لسنا هنا في حال سرد مفهومات ولا محاكمة صدام حسين لكننا عندما نستقرئ واقع الحال الآن في الحرب العراقية فإننا نربط التاريخ بتجاربه مع الحاضر لنستشرف منه خطى المستقبل ولنعي جيداً ما هي المخططات المرسومة للمنطقة وما هي مطالب الحريات المزعومة المفروض علينا تطبيقها في الدول العربية من قوى عظمى تفتقد إلى روح الإنسانية.
كل ما علينا هو أن نستشف الواقع ببعد جغرافي وتاريخي للتكوين السياسي في عالمنا الجديد بنظمه المغلفة تحت ستار عقائدي ديني وبورق سلوفان اقتصادي سلعته البترول وهدفه هز أنظمته العربية بصدمة شعوبها بها.
لذا علينا أن نستخلص من ثنايا الحرب العراقية الدوافع العقائدية الباعثة والمحفزة فهناك مغازٍ دينية وجغرافية وحدودية واقتصادية ولاسيما العقيدة والزمن أصبحا البعدين الأساسيين اللذين نركز على أحداثهما في قراءة الماضي والحاضر والمستقبل لأمتنا الإسلامية عامة والعربية ووطننا السعودي خاصة حتى تكون أهدافنا دينية ووطنية وسياسية موحدة.
وإن تكالب التحالف على العدوان على العراق كالذباب على الحلوى هو رسالة تحد تتطلب دعم الوحدة العربية والوطنية، وحماية تراب الأرض العربية بإذكاء شعور المواطنة والولاء للدين وللوطن والأمة المسلمة في كل مكان. فالشعوب داخل العراق وخارجه في أنحاء العالم مصعوقة ورافضة لما يجري في وطننا العربي لأنها تمثل رد فعل وجه إنساني مشرق لضمير الإنسانية حتى وإن كانوا لا يمتلكون القرار.
www.drlailazazoe.com
| 
