* نيويورك رويترز:
قال خبراء ان الزيادة في الصادرات النفطية قبل اندلاع الحرب ضد العراق من جانب المملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك تتيح امدادات نفطية دولية كافية ستضطر معها المنظمة للبدء في التفكير قريبا في إجراء تخفيضات إنتاجية.
وقبل الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا للعراق زادت السعودية فعلاً امداداتها النفطية لتصل إلى أعلى مستوياتها في 21 سنة. ويقول جيف بين المستشار النفطي في مؤسسة سيمبرا ان انتاج المملكة قفز 600 ألف برميل يومياً إلى 56 ،9 ملايين برميل يومياً.
كما شهد المعروض النفطي العالمي زيادة انتاجية أخرى بفضل تعافي القطاع النفطي الفنزويلي من إضراب عمال النفط الذي دام شهرين.
وعوضت هاتان الزيادتان الانتاجيتان السعودية والفنزويلية النقص الانتاجي الناجم عن اضطرابات الامدادات من العراق ونيجيريا التي اقتطعت نحو 5 ،2 مليون برميل يوميا من حجم الامدادات في السوق النفطية العالمية البالغ 77 مليون برميل يومياً.
وقال جورج بيرانيك المحلل لدى مؤسسة «بي.اف.سي انرجي» في مدينة واشنطن «المعروض من الارتفاع لدرجة انه من المرجح ان تفكر أوبك في تخفيض جانب من هذا الانتاج قريباً وذلك إذا لم يستمر الوضع الحالي في نيجيريا لبعض الوقت».
وتوقفت تقريبا الصادرات النفطية العراقية البالغ حجمها نحو 7 ،1 مليون برميل يومياً بعد ان سحبت الأمم المتحدة المراقبين الذين يشرفون على تلك الصادرات في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء.
كما تسببت مصادمات قبلية في نيجيريا في خفض صادرات النفط النيجيرية البالغ حجمها 2 ،2 مليون برميل يوميا بنحو 800 ألف برميل يومياً.وعلى الرغم من ان اضطراب انتاج النفط النيجيري أسفر عن تقييد امدادات الخام الخفيف المنخفض المحتوى الكبريتي الملائم خصيصا لصناعة البنزين قبيل فصل الصيف الا ان المصافي النفطية الامريكية لم يصبها الذعر.
وتقل أسعار النفط الراهنة عن أعلى مستوياتها في 12 سنة التي قفزت إليها في فبراير شباط بنحو عشرة دولارات وانخفضت بنسبة أربعة في المئة أخرى إلى 67 ،29 دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء.
وقال بيرانيك «كان التوقف النفطي العراقي على الأرجح أكثر اضطراباً في المعروض النفطي توقعاً لدينا منذ فترة طويلة، السوق تعايشت بصورة طيبة تماماً مع تلك الخسارة».
وقال خبراء ان الاضطربات النفطية العراقية والنيجيرية منحت ببساطة اوبك متسعا انتاجياً في حقيقة الأمر قبل ان تضطر لإجراء تخفيضات إنتاجية على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتابع «إنها دول أوبك لا تود ان يكون هناك زيادة كبيرة في المخزونات في الربع الثاني من العام وهو الأمر الذي أصبح مرجحاً قبل نهاية الربع الثاني».وقال روجر ديوان من مؤسسة «بي.اف.سي انرجي» انه من الممكن ان تخفض السعودية الانتاج إلى تسعة ملايين برميل يوميا أو 9 ،8 ملايين برميل يومياً.
|