مسؤول في قيادة الحرب: العالم يهوِّل من المعارك
أمريكا مستعدة للتضحية بالمزيد من جنودها للظفر برأس صدام

* معسكر السيلية قطر من جيم وولف رويترز:
قال مسؤول كبير في القيادة المركزية الامريكية ان الولايات المتحدة مستعدة لدفع «ثمن باهظ» على صعيد الخسائر البشرية للاستيلاء على بغداد والاطاحة
بالرئيس العراقي صدام حسين.
وقال المسؤول للصحفيين «نحن مستعدون لدفع ثمن باهظ لأننا لن نرضى بغير ضمان الاطاحة بذلك النظام» مضيفاً ان الخسائر البشرية الامريكية خلال
الحرب المستمرة منذ 12 يوما محدودة «الى حد ما» حتى الآن.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه «اذا كان هذا يعني انه ستكون هناك خسائر بشرية جسيمة فليكن».
وأردف في اشارة الى بعض ليالي الحرب العالمية الثانية «عندما كنا نخسر بالالف فرد» قائلاً «سيأتي وقت ربما تمضي فيه الامور بصورة تبعث على الصدمة
اكثر من ذلك بكثير».
وقال المسؤول للصحفيين في مقر القيادة المركزية الامريكية في قطر ان نتيجة التغطية الصحفية للمراسلين المرافقين لقوة الغزو تخلق انطباعاً خاطئاً عن
«معركة ضارية مستمرة».
واضاف ان مثل هذه التقارير تخلق انطباعا عن حملة اكثر صعوبة بكثير من الحملة العسكرية الجارية فعلا. وتابع «ليس هذا ما يجري هناك... العمل
العسكري يجري في مواقع وأوقات هي في المقام الاول من اختيارنا ووفق ما نشاء».
وقال المسؤول ان هناك «كما مروعاً من العلامات المشؤومة» على ان صداما أعد قواته لاستخدام اسلحة كيماوية محظورة.
واضاف انه جرى العثور على معدات لاكتشاف المواد الكيمائية وسترات للحماية من الاسلحة الكيماوية وأقنعة جديدة وحقن لمادة الاتروبين في ميدان
المعركة.
وقال «بالنسبة لي كجندي فإن هذا الامر يشير الى انه يعد قواته لعمليات كيماوية محتملة».
وتابع «هل سيتردد الناس في تنفيذ تلك الاوامر.. ليس في وسعي سوى ان آمل ذلك».
وتوقع المسؤول ان يحشد صدام على الارجح خطا دفاعيا» مزدوجا لحماية بغداد بأفضل قواته تدريبا وتسليحا وهي قوات الحرس الجمهوري المحتشدة على
مشارف المدينة.
وتابع ان ثمة كردونا داخليا سيضم على الارجح مسؤولي حزب البعث الحاكم الذي يتزعمه الرئيس العراقي صدام حسين ومسلحين ومشاة الحرس
الجمهوري.