* نيويورك د ب أ:
صرح كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة بأن مفتشي الاسلحة التابعين للمنظمة مازالوا مفوضين بمهمة نزع أسلحة العراق في حالة عثور قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة والتي تخوض حربا الآن لقلب نظام حكم الرئيس صدام حسين على أسلحة دمار شامل.
وأضاف عنان في تصريحات له يوم (الثلاثاء). «إذا تم العثور على أي شيء فعليهم (المفتشين) العودة (للعراق) للتحقق منه واعرب عن الامل في أن يأتي الوقت الذي يستطيعون فيه القيام بذلك.
ورداً على سؤال حول مدى مشروعية الحرب في حالة عدم عثور قوات التحالف على أسلحة للدمار الشامل. راوغ عنان وقال إن مسألة نزع الاسلحة مازالت أمام مجلس الامن الدولي. وأضاف (لكن المجلس لم يقر هذه الحرب). وكان الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش قد قال إنه قرر شن الحرب لان العراق فشل مراراً في الوفاء بطلبات الامم المتحدة الخاصة بنزع الاسلحة. وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا ان الحرب مشروعة في ضوء قرارات سابقة للامم المتحدة. لكن موقف البلدين لا يحظى بتأييد مجلس الامن. وأشار عنان في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة إلى أن هناك (الكثير من الحزن في هذا المبنى بسبب الحرب). وذلك في رده على سؤال حول جهود اعضاء المنظمة الدولية البالغ عددهم 191عضواً لعقد اجتماع للجمعية العامة لبحث إمكانية إصدار إدانة للحرب.
ولكن عنان قال إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان هؤلاء الاعضاء سينجحون في عقد الجمعية. وذكر دبلوماسيون أن المطلوب توقيع 96 دولة على طلب انعقاد الجمعية. وفي الاسابيع الماضية شارك رؤساء وفود الدول في مناقشات مجلس الامن المكون من 15 دولة حول الحرب. وأدان معظمهم قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بشن الحرب على العراق. وقال عنان إن الامم المتحدة تدين أيضاً الهجمات الفدائية بوصفها (أعمالاً إرهابية). وذلك إشارة إلى الادعاءات العراقية بأن أكثر من اربعة آلاف شخص من الدول العربية تطوعوا لشن مثل هذه الهجمات ضد قوات التحالف داخل العراق وحول العالم. إلا أنه أوضح أن الاهتمام العاجل يبقى بالكارثة الانسانية للشعب العراقي وخاصة مع اقتراب فصل الصيف الحار في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من المناطق العراقية من نقص الماء والكهرباء بسبب الحرب.
وقال المتحدث باسم اليونيسيف إن الحرارة في جنوب العراق وصلت إلى 37 درجة يوم (الثلاثاء) مما أضفى مزيداً من الاهمية على توزيع المياه للمساعدة في مكافحة الجفاف بين الاطفال وكانت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قد وزعت مواد غذائية ومياها للشرب على العراقيين مع تقدمها من الجنوب في اتجاه بغداد. كما أحضر الهلال الاحمر كميات من مواد الاغاثة إلى العراق.
|