متطوعون يمنيون في العراق مستعدون لشن هجمات فدائية
فريق الدروع البشرية يؤكد لدى وصوله إلى عمان عدم تعرضه لأي هجوم أمريكي

  * عمان بغداد الوكالات:
يؤكد افراد من موكب الدروع البشرية الذي وصل ليلة الثلاثاء الى عمان قادما من العراق ان الموكب لم يتعرض لهجوم من طائرة عسكرية أمريكية خلافا لما كان اعلن عنه وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف.
وقد قام 14 امريكياً وبريطانياً وكندياً وايرلندياً وكورياً بالرحلة بين بغداد وعمان على متن ثلاثة باصات صغيرة ولم يتعرضوا لأي هجوم، حسب ما قال الامريكي سكوت كير احد اعضاء الوفد لوكالة فرانس برس أمس الاربعاء.
وقال كير المتحدر من شيكاغو والبالغ من العمر 27 عاما «لقد شاهدنا حطام سيارات محروقة على بعد حوالي مئة كيلومتر قبل الحدود الاردنية غير اننا لم نشهد اي عمليات قصف».
وكان وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف اعلن امس الاول ان طائرة حربية امريكية هاجمت الاثنين حافلتين تقلان متطوعين لدروع بشرية بينهم امريكيون على الطريق بين بغداد وعمان، موضحا ان هذا الهجوم اسفر عن سقوط جرحى.
وفي المقابل، فان واحدة من ثلاث سيارات من موكب سابق من «الدروع البشرية» كان وصل السبت الى عمان، تعرضت لحادث بعد انفجار احدى عجلات السيارة، على الارجح بسبب انفجار قنبلة، كما اكدت احدى المسافرات مع الوفد.
وقالت بيغي غيش لوكالة فرانس برس «ثلاثة من ركاب السيارة اصيبوا بجروح حالة احدهم خطرة».
والجرحى هم كوري جنوبي وامريكيان عولجوا في مستشفى في الرطبة في العراق قبل ان يستأنفوا رحلتهم ووصولهم الاردن صباح الاحد، حسب ما شرحت غيش وهي عضو في مجموعة الفريق من اجل السلام في العراق المتمركزة في شيكاغو «ايلينوي».
غير ان بيغي غيش قالت انها لم تلاحظ اي اثر لشظايا على السيارة.
واضافت ان المصاب بجروح خطرة والذي يعاني من العديد من الكسور موجود في أحد مستشفيات عمان.
ويؤكد سكوت كير المتطوع في مجموعة صانعي السلام المسيحية في شيكاغو ان كل الحواجز على الطريق بين بغداد وعمان كانت تحت سيطرة الجيش العراقي.
واكد ان غالبية الدروع البشرية الذين تركوا بغداد سيقضون شهرا في الاردن «وسوف يعودون على الارجح الى بغداد».
وقال «بغداد تعيش رعب القصف» الامريكي والبريطاني، مؤكداً «هذه الحرب غير شرعية، انها عملية احتلال بكل بساطة»، وفي بغداد توعدت مجموعة من المتطوعين اليمنيين في العراق امس الاربعاء بالقيام بهجمات فدائية ضد القوات الامريكية والبريطانية التي غزت البلاد قبل 14 يوما.
وحمل 35 متطوعاً يمنياً يرتدون الزي العسكري البنادق واخذوا يكبرون وهم يسيرون في اتجاه فندق فلسطين في وسط العاصمة العراقية بغداد حيث ينزل الصحفيون الاجانب.
وقال شركاد قاسم علي «17 عاماً» للصحفيين «انا مهاجم شهيد من اليمن، جئت لاحرر العراق من القوات الغازية».
وقتل ضابط عراقي اربعة جنود امريكيين في تفجير فدائي بوسط العراق يوم السبت في اول هجوم من نوعه في الحرب التي تقودها واشنطن للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
واعلنت بغداد ان اكثر من 6000 متطوع عربي وصلوا الى العراق خلال الاسابيع القليلة الماضية وان نصفهم مستعد لتنفيذ هجمات ضد القوات الامريكية والبريطانية.