هو سعادة اللواء مدير عام الأمن ورئيس شرطة إمارة دبي... وهو أشهر من أن يُعرّف... غمرني والأخ بندر بن عثمان الصالح.. بكرم الضيافة وحسن الاستقبال ودماثة الخلق. عندما زرنا سعادة اللواء في مجمع شرطة الإمارة فوجئنا بأن جميع الأعمال مبرمجة وتتم بواسطة الحاسب الآلي.. لم يكن هناك ورقة ولا قلم في مكتب المدير العام، ولا في أي مكتب آخر.. وسألناه عشرات الأسئلة وكانت الإجابة تأتي بهمزه على الزر.. حصلنا - وبلمح البصر - على معلومات في منتهى الدقة والتفاصيل عن المفقودات.. عن الجُنَح.. عن السرقات.. وعن.. وعن..
من المهم جداً أن تكون المعلومة الدقيقة متوفرة أمام المسؤول ولكن السرعة في الحصول على المعلومة يأتي في نفس مستوى الأهمية. وعند خروجي من مجمع شرطة إمارة دبي تذكرت قول رسول الله عليه الصلاة والسلام : «إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه».
واللواء ضاحي هو رئيس الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة.. وللكلية رسالة حضارية «أن نصبح المركز الرائد للجودة في المجال التعليمي على مستوى العالم العربي».. وخلال الثلاثة أيام التي قضيناها في دبي كانت الكلية تعقد مؤتمراً وورش عمل تحت عنوان: «التميُّز في التعليم»، وقد سررت غاية السرور حين علمت أن عدد الحضور من المملكة لهذا المؤتمر كان كبيراً من وزارة التعليم وزارة المعارف ووزارة الداخلية وغيرها.
وأن تتولى الشرطة العناية بأمر جودة التعليم.. هذا بحدِّ ذاته شهادة على رقي الفكر.. وبُعد النظر. تحية صادقة لدولة الإمارات ولشيوخها ولاة أمرها.. وأهلها الكرام.. وتحية صادقة لأبي فارس... وأن ما تضمره من مشاعر ودٍّ وتقدير للمملكة العربية السعودية وحكامها وشعبها نابع من أصالتك.. وإنا - أيها العزيز - نبادلكم حباً بحب ووفاءً بوفاء.
|