* الرياض سعيد الدحية الزهراني:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الثلاثاء اجتماع مجلس أمناء مؤسسة حمدالجاسر الخيرية في دارة العرب بمنزل الشيخ حمد الجاسر رحمه الله.
حيث تمت مناقشة كافة ما يتعلق بالمؤسسة من أمور إدارية ومالية وما يتعلق بطبيعة نشاطها وكيفية أداء عملها.
وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة حث فيها أمناء المجلس والقائمين على المؤسسة على بذل الجهد وعدم التواني في أداء مهام هذه المنارة الثقافية.
كما تطرق من خلالها الى عدد من الأمور والنقاط ذات العلاقة بالمؤسسة.
ووعد سموه ببذل كل ما يملك من جهد لمؤازرة مؤسسة الشيخ حمد الجاسر ودعمها لتحقيق الأهداف التي انشئت من اجلها .
بعدها ألقى معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر رئيس مجلس الأمناء كلمة أوضح فيها ان هذه المؤسسة جاءت موشحة بأردية البر، امتداداً لما كان عليه صاحبها - رحمه الله - فقد كان حقاً باراً بوطنه عملاً وفكراً، حانيا على مصلحة بلاده، مُقدما بشجاعةٍ وعزم على ما أحجم عنه غيره، ممن وجد الحمل ثقيلاً، والتضحية كبيرة.
صاحب السمو أيها الاخوان:
الشيخ حمد قرأ وقرأ وقرأ، وأجهد العين، وأنهك الجسد، وانفق الساعات والأيام والشهور والسنين في ذلك، واستوعب بعد ان بحث ونقب وتبصر، فوضع خططاً لسيره الفكري، ثم سلك الطريق الذي رسمه لسيره العلمي، بتؤدة وثبات وثقة.
ولأن الطريق ذو شعب، فقد مشى في جواد كل شعبة حتى نهايتها، فجاءت الحصيلة تلالاً من الإنجاز.
كتب - رحمه الله - في الجغرافيا، وركز الضوء على الأماكن المختلفة في بلادنا، فترك تُراثا غالياً، وإنجازاً موثقاً، ووضع نماذج متقنة، أصبحت أسساً ثابتة للمتابع في المستقبل.
بعد ذلك قام المهندس معن بن حمد الجاسر الرئيس والأمين العام للمؤسسة بإلقاء كلمة جاء فيها: لا أود أن اطيل عليكم بكلمتي هذه، ولكن وجب علي ان اشكر اولئك الذين اسهموا في إنشاء هذه المؤسسة بدعمهم المادي وبجهودهم ومتابعتهم لأنشطتها المختلفة في مراحلها السابقة، وكذلك الذين اسهموا في استمرارية تراث الشيخ حمدالجاسر العلمي وفي مقدمة أولئك جميعاً انتم يا صاحب السمو.
وأضاف ان قبول سموكم الرئاسة الفخرية لهذه المؤسسة وتشريفكم لهذا الاجتماع لهو مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً، كما ان دعمكم وتشجيعكم ومتابعتكم الشخصية، لتطوير هذه المؤسسة منذ أن كانت فكرة حتى اجتماعنا هذا هو وفاء منكم للشيخ حمد الجاسر ودعم للعلم وأهله.
كما اتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لاعضاء هذا المجلس فرداً فرداً لقبولكم لعضوية هذه المؤسسة وما لمسته منكم من استعداد وحرص لدعمها.
أسال الله تعالى ان يجزيكم عليه جميعا خير الجزاء وان تكون المؤسسة عند مستوى طموحاتكم وامالكم.
كما اشكر اعضاء لجنتي مشروع تكريم الشيخ حمد الجاسر التأسيسية والتنفيذية بمستشارها معالي الأستاذ عبدالله النعيم ورئيس لجنتيها معالي الدكتور ابراهيم العواجي والأمين العام للجنة التنفيذية الأستاذ حمد القاضي واعضاءها، كما يطيب لي ان اتقدم بالشكر والعرفان للأساتذة الأفاضل معالي الدكتور احمد الضبيب والدكتور عبدالله العثيمين والدكتور عبدالعزيز المانع والدكتور عبدالعزيز الهلابي على توليهم تحرير مجلة «العرب» وعلى المساهمة في إحياء خميسية الشيخ حمد الجاسر بحضورهم وإثراء ندواتها وإبقاء مجلسه حياً بعد رحيله.
كما أتقدم بجزيل الشكر لأخي الدكتور عائض الردادي، الذي كان له دور كبير في استمرار صدور مجلة «العرب» خلال الأيام الأخيرة للوالد، رحمه الله، وبُعيد وفاته، كما كان له الدور الكبير في حصول مؤسستنا الخيرية على الترخيص من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فلقد أعد مشكوراً نظام المؤسسة وتقدم بطلب الترخيص وتابع الطلب حتى صدور الترخيص، فجزاه الله خيراً على ما قدم في تلك الأيام العصية.
ولا يفوتني ان اشكر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي على طباعة كتاب «الشيخ حمد الجاسر في حوار تلفزيوني» وتبرعه بريعه لمؤسستنا هذه، والشكر موصول للدكتور ابراهيم العيسى المستشار القانوني لمؤسستنا هذه والذي اعد اللائحة التنفيذية للنظام الأساسي للمؤسسة وكذلك اللائحة الداخلية، كما اشكر الدكتور توفيق السويلم الذي تبرع بمراجعة حسابات المؤسسة.
واختتم الاجتماع بكلمة ألقاها أمين عام المؤسسة الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي، حيث جاء فيها: وفي هذه الليلة يا صاحب السمو، اسمحوا لي ان اقف عدة وقفات، قصيرة وحميمية وبخاصة اننا بكم وبدعمكم اللا محدود تم قيام هذه المؤسسة الوليدة وها نحن نعقد اجتماعنا الأول لمجلسنا الموقر، وفاء لعلامة الجزيرة وتقديراً من هذا الوطن لعلمائه الأفذاذ واستمراراً لرسالته في خدمة تاريخ وتراث بلادنا رحمه الله.
أول وقفة هي: الشكر لله ثم لسموكم الكريم على دعمكم ومؤازرتكم لمؤسسة الشيخ حمد الجاسر ثم لأعضاء اللجنة التأسيسية الذين بادروا مشكورين في دعم مشروع تكريم الشيخ حمد الجاسر منذ ان كان فكرة حتى أصبح واقعاً ملموساً.
ثانياً: الشكر موصول لاعضاء اللجنة التنفيذية الذين استمرت اجتماعاتهم لأكثر من سنتين، وحتى تم تشكيل مجلس الأمناء وقد وجدت منهم المؤسسة كل دعم سواء بالأفكار الحيوية او الاقتراحات الايجابية.
وفور انتهاء دور اللجنة التنفيذية، قام الأستاذ معن بن حمد الجاسر الرئيس والأمين العام للمؤسسة بترشيح الأخ سهم بن ضاوي الدعجاني مشرف النشاط الثقافي بإدارة تعليم الرياض وتمت إعارته من قبل وزارة المعارف ليشغل منصب المدير التنفيذي لمركز حمد الجاسر الثقافي.
وتم في البداية تخصيص مقر مؤقت للمؤسسة ومركزها الثقافي في أحد أنحاء هذا المنزل العامر وتم تزويدها بعدد من الموظفين «محاسب، ناسخ، مستخدم».
وقد بدأ المركز بمزاولة نشاطه من شهر رمضان الماضي وحتى هذه الأيام وخلال هذه الفترة تم إنجاز العديد من المهام منها:
- المشاركة في المعرض الدولي للكتاب والذي نظمته جامعة الملك سعود بالرياض في الفترة من 17 - 27 / رجب 1423هـ.
- طباعة النشرة التعريفية بالمركز «10000 نسخة».
- تأسيس موقع للمؤسسة على الشبكة العالمية «الإنترنت».
وقبل فترة وجيزة قد تم استئجار مقر جديد في عمارة التوفيق بالرياض ليضم مكاتب المؤسسة ومركز حمدالجاسر الثقافي ومكتب مجلة العرب، لاستمرار رسالة الشيخ حمد في خدمة تراث الجزيرة العربية وتاريخها وتراث الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - والاسهام في دعم مشهدنا الثقافي المحلي من خلال العديد من المشاريع المقترحة والتي تنتظر إدارة المؤسسة رأي مجلس الأمناء للبدء في تنفيذها وسوف تؤدي المؤسسة مناشطها الثقافية والتراثية من خلال هذا الموقع المؤقت وحتى يتم قيام مبنى المؤسسة الخاص بها..
|