مع هذه الأحداث المؤلمة والغزو الصليبي لبلاد العرب والمسلمين والتبشير ب«ديموقراطية القنابل».. كنت سأنحي القلم قليلا وأترك المهم للأهم حتى تنقشع الغمة عن سمائنا لولا التزام سابق لابد من الوفاء به.. وان كنت أحمل القلم بتثاقل وعلى مضض وأدفعه قسرا للكتابة وأنا أرى الطفولة المعذبة تتسربل بالدماء.. طفولة بائسة فزعة تنظر ببراءة وذعر غير مستوعبة لما يجري!.. ماذا يحدث ولماذا يحدث؟ ومن فعل بي هذا؟ والمخيف ان الغزو هو بداية مخطط استعماري رهيب لاجتياح الدول المحورية في العالمين العربي والاسلامي والاستفراد بكل دولة وابتلاعها واحدة تلو الأخرى.. «وأكلت يوم أكل الثور الأسود».. فكانت أفغانستان البداية ولن تكون العراق النهاية.. {وّيّمًكٍرٍونّ وّيّمًكٍرٍ اللّهٍ وّاللَّهٍ خّيًرٍ المّاكٌرٌينّ}.
ولعل من قلب الألم يتولد الأمل.. والفجر آت ولو ادلهمت الظلمات.. فكلما ازداد الليل حلكة وسوادا كان أذان بقرب بزوغ الفجر.. فالغزاة ظنوا أنهم في رحلة نزهة واستجمام وأن الشعب سيستقبلهم بالزهور والورود ففوجئوا بالرصاص والقنابل البشرية.
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتمُ وما هو عنها بالحديث المرجم
|
وكأن امرأ القيس يقصد هؤلاء العلوج الذين يريقون الأحمر من أجل الأسود.. وقدموا وهم يحلمون بأنهم سيحظون بصيد ثمين سهل المنال ومن دون مقابل.. ليستيقظوا على الفاجعة المروعة التي قذفت بروحهم المعنوية الى الحضيض حتى صار بعضهم يبكي كالأطفال..
الحرب أول ما تكون فتية تسعى بزينتها لكل جهول حتى إذا حميت وشب ضرامها عادت عجوزاً غير ذات خليل شمطاء جزت رأسها وتنكرت مكروهة للشم والتقبيل
|
وقد تكون بداية العد التنازلي لهذه القوة الطاغية الغاشمة.. فالامبراطوريات الظالمة إذا بلغت أوج قوتها وطغت وتجبرت.. فقد أذن الله بهلاكها وزوالها.. فالسنن الإلهية في الكون لا تتبدل ولا تتغير.. وفي الآيات القرآنية «سورة الفجر» يأتي القرآن بخبر إهلاك الأمم مباشرة بعد ان يصف قوتها وما بلغته من شأو كبير في استعمار الأرض..؟ وفي الأثر الشريف «عهد على الله ما ارتفع شيء إلا وضعه».. ومما يثلج الصدر هو الموقف البطولي الشجاع للشعب العربي المسلم الذي يذود ببسالة عن عقيدته وأهله وأرضه.. فالعربي لا يقبل ان يدنس أرضه الأجنبي الكافر.. ولا يقبل ان يزول نظام مستبد ليستبدل به مستعمرا أجنبيا.. فيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار..
إننا نقولها بكل ثقة لاخواننا المسلمين في العراق بأن أمتكم فخورة بكم وببسالتكم وجهادكم.. لقد شفيتم صدور قوم مؤمنين وأخزيتم عدو الله وعدوكم.. {كّم مٌَن فٌئّةُ قّلٌيلّةُ غّلّبّتً فٌئّةْ كّثٌيرّةْ بٌإذًنٌ اللّهٌ} .. ولبغداد الباسلة وهي تواجه همجية تتار العصر ولصوص النفط.. بغداد الحضارة الاسلامية بغداد المنصور والرشيد.. التي تمسي على تساقط الصواريخ وتصحو على دوي القنابل في مسلسل يومي متلفز لكل العالم.. لهذا العالم المتحضر صناعياً والمحتضر اخلاقياً.. لبغداد الصامدة ليس لها منا غير الدعاء الصادق والتعاطف الوجداني والأماني الطيبة.. حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
العقدة الزرقاء
سيظل الأزرق عقدة مزمنة يعاني منها هؤلاء.. نتيجة الشعور بمركب النقص والحرج أمام جمهورهم أمام التفوق الأزرق بما يعرف بمعادلة (19 الى 39).. فالهلال أصبح هاجساً يهمهم تعطيله قبل ان يفكروا بالفشل المزمن لفريقهم.. حتى غدوا يعتقدون ان كل فريق ينازلهم هو الهلال.. وظهر وكأنه يعيش معهم في أكلهم وشربهم وحتى منامهم..
يلعب النصر ضد الأهلي ويخسر النصر فيأتي «فش الخلق» بالهلال.. ليست مرة أو مرتين بل أكثر من ثلاث.. ربما فات عليهم ان يقولوا ان المشعل هو الجابر وبوشعيب هو سوفو.. وبعد كل هذا ينفون ان الهلال عقدتهم وكابوس يؤرقهم.. فما السبب الذي يجعل النصراويين يزعمون أنهم خرجوا بشكل غير مشروع.. ولا يصرحون ان الأهلي فاز بشكل غير مشروع.. ويوجهون سهامهم للهلال..
أرى ان هذه تحدث لأسباب من أبرزها:
* الاستمرار في الحملة الاستراتيجية بتشويه الهلال واستعداء الرياضيين ضده بربط التحكيم به ولو عن طريق مباراة لا علاقة له بها البتة بعد اليأس من اللحاق به ومنافسته.
* عدم التطرق للأهلي خوفا من استعداء الكيان الأهلاوي مسؤولين واعلاماً.. كما أنه دليل قناعة لديهم ان التحكيم لم ينحز للأهلي ضد النصر.
* محاولة التأثير على حكم مباراة الهلال والاتحاد وتحريضه للتحامل على الهلال.. خوفا من فوز الهلال فيصبح مرشحا لإحراز البطولة رقم أربعين ويتسع الفارق البطولي.
قانون حسب الألوان!
سبق ان قلتها مراراً وتكراراً ان الاشكالية ليست في القانون واللوائح ولكن المشكلة هي في تطبيق القانون واختلاف قرارات الحكام باختلاف الوان الفرق.. وتخصيص مكيال جائر للون الأزرق.. فلاعب النصر سيزار يستحق كرتين أحمرين وليس كرتا واحداً.. احدهما عندما ضرب بدرا بدون كرة فمنحه الحكم كرتا أصفر فقط ولم يطرده.. عدد من لاعبي الهلال طردوا بحجة الضرب بدون كرة.. ومنها في مباراة الهلال والنصر في نصف نهائي المؤسس طرد الحكم معجب الدوسري جاسم الهويدي بحجة انه ضرب محسن الحارثي.. وفي نهائي المؤسس طرد الحكم أبوزندة الدوخي بحجة انه ضرب عبدالغني.. والآن إذا جبن المهنا عن طرد الأجنبي سيزار! فأين الكاميرا السرية التي عاقبت الثنيان؟ لماذا لا تعاقبه؟ وكذا مدافع الشعلة الذي وجه للشلهوب كوعا صريحا على وجهه!
ضربات حرة
* مصدر مسؤول بأمانة اتحاد الكرة صرح ان نور لم يعاقب لأن البطولة تحت مظلة الاتحاد العربي.. إذن لماذا عاقبتم الجمعان والكاتو والبطولة تحت مظلة الاتحاد الآسيوي؟
* طبيعي ان يتحرش لاعبو النصر بالحكم ورجل الخط وتهديده..
* لحسن حظ المشعل ان الحركة الاستفزازية التي قام بها سبق للهريفي ان فعلها أمام الهلال ولم يعاقبه الحكم.. لذا تم السكوت عن حركة المشعل!
* لأن «الصافرة» تختار لقطات انتقائية فقد تغاضوا عن تساهل الحمدان مع الخشونة الاتحادية.
* الخوجلي غاضب على الحكم لأنه لم يجعله يستفيد من خطئه!..
* لا ينفع «الترقيع».. فالفضيحة كانت على الهواء.
| 
