم تحتكم أمريكا في شنها الى المواثيق الدولية، ولم تلتزم بالأعراف والأطر الدولية التي التزمت بها بقية الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وإننا نتقدم بالشكر الجزيل للشعوب والدول والهيئات والفعاليات والشخصيات التي وقفت ضد هذه الحرب مدركة ويلاتها وما تجره من تبعات، وندعو الجميع الى مزيد من الاستنكار للعدوان والنصرة للشعب العراقي المظلوم.
كما اننا ندعو المسلمين في العراق الى الاعتصام بحبل الله المتين والصبر والثبات والتصدي للعدوان واحباط مخططاته، وندعوهم الى الأخذ بأسباب النصر والدفاع عن دينهم.
إن أكبر مخزون للأسلحة الفتاكة هو لدى أمريكا، وهي الدولة الوحيدة التي استعملت أسلحة الدمار الشامل ممثلة في القنبلة الذرية في نجازاكي وهيروشيما، وهي التي لم تترك شبراً في فيتنام إلا أحرقته، وهي التي جربت أشد الأسلحة فتكا في أفغانستان. وهاهي ذي تساند قوى البغي والعدوان الاسرائيلي في فلسطين المحتلة. وهي تفخر الآن باختبار أحدث الأسلحة - كأم القنابل والصواريخ الموجهة - في العراق. فهل في هذا خدمة للسلم العالمي؟
إن هذه الحروب تتعارض والمصالح الأمريكية في العالم عامة وفي الشرق الأوسط بوجه أخص. وإننا ندعو الشعب الأمريكي للتنبه الى مصالحه التي باتت تهددها المصالح الاسرائيلية التي يدافع عنها اللوبي الاسرائيلي في واشنطن مقدما مصالح اسرائيل على مصالح الشعب الأمريكي.
إن على أمريكا والدول المساندة لها الحذر من إثارة المشاعر الاسلامية التي تؤججها الضغوط المتواصلة على الدول والشعوب الاسلامية والمواقف الظالمة تجاهها، في حين تترك اسرائيل تصول وتجول وتطور أشد أنواع الأسلحة فتكا دون رادع. وإن هذا الازدواج في التعامل معارض للمعايير الأخلاقية، وهو لا يخدم المصالح الأمريكية.
إننا ندعو قادة العالم الاسلامي وعلماءه وجميع الفعاليات والهيئات الاسلامية للقيام بمسؤولياتهم تجاه هذه الحملة الظالمة، وكشف الدور الصهيوني المشبوه، وندعو أولئك القادة والعلماء وغيرهم الى مساندة الجهود التي تدعو الى بث العدل وتحفظ للشعوب كرامتها واستقلالها، وإننا ندعو العقلاء ومحبي السلام في العالم أجمع وفي أمريكا على وجه الخصوص الى القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذه الحرب غير المشروعة التي تحركها نوازع الشر الصهيونية واليمين الأمريكي المتطرف، والعمل على اخمادها قبل فوات الأوان حفاظا على الأمن والسلم الدوليين، كما أننا ندعو الدول عامة ودول المنطقة بشكل خاص الى عدم تقديم أي دعم للقوات الغازية على أي نحو كان، منبهين الى أنه لا يمكن الركون الى وعود الحكومة الأمريكية، وإننا ندعو الشباب المسلم الى ضبط النفس في هذه المرحلة الحرجة وعدم القيام بأية أعمال من شأنها زعزعة الأمن في دول المنطقة وجرها الى مواجهات لا تخدم مصالح المسلمين، كما نوصي الشباب بمشورة ذوي العلم والرأي والصدور عن رأيهم والالتفاف حولهم وإننا ندعو الحكام في العراق خاصة والحكام المسلمين عامة الى العودة الى الله، ومراجعة سياساتهم تجاه شعوبهم وتجاه دول المنطقة، والعمل الجاد على تحكيم شرع الله ونبذ المعتقدات الدخيلة، واتخاذ الاجراءات التي تحفظ الحقوق الانسانية والمدنية لمواطنيهم كافة، كما أننا نهيب بالمسلمين لمساعدة الشعب العراقي بدعم الجهود الانسانية والاغاثية التي تبذلها المؤسسات الخيرية للتخفيف من معاناة الشعب العراقي الذي عاش الحصار، ويعاني الآن من الحرب وويلاتها.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved