مقاومة عنيفة على تخوم بغداد تمهد لملحمة الحسم واعتراف أمريكي باستخدام القنابل العنقودية
صدام يحذّر قادة الأكراد من مشاركة الأعداء * العراق يدحر هجوماً على النجف .. وقصف على الأضرحة

* قاعدة السيلية كربلاء الكوت بغداد الوكالات:
ترأس الرئيس العراقي صدام حسين اجتماعا وجه خلاله تحية إلى «المقاومة البطلة» للمقاتلين العراقيين في مواجهة القوات الانجلوأمريكية وظهر صدام ضاحكا مع بعض أعضاء الحكومة قي لقطات بثها التلفزيون العراقي أمس وكان وزير الإعلام العراقي الصحاف قد تلا رسالة موجهة للقادة الاكراد من الرئيس العراقي حذرهم وحثهم على عدم الانضمام إلى الغزاة وعدم مواجهة القوات العراقية وعدم التسرع في أمر سيندمون عليه. ومؤكدا ان القيادة والدولة العراقيتين تقودان المواجهة مع الغزاة.
وعلى صعيد التطورات العسكرية أعطى الرئيس الامريكي جورج بوش الضوء الاخضر للجنرال تومي فرانكس قائد القوات الانجلو امريكية بالهجوم على بغداد دون الرجوع للبيت الابيض وأخذ الإذن بذلك طالما أن المصلحة تقتضي هذا الهجوم وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلن أمس أن وحدات أمريكية اصبحت على بعد 40 كيلومترا من بغداد.
وكانت قافلة عسكرية امريكية قد تعرضت مساء أمس الأربعاء لاطلاق النيران من جانب ثلاث شاحنات عراقية داخل مدينة النجف بوسط العراق إلا ان القوات الأمريكية قامت بالرد عليها واصابت شاحنتين منها على الأقل. كما قال الجنرال ستانلي ماكريستال المسؤول في هيئة الاركان الأمريكية ان فرقتي «بغداد» و«المدينة» في الحرس الجمهوري العراقي لم تعودا تشكلان تهديدا.
وعلى صعيد آخر تعرضت هيئة الاذاعة البريطانية الBBC إلى فقدان أحد مصوريها الذي يحمل الجنسية الايرانية بعد انفجار لغم ارضي في شمال العراق.
هذا ويتحدث قادة عسكريون غربيون عن مرحلة حاسمة في الحرب التي تشنها القوات الانجلوامريكية على العراق بعد مزاعم راجت امس عن اختراقات حربية في محاور رئيسية بكل من كربلاء والكوت جعلت التوقعات باقتراب معركة العاصمة بغداد.
واستمرت في غضون ذلك عمليات القصف الجوي للعاصمة بغداد حيث سقط عشرة قتلى الليلة قبل الماضية التي شهدت احتجاجا روسيا بعد قصف قريب من موقع سفارتها في العاصمة العراقية.
وقد شنت القوات الأمريكية امس اربع هجمات برية ومجوقلة على اربع فرق من الحرس الجمهوري العراقي المنتشرة على شكل قوس حول بغداد لحمايتها، وفق ما اعلن مسؤول في القيادة الأمريكية الوسطى في قطر.
وقد اعلن قائد فرقة بغداد في الحرس الجمهوري عبر التلفزيون العراقي مساء أمس الاربعاء ان 17 عنصرا من رجاله قتلوا واصيب 35 بجروح. ويتزامن التحرك على الجناح الغربي لتقدم القوات الامريكية نحو بغداد مع مزاعم امريكية حول الاستيلاء على معبر الكوت حيث ادعى ضابط كبير بمشاة البحرية الامريكية لرويترز ان المارينز سيطروا على هذا المعبر الرئيسي فوق نهر دجلة في وسط العراق امس كما سيطروا على الطريق السريع الرئيسي من الكوت إلى بغداد.
وفي وقت لاحق امس انفجرت قنبلتان قرب مدينة الكوت. ويعتقد ان الانفجارين نجما عن نوع من القنابل تزن الواحدة منها 6750 كيلوجراما، وقد اعترف الامريكيون باستعمالهم قنابل عنقودية ضد أرتال الدبابات في الحرس الجمهوري.
ومن جانبه قال وزير الإعلام العراقي ان القوات العراقية دحرت هجوما أمريكيا على مدينة النجف امس الاربعاء واتهم الامريكيين بقصف مساجد وأضرحة هناك وذكر ان العراق اسر عددا من الامريكيين في قتال دار قرب الناصرية.
من جهة أخرى قالت مصادر مستشفى ومراسلة لرويترز ان الطائرات الامريكية اصابت أمس الاربعاء مستشفى ولادة تابع للهلال الاحمر في العاصمة العراقية بغداد.