* بغداد الوكالات:
تعرض مجمع القصر الجمهوري في وسط بغداد للقصف أمس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي.
وقد أصيب مجمع القصر الجمهوري مباشرة بصاروخ أو «قنبلة ذكية» أطلقتها القوات الأمريكية والبريطانية في اليوم الثالث عشر للحرب ضد العراق.
وتصاعدت سحابة من الدخان فوق الموقع الذي سبق وقصف مرتين الاثنين، لكن حركة السيارات الصباحية كانت كالمعتاد في وسط العاصمة.
وتجدد القصف حوالي الساعة 10:10 بالتوقيت المحلي (0710 ت غ) على أطراف بغداد الجنوبية بعد هدوء نسبي خلال الليل، ودوت انفجارات عنيفة
بلا توقف.
وكان مجمع القصر الجمهوري أحد رموز نظام الرئيس صدام حسين الذي يقع على ضفة دجلة استهدف من قبل القوات الأمريكية والبريطانية منذ بداية
الحرب على العراق في 20 آذار/مارس وأصيب مساء الاثنين بصاروخين.
وأعلنت القيادة الأمريكية في قطر الثلاثاء أن قصف مساء الاثنين على بغداد استهدف خاصة «مجمع مكاتب» للنظام العراقي يؤوي اللجنة الأولمبية العراقية
ووزارة الشباب.
وقال بيان للقيادة الأمريكية إن عمليات القصف التي نفذتها «طائرات التحالف التي تستخدم ذخائر موجهة من أجل الدقة» هدفت إلى «تحجيم قدرات
القيادة والتحكم لدى قادة النظام (العراقي)».ويرأس عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي صدام حسين اللجنة الوطنية الأولمبية العراقية.كما هز انفجاران
ضواحي بغداد الجنوبية فجر أمس الثلاثاء بعد ليلة من القصف استهدف قلب العاصمة العراقية ومواقع الحرس الجمهوري على أطرافها.
وهزت خمسة انفجارات عنيفة وسط المدينة حول منتصف الليل من بينها ضربة استهدفت أحد مجمعات الرئاسة المطلة على نهر دجلة وهز انفجار ضخم
آخر المدينة التاسعة صباحا «0600 بتوقيت جرينتش».
وتعرض المجمع الرئاسي الذي يستخدمه الرئيس صدام حسين وابنه قصي ومعاونوه للقصف عدة مرات في الساعات الثماني والأربعين الماضية كما أصيب
بصواريخ في الأيام الأولى للحملة العسكرية الأمريكية.
ومنذ بدأت الحرب قبل 13 يوما استهدفت القوات الأمريكية مباني حكومية مهمة ومواقع عسكرية ورئاسية في بغداد التي يفوق عدد سكانها على خمسة
ملايين نسمة، وشملت الغارات التي شنت أمس الاثنين أهدافا من بينها وزارة الإعلام ومركزان للاتصالات على الأقل.
ولم تنطلق صافرات الإنذار قبل غارة الفجر التي شنتها طائرات أمكن سماع أصواتها من الأرض، وجاءت الانفجارات لتنهي فترة هدوء قصيرة تخللت
القصف الجوي الذي كثفته الولايات المتحدة وبريطانيا على بغداد على مدى الأيام الثلاثة الماضية فيما تقول القوات البرية إنها صارت على بعد 80 كيلو
مترا من بغداد واقتربت من الحرس الجمهوري الذي يدافع عن المدينة.
وفي حوالي منتصف الليل في بغداد شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في السماء من انفجار هز فندق فلسطين بوسط المدينة.
وقالت نخول «إنه شيء مخيف، هناك حالة شديدة من الذعر، يمكنني سماع أناس يصيحون ويصرخون في الشارع أسفل الفندق».
وقبيل الانفجارات سمعت أصوات نيران مضادة للطائرات، وفي وقت سابق حلقت طائرات حربية أمريكية أو بريطانية على ارتفاع منخفض فوق وسط
المدينة.
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس قال مراسلون إنه أمكن سماع أصوات انفجارات قادمة من أطراف المدينة بمعدل انفجار كل دقيقتين إلى أربع دقائق،
وهزت بعض الانفجارات المباني في وسط بغداد على بعد بضعة كيلو مترات، كما قصفت مطارات قتالية من حاملة الطائرات الأمريكية تيودور روزفلت
مواقع في شمال العراق دعما لقوات التحالف الخاصة على الأرض.
وقال المتحدث باسم حاملة الطائرات جون اوليفييرا الضابط المسؤول عن العلاقات العامة في الحاملة إن قطع مدفعية وتحصينات وتجمعات للقوات العراقية
استهدفت خلال ست غارات شاركت فيها حوالي خمسين طائرة.
وقد تمت هذه الغارات لدعم القوات الخاصة على الأرض وجنود اللواء 173 في سلاح البر الأمريكي الذين انزلوا بالمظلات ليل الاربعاء الخميس على
مدرج في شمال العراق.
وتجوب حاملة الطائرات تيودور روزفلت مياه شرق البحر المتوسط.
|