عزيزتي الجزيرة..
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة القصيم مؤخراً البرنامج الدعوي المصاحب لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تحت شعار «كن داعياً» ولقد حظي هذا البرنامج بحضور كبير وزخم إعلامي يتناسب مع أهمية هذا المشروع وكانت الفعاليات النسائية خلال الأربعة أيام المقررة لها حافلة بالمحاضرات التوعوية والارشادات الدينية بالإضافة إلى المسابقات الثقافية والبرامج المتنوعة التي كانت تنفذها أركان الجهات المشاركة.. والحقيقة ان هذا البرنامج الرائع كان ناجحاً بكل المقاييس فنحن بلا شك نحتاج إلى وقفات طويلة مع النفس واستخراج البذرة الطيبة من أعماق النفوس التي قد يكون علاها التراب.. نحتاج وبعمق إلى من يذكرنا بأمور قد نغفل عنها وهذا المشروع أخذ يحاكي خلجات النفوس ويتلمس احتياجاتنا ويسد الثغرات المفتوحة ولقد كان للاخوات الفاعلات دون تخصيص دور فاعل في جذب الهمم والتذكير بأيام الله بل أصبحت الواحدة منا تكتشف في ذاتها جوانب جميلة.
ان الدعوة إلى الله لا تحتاج إلى دكتوراه أو شهادات عليا اننا نستطيع ان نوصل رسالة.. أية رسالة مهما بلغ حجمها إلى كثير من البشر نجتمع معهم في بيوتنا وأعمالنا ونلتقي معهم في الشارع والأماكن العامة.
لقد اطلعت على أعمال اللجان المنظمة قبل البدء في البرنامج والفعاليات النسائية ولقد كان للأخت الداعية هدى الخليل والتي كانت تشرف على اللجان دور فاعل في إنجاح هذا المشروع ومتابعته خطوة بخطوة ناهيك عن شخصيات كثيرة من الاخوات الداعيات بمكتب الدعوة والارشاد بمحافظة عنيزة فقد عملن بخفاء وكان لهن الدور الأثمن في اكتمال حلقة النجاح التي يشهد لهن فيها الجميع ولقد أثنت سمو الأميرة نورة بنت محمد «حرم أمير منطقة القصيم» على هذه الجهود وأكدت على ان خلف هذا العمل تخطيطاً عميقاً وتنفيذاً دقيقاً.. إذا حري بنا ان نقف اجلالا ونصفق بعمق لهؤلاء الجنود المجهولات اللواتي احتسبن على الله جهداً مبذولاً ووقتاً ثميناً يتخلله تضحيات عظيمة في أوقات الراحة ولقد ابلين بلاء حسنا.. فبارك الله كل هذه الجهود وجعلها تصب في مصبها الحقيقي والذي نأمل من خلاله ان يكون كل إنسان داعياً في مجاله ويحمل على عاتقه أمانة الرسالة وايصال الكلمة!!!.
فوزية ناصر النعيم/ عنيزة
|