* بغداد جنوب العراق العواصم الوكالات:
تحدث العراق عن انتصارات كبيرة في جبهات الحرب البرية بدءا من البصرة في الجنوب وصولا إلى النجف في وسط البلاد، وأعلنت القوات المسلحة العراقية
أمس الثلاثاء أنها كبدت القوات الأمريكية والبريطانية خسائر كبيرة قرب مدينة البصرة الجنوبية ودمرت سبع دبابات بأطقمها حول مدينة النجف بوسط
العراق.
وتلا متحدث عسكري عراقي بيانا في التلفزيون العراقي جاء فيه «تكبد الأمريكيون والبريطانيون خسائر كبيرة في أبو الخصيب جنوبي البصرة» ولا تزال
جثث القتلى ملقاة في مسرح المعارك.
وأضاف المتحدث العسكري قوله «فدائيو صدام وأعضاء حزب البعث الحاكم صدوا المعتدين» وقال إنهم أجبروا على الانسحاب.
وقال متحدث عسكري عراقي ثان في التلفزيون إن فدائيي صدام تصدوا للقوات الأمريكية على مشارف النجف وأنهم «دمروا سبع دبابات» وعددا من
العربات وقتلوا كل من فيهم.
وصرح مسؤولو الولايات المتحدة بأن القوات الأمريكية تخوض معارك حول النجف على بعد 160 كيلو مترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وقال العراق أمس أيضا إن قواته تقاتل قوات الغزو التي تقودها الولايات المتحدة داخل الناصرية وفي ضواحي المدينة وكبدتها خسائر فادحة.
وأكد متحدث عسكري عراقي على شاشة التلفزيون في نحو الساعة الثانية صباحا أن القتال مازال محتدما.
وقال المتحدث الذي لم يكشف عن اسمه «دماء العدو تنزف بغزارة، بارك الله في أيديكم، النصر لكم، والله معكم».
وأضاف في البيان الذي قرأه أمس أنه خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قتلت القوات العراقية ما لا يقل عن60 جنديا بريطانيا وأمريكيا ودمرت أكثر
من 35 مركبة وأسقطت أكثر من خمس طائرات للعدو في معارك ومكامن في شتى أنحاء العراق.
وقدرت القوات الأمريكية والبريطانية خسائرها بنحو 46 قتيلا و17 مفقودا في الجانب الأمريكي و25 قتيلا في الجانب البريطاني منذ بدء الحرب في 20
من مارس/اذار.
وقال المتحدث إن القوات العراقية التي شاركت في المعارك في الناصرية وحولها كان منها جنود من الجيش النظامي ومواطنون عاديون وميليشيا حزب البعث
ومتطوعون عرب والحرس الجمهوري.
وكانت الناصرية التي تبعد نحو 375 كيلو مترا جنوب شرقي العاصمة بغداد مسرحا لقتال ضار خلال السبعة الأيام الماضية.
وقال المتحدث نقلا عن مرسوم رئاسي إن الرئيس صدام حسين منح تعويضا لعائلات الأفراد الذين قتلوا من اللواء الحادي عشر وهم يقاتلون في الناصرية.
وقدر المتحدث التعويض بنحو مليوني دينار «650 دولارا» لكل عائلة.
وكان مشاة البحرية الأمريكيون شقوا طريقهم عبر جسور المدينة يوم الثلاثاء الماضي لكنهم لم يسيطروا على المدينة بفضل المقاتلين الذين يغلب عليهم
الميليشيات، ومنذ ذلك الحين نفذت القوات العراقية عدة مكامن لقوات الغزو في المنطقة.
ومن جانب آخر، قال الجيش البريطاني أمس الثلاثاء إن جنديا بريطانيا آخر قتل في العراق مما يرفع المجموع إلى 26 جنديا.
وتقاتل القوات البريطانية في جنوب شرقي البلاد حول مدينة البصرة ثاني المدن العراقية حيث تلقى مقاومة عنيفة من القوات العراقية بينما تتجه القوات
الأمريكية إلى الشمال صوب بغداد.
وكان 25 جنديا بريطانيا قتلوا في الحرب التي تدخل اليوم اسبوعها الثاني منهم خمسة أثناء القتال وعشرون في حوادث و«نيران صديقة». ولم يسقط في
حرب الخليج عام 1991 سوى 24 قتيلا بريطانيا.
|