* الرياض - فايزه الحربي :
التقت «الجزيرة» بعدد من الشخصيات النسائية المهمة التي لها علاقة بالصحافة النسائية وتحدثت عن الصحافة النسائية السعودية بين الواقع والمأمول.
في البدء تحدثنا إلى الدكتورة عزيزة المانع عضو هيئة التدريس قسم التربية جامعة الملك سعود والكاتبة المعروفة في جريدة عكاظ، والتي أكدت على أهمية توفر منهج علمي تعليمي أكاديمي لتخريج صحفيات محترفات وتدريبهن على ممارسة المهنة.
وتعتقد المانع من وجهة نظرها الخاصة ومن الناحية النظرية عدم وجود أي حائل يعوق توفر قسم للصحافة في الجامعة قسم البنات.
ودعت في رسالة وجهتها للصحفيات والصحفيين بشكل عام للسعي إلى زيادة الثقافة في كل المجالات والتوسع بالاطلاع والقراءة مع عمق التفكير والبعد عن السذاجة وأهمية إجادة اللغة العربية تامة وتعلم اللغات الأجنبية حتى لا ينعزل الصحفي عن أخبار العالم فتصل له الأخبار كما هي دون تحريف أو نقص.
من جانب آخر التقينا بالدكتورة هيا عبدالعزيز المنيع مديرة التحرير القسم النسائي بجريدة الرياض وعن الموضوع توجهنا لها بعدة أسئلة:
* ما الصعوبات التي تواجه الصحفيات والحلول المقترحة لتذليها؟
- صعوبات طبيعية ترتبط بالصحيفة نفسها وبالمجتمع ومؤسساته.. ولكنها ليست معوقة للعمل لمن لديها القناعة الداخلية بأهمية عملها وفي الوقت نفسه لديها وضوح في الرؤية عن طبيعة العمل الصحفي وعن دورها التنموي التوعوي وعن مسؤوليتها الوطنية.
* هل نالت الصحفية حقوقها كاملة مماثلة بالصحفي الرجل في السعودية؟
- لديك في جريدة الرياض استطيع أن أقول نعم إلى حد كبير.. من الناحية المؤسسية ولكن ربما تحتاج إلى الوقت لتثبت للمجتمع أنها جزء من منظومة العمل والحياة الوطنية وأن العمل الصحفي النسائي بات أمراً مطلوباً في إطار المتغيزات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.
* ما مدى سلبية النظرة الاجتماعية لعمل المرأة في الصحافة؟
- هناك قصور في فهم البعض للعمل الصحفي النسائي ولكنها نسبة قليلة وفي تناقص مع ارتفاع مستوى الوعي الديني والثقافي.
* هل بات من الضرورة الملحة إنشاء أكاديمية متخصصة للنساء في الصحافة وما الإيجابيات التي ستترتب على ذلك؟
- العمل الصحفي يعتمد على الموهوبية فهو شكل من أشكال الإبداع الذي لو صقل بالتعليم لأضاف روافد مهمة في أساسيات أساليب العمل، خاصة وأن العمل إجمالاً أصبح يخضع لتقنية العصر.. فلغة اليوم لغة علمية رقمية تعتمد على الدقة والوضوح وسرعة الوصول وهو ما تحتاجه صحافتنا إجمالاً وليست النسائية فقط، ولكن حل هذا النقص بإقامة دورات تدريبية وورش عمل في الصحف للأقسام النسائية وهذا ما نقوم به نحن في القسم النسائي بجريدة الرياض.
* تطلعاتكن المستقبلية؟
- أشياء كثيرة أتمناها ولكني أتصور أن الوضع الصحفي اجمالاً يحتاج إلى تحول نوعي في تصوير الصحفي لعمله.. ففي فورة الطفرة العلمية الإلكترونية اعتقد أن الصحفي الذكي هو الذي يستطيع التقاط الخصوصية المحلية ويصورها بعمل صحفي خاص متميز مع قدرته على استعاب المتغيرات بنفس السرعة.
من جانب آخر التقينا بالدكتور عزيزة المانع عضو هيئة التدريس قسم التربية وجامعة الملك سعود التي أكدت بدروها عدم إمكانية وجود صحفيات محترفات دون تلقي منهج أكاديمي يتيح لهن فرصة التدريب وممارسة المهنة.
وتمنت فتح قسم للإعلام بالجامعة للفتيات وأضافت أنه من الناحية النظرية تعتقد عدم وجود أي صعوبات تعوق دراسة الفتاة لهذا التخصص المهم «الصحافة».
واختتمت حديثها برسالة وجهتها للصحفيات والصحفيين:
- أولاً: زيادة الثقافة في كل المجالات مع سعة الاطلاع.
- ثانياً: إجادة اللغة العربية.
- ثالثاً: تعلم اللغات الأجنبية حتى لا ينعزل الصحفي عن العالم ويتابع الأحداث والأخبار سريعاً دون تحريف أو تنقيص.
- رابعاً: عمق التفكير والبعد عن السذاجة وذلك بالاطلاع والقراءة الكثيرة بالإضافة للخبرات في شؤون الحياة.
|