* الأمم المتحدة رويترز:
قرر السفراء العرب السعي الى جلسة طارئة للجمعية العامة للامم المتحدة لدعم حملتهم من اجل نهاية فورية للحرب في العراق.
وقال دبلوماسي عربي ان الغرض من طلب جلسة طارئة للجمعية العامة هو «إنقاذ ارواح المدنيين العراقيين».
وأضاف الدبلوماسي «سنطلب وقفاً لاطلاق النار وعودة الى نزع سلاح العراق سلميا».
وعلى عكس مجلس الامن المؤلف من 15 دولة والذي يمكن ان تكون قراراته ملزمة بمقتضى القانون الدولي فان الجمعية العامة التي تضم 191 دولة يمكنها
فقط اصدار بيانات سياسية تعبِّر على ضمير المجتمع الدولي.
لكن قرارا للجمعية العامة يدين الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق سيكون مبعث حرج لكل من واشنطن ولندن.
وقال مسؤول امريكي «نحن لا نعتقد ان هناك ضرورة الى اجتماع للجمعية العامة..» وزعم «مثل هذا النوع من الاجتماعات لن يؤدي الا الى انقسام بين
اعضاء الامم المتحدة. ما نحتاجه الآن هو معالجة ازمة الشعب العراقي على الارض».
وقال دبلوماسيون عرب ان سفير ماليزيا رستم محمد عيسى الذي يرأس مجموعة حركة عدم الانحياز في الامم المتحدة يعتزم طلب جلسة خاصة للجمعية
العامة في رسالة الى جونكالو دي سانتا كلارا جوميز سفير البرتغال لدى المنظمة الدولية.
وسانتا كلارا جوميز هو القائم بأعمال رئيس الجمعية العامة في غياب يانكافان سفير جمهورية التشيك الموجود خارج نيويورك والذي لن يعود قبل التاسع
من ابريل/ نيسان.
وقال دبلوماسيون عرب ان سعيهم لعقد اجتماع للجمعية العامة يأتي تنفيذاً لتعليمات وزراء الخارجية العرب الذين تبنوا اعلانا في القاهرة الاسبوع الماضي
«يؤكد التضامن مع بغداد» ويدين «العدوان الامريكي البريطاني على العراق».وكلف الاعلان المجموعة العربية في الامم المتحدة بمحاولة «وقف العدوان»
من خلال جلسة طارئة لمجلس الامن، وطلب منهم الذهاب الى الجمعية العامة اذا لم ينجح مسعاهم في مجلس الامن.
ولم يتضح على الفور حجم التأييد الذي يمكن ان يعوّل عليه العراق في الجمعية العامة التي لا تتمتع فيها الولايات المتحدة وبريطانيا بحق النقض (الفيتو) الذي
لهما في مجلس الامن.
لكن الولايات المتحدة بذلت جهوداً نشطة في الاسبوعين الماضيين لدى حكومات في انحاء مختلفة من العالم من اجل تفادي جلسة طارئة للجمعية العامة
بشأن العراق.
|