* الدمام - حسين بالحارث:
أكد معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران انه عند انتاج برميل واحد من البترول يتبقى برميلان داخل البئر. وقد أصبح بالامكان حاليا تعزيز استخلاص البترول باستخدام تقنية جديدة ولن تكون هناك حاجة لاغلاق العديد من الآبار بسبب ارتفاع تكلفة اعادة التشغيل. فقبل عشرين أو ثلاثين عاما اعتبرت العديد من مكامن البترول في المملكة ذات انتاج متدنٍ نظراً لانخفاض الطلب على البترول والأسعار المتدنية، ويشار الى هذه المكامن بأنها غير تجارية وغير مستغلة كلياً. غير ان ارتفاع الطلب وزيادة أسعار البترول فرض اعادة تقويم هذه المكامن باستخدام تقنيات جديدة متوفرة. وعلى سبيل المثال، فإن هذه التقنيات تسهم بأكثر من «21%» من اجمالي انتاج البترول في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقدر وجود حوالي «15000-22000» بئر بترول متدني الانتاج سنويا وحوالي «220000» بئر بترول غير منتج.
وأضاف تقرير صادر عن المعهد قائلا: وتتصف مكامن البترول ذات الانتاج المتدني بعدة خواص منها الصخور القطعية وتدهور الخواص المسامية أو النفاذية. وتؤدي هذه العوامل الى الحد من انسياب البترول مما يخفض معدلات الانتاج. ونظراً لأن شركات البترول تهدف الى زيادة الانتاجية للحصول على عوائد مرتفعة فإنها تضطر الى اغلاق هذه المكامن لتدني انتاجيتها. ويعد حقل بري/ الفاضلي ذو المكامن الضيقة أحد الأمثلة لهذه المكامن حيث تصل كمية الاحتياط الى حوالي أربعة بلايين برميل.
وينفذ معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن حالياً مشروع بحث لصالح أرامكو السعودية لدمج طريقين لاستخلاص البترول وتعزيز انتاجه تتمثل الطريقة الأولى بالعملية التناوبية بالماء والغاز وتعتمد العملية الثانية على الطمر الداخلي للبئر بالحفر الأفقي. وتركز المرحلة الأولى من المشروع على دراسة المكامن وتطبيق العملية التناوبية بالماء والغاز التي تعتبر الأسهل عند استخدام غازات ذات قابلية للمزج تمتزج بالماء. وسيتم انجاز الدراسة بأكملها خلال سنتين أو ثلاث سنوات.
|