Thursday 3rd april,2003 11144العدد الخميس 1 ,صفر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قائد بريطاني: لا نريد إحداث دمار كبير في بغداد لندن: عراق ما بعد الحرب سيديره عراقيون قائد بريطاني: لا نريد إحداث دمار كبير في بغداد لندن: عراق ما بعد الحرب سيديره عراقيون

  * لندن رويترز:
قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس الاربعاء ان الحكومة العراقية في مرحلة ما بعد الحرب سيديرها عراقيون وليس اجانب.
وقال سترو الذي التقى مع نظيره الالماني يوشكا فيشر امس الاربعاء ومع وزيري خارجيةروسيا وفرنسا في بروكسل يوم الخميس انه يجري مفاوضات بشأن قرارات للامم المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب ضد العراق.
وأضاف في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية «يمكن ان يكون هناك مستشارون من دول اخرى إلا انه لن يدير الحكومة العراقية اجانب، ليس هذا غرض هذا التحرك».
ونفي مسؤولون بريطانيون وجود خلافات مع واشنطن بشأن ادارة عراق ما بعد الحرب إلا ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول قال في الاسبوع الماضي ان واشنطن «لم تتحمل كل هذا العبء الضخم مع شركائنا في التحالف كيلا يكون لها سيطرة مهيمنة مهمة على ما ستؤول اليه الامور مستقبلاً».
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ان واشنطن تخطط لحكومة انتقالية تتألف من 23 وزارة يرأس كل منها امريكي.
ولم يؤكد سترو او ينفي صحة التقرير قائلا ان هناك دائما تكهنات. إلا انه قال بوضوح ان ادارة العراق عاجلاً ام أجلاً ستكون بايدي العراقيين بعد اسقاط الرئيس صدام حسين.
وقال «ما اتفقنا عليه مع الولايات المتحدة ان ترتيبات ما بعد الحرب يتعين اقرارها بواسطة الامم المتحدة، واذا ما حدث ذلك فلابد انها ستكون محل قبول الامم المتحدة».
وتابع «ما سنسعى اليه هو... سلطة انتقالية عراقية تعد حكومة اكثر تمثيلا للشعب العراقي».
وقال سترو ان قرار الامم المتحدة الصادر بالاجماع في الاسبوع الماضي لإعادة العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء الذي يعتمد عليه 60 في المئة من الشعب العراقي يظهر ان العلاقات مع الشركاء الاوروبيين في مرحلة ما بعد الحرب يمكن ان تستند على اساس قوي جديد.
واضاف «اننا في مرحلة جديدة من العلاقات مع اصدقائنا في اوروبا، اننا نخوض الآن مناقشات بشأن قرارات ما بعد الحرب».
ويزور سترو ووزارء الخارجية الآخرين في الاتحاد الاوروبي بروكسل لاجراء مباحثات مع باول.
من جهته قال برايان بوريدج قائد القوات البريطانية في العراق امس الاربعاء ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة ينبغي عليها ان تستخدم مزيجا من القوة والذكاء في المعركة القادمة للاستيلاء على بغداد.
وقال بوريدج لهيئة الاذاعة البريطانية «الاسلوب الذي سنتبعه لحل مشكلة القتال في المدن سيكون دقيقا وذكيا.. نحتاج الى التقدم بدقة بالغة في بغداد كما فعلنا في البصرة لاننا لا نريد احداث دمار في المكان أكثر مما هو ضروري ونحن بالتأكيد لا نريد زيادة عدد الضحايا المدنيين».
والمح بوريدج الى تضييق الخناق التدريجي حول مدينة البصرة الجنوبية حيث حاصرتها القوات البريطانية ونفذت سلسلة من الهجمات الخاطفة في وسط المدينة لقتل او أسر المليشيات الموالية للرئيس العراقي صدام حسين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved