«الفاينانشال تايمز»
تصدَّر الصفحة الأولى من صحيفة الفاينانشال تايمز عنوان يقول: «الامريكيون يؤكدون أن مجريات الحرب تمضي حسب الخطة المرسومة لها».
وقالت الصحيفة في مقالها إن التصريحات التي صدرت أمس عن الوزير رامسفلد ورئيس هيئة أركان الجيوش الامريكية ريتشارد مايرز وقائد العمليات الحربية تومي فرانكس تشير إلى أن تساؤلات كثيرة تطرح حول خطة الحرب بعد التطورات التي شهدتها ساحة المعركة واعتراف الأمريكيين بأنهم لم يتوقعوا مقاومة شديدة من الجنود العراقيين.
وتضيف الصحيفة أن «انعدام كل ما يشير إلى حدوث انتفاضة واسعة النطاق حمل الوزير رامسفلد والجنرال فرانكس على نفي وجود خلاف بينهما حول خطة الحرب».
وفي مقال بعنوان: «تغطية القنوات التلفزيونية العربية المشحونة بالعواطف تغذي المشاعر الشعبية للعرب» كتبت الصحيفة تقول: «إن تغطية القنوات التلفزيونية الفضائية العربية تعطي الانطباع بأن الحرب على العراق حرب غير شرعية تشنها قوات غازية وتستهدف مدنيين»...
وأضافت كاتبة المقال، وهي صحفية من أصل عربي، أن «من شأن تلك التغطية أن تثير قلق صانعي القرار السياسي في واشنطن لأن صور القتلى والدمار التي تخلفها الغارات الأمريكية تعيد إلى الذاكرة مشاهد من الصراع في فلسطين».
«التايمز»
تصدرت الصفحة الأولى للتايمز صورة طفلة عراقية نازحة مع عائلتها عن البصرة وهي تبكي، وفي خلفية الصورة أعمدة الدخان المتصاعد من جبهة القتال، ويعلو الصورة عنوان يقول: «الجنرالات الأمريكيون يستعدون لحرب طويلة الأمد».
وفي صفحتها الأولى أيضا أوردت الصحيفة تصريحات جندي بريطاني أصيب بنيران مروحية أمريكية في جنوب العراق في مقال بعنوان: «فتح الأمريكي النار دون مراعاة لأرواح البشر. لقد تصرف كأحد رعاة البقر في جولة استجمام».
ونقل عن الجندي البريطاني قوله إن القوات الأمريكية ثبتت على الدبابات والعربات المدرعة البريطانية أجهزة لكشف هويتها للطائرات الأمريكية. وأضاف الجندي ساخرا: «لقد تدربت على القتال وقيادة عربتي وحمايتها من القصف، لكني لم أتدرب على الالتفات ورائي للتأكد مما إذا كان أحد الأمريكيين يستعد لإطلاق النار علي».
وتطرقت التايمز أيضا للأنباء التي تحدثت عن وصول مقاتلين عرب إلى بغداد ينوون شن هجمات انتحارية على القوات المتحالفة.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان: «العمليات الانتحارية تثير الذعر في قلوب الأمريكيين» إن وصول 4000 انتحاري وأسلوبهم القاتل في الحرب سيؤثر في معنويات القوات المتحالفة التي يتعين عليها من الآن فصاعدا مواجهة عدو خفي.
ومن عناوينها الأخرى: «صقور واشنطن يتبادلون الاتهامات وهم يتعرضون للانتقادات».
ونقلت الصحيفة في مقالها عن صحفي يعمل لصحيفة «نيويوركر» قوله إن مصادر في وزارة الدفاع أبلغته أن رامسفلد كان يريد شن حرب زهيدة الثمن بعد أن رفض مراراً وتكراراً زيادة حجم القوات الأمريكية في الخليج رغم طلب القيادة العسكرية.
وأضاف الصحفي أن تلك المصادر كشفت له أن عدد صواريخ توماهوك والقنابل الموجهة لدى القوات الأمريكية في العراق بدأ يتناقص، كما أن تلك القوات تعاني من مشاكل الصيانة لدباباتها وعرباتها المدرعة ومعداتها الأخرى.
كما تطرقت التايمز في مقال آخر بعنوان «الجنرال المتقاعد ينتظر في الكواليس سقوط صدام» للحكومة العسكرية التي يأمل الأمريكيون إقامتها في بغداد بعد الحرب بقيادة الجنرال الأمريكي المتقاعد غاي غارنر. وقالت الصحيفة إن أعضاء الحكومة الانتقالية المرتقبة في العراق ويبلغ قوامها بضع مئات تقيم في الكويت وتعمل في سرية كاملة في انتظار انهيار النظام في بغداد.
«الاندبندنت»
صحيفة الاندبندنت أفردت صفحتها الأولى لموضوع الجدل القائم في واشنطن بشأن مجريات الحرب، واختارت له عنواناً يقول: «مهندسو الحرب يتعرضون للانتقادات».
ومن البصرة كتب مراسل الصحيفة يقول إن هناك مؤشرات في البصرة على تزايد استياء السكان من القوات البريطانية «التي جاءت لتحريرهم».
وقال المراسل إن سكان المدينة يعتبرون القوات البريطانية قوات احتلال وغزو. ونقلت عن أحد سكان البصرة قوله: «لو أن الحكومة أمدتنا بالسلاح لحاربنا البريطانيين والأمريكيين».
ووقفت الصحيفة عند تعثر الخطة الأمريكية طويلا في مقالات عدة من أبرزها العناوين التالية: «الحملة العسكرية تتوقف في منتصف الطريق إلى بغداد مع تزايد المخاوف من خروج خطة الحرب عن مسارها» و «شبح الصراع الذي يرفض ذكر اسمه يطارد واشنطن».
وفي المقالة طرح الكاتب مقارنات بين الحرب الأمريكية في فيتنام والحرب الحالية على العراق.
«الجارديان»
تتصدر الصفحة الأولى للجارديان صورة جندي أمريكي وعلى رأسه خوذة كتب عليها بأحرف كبيرة حمراء منقطة كالدم عبارة «اقتلهم جميعا»، وإلى جانبها عنوان يقول: «واشنطن تنفي وجود خلافات بين اقطابها حول خطة الحرب». وفي الصفحة الثانية ورد في مقال بعنوان: «البحث عن دلائل بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل ينتهي إلى نتائج سلبية» أن بريطانيا والولايات المتحدة تعرضتا لنكسة أخرى عندما تقوضت مبرراتهما لشن حرب على العراق بعد صدور تقارير تفيد بأن قواتهما الخاصة فشلت في العثور على أي مؤشر على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
مراسلة الجارديان في بغداد كتبت تقول: «زعماء العشائر يتعهدون بالقتال حتى الموت من أجل صدام» وقالت إن العشائر الموالية للنظام العراقي تشمل كل المناطق والطوائف الشيعية والسنية وحتى المسيحية على حد سواء بالرغم من أن عشيرة الرئيس في تكريت تستأثر بالمناصب العليا في الدولة.
|