* الرياض وهيب الوهيبي:
أثنى عدد من المعلمين العاملين في المدارس الأهلية بخطوة تطبيق السعودة للوظائف التعليمية في التعليم الأهلي والخاص وقالوا في أحاديثهم ل«الجزيرة» بمناسبة تنظيم مدارس المملكة اللقاء الثامن للتعليم الأهلي مع وزير المعارف ان هذه الخطوة وفرت على الكثير من خريجي الجامعات السعودية من المؤهلين تربوياً وعلمياً في إيجاد فرص وظيفية كثيرة الا أنهم أكدوا بضرورة إعادة النظر في آلية صرف المرتبات الشهرية.في البداية نوّه عبدالله بن راشد السليم معلم مادة التربية الإسلامية بمدارس التقوى الأهلية بقرار تطبيق السعودة في المدارس الأهلية وقال انه لا بد من التوسع في دائرة المعلمين السعوديين لتشمل جميع التخصصات التربوية وليس ما هو معمول به حاليا من محدوديتها في تخصصات التربية الإسلامية والمواد الاجتماعية وذلك لوفرة الخريجين المؤهلين من الجامعات السعودية والذين ينتظرون الفرصة لانضمامهم إلى سلك التعليم الأهلي.
وأشار المعلم السليم إلى أن من أشد الصعوبات التي تواجه المعلم السعودي هو ضعف المرتب الشهري والذي لا يتناسب بما يقدمه من عطاء داخل الصف المدرسي وخارجه من أنشطة طلابية وبرامج توعوية مناشداً وزارة المعارف في إيجاد آلية مناسبة في توزيع رواتب المعلمين السعوديين وذلك بالتنسيق مع ملاك المدارس الأهلية مشيراً في هذا الصدد إلى اقتراح مفاده إعطاء علاوة سنوية للمعلم السعودي المتميز لتشجيعه في عمله وكحافز معنوي.
ويضيف زميله غانم الدوسري معلم مادة الاجتماعيات ان عطاء المعلم السعودي في التعليم الأهلي لا يقارن بغيره من المعلمين الأجانب وذلك يعود إلى معرفته بطبيعة أبناء مجتمعه وعاداته وتقاليده وهذا ما يؤكد بمشيئة الله نجاح تطبيق السعودة في مدارس التعليم الأهلي وزيادة الإقبال عليها من خريجي الجامعات موضحاً أن المرتب الشهري «2375» ريالاً لا يتوافق أبدا بما يقدمه المعلم من دروس والتي لا تقل عن «24» درساً أسبوعياً إضافة إلى مهام الإشراف الطلابي ومتابعة الواجبات المنزلية.
فرص مناسبة
ويشير المعلم عبدالرحمن البريك ان انتشار المدارس الأهلية بمختلف مراحلها التعليمية فرصة ثمينة للمعلمين السعوديين لخدمة وطنهم في هذا الجانب المهم وهو التربية والتعليم مؤكداً ان قرار المسؤولين في وزارة المعارف بتوطين الوظائف التعليمية في المدارس الأهلية يأتي تأكيداً لاهتمامهم بالكوادر السعودية المؤهلة تربوياً وعلمياً الذين أثبتوا نجاحهم وتميزهم في السنوات الماضية إلا أن المشكلة تكمن في العائد المادي لهؤلاء المعلمين متى كان المرتب الشهري للمعلم يوافق دوره وعطاءه فان أداءه سيتطور أكثر.
ويضيف المعلم راشد الزهراني انه من خلال تجربته الأولى في التعليم الأهلي فانه يرى حرص الطلاب على المعلم السعودي والاستماع له وتقبل توجيهاته وإرشاداته وهذا يظهر واضحاً داخل الصف عند شرح المادة وفي خارجها عند ممارسة الأنشطة والبرامج الطلابية المتنوعة وحول الصعوبات التي تواجهه قال الزهراني ان ما يضايقنا هو قلة الرواتب مقارنة بزملائنا المعلمين المقيمين الذين يحصلون على مزايا وبدلات.
|