* عمان أ ف ب:
أكَّدت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس أمس الثلاثاء ان الأردن كان هدفاً لمحاولات اعتداءات عراقية استهدفت تفجير فندق في العاصمة وتسميم
امدادات مياه تغذي قواعد عسكرية اميركية شرق البلاد.
وقال أحد هذه المصادر طالبا عدم الكشف عن هويته ان «أربعة عراقيين اعتقلوا الأسبوع الماضي في عمان لتورطهم في محاولة تفجير فندق الحياة عمان».
وأكد المصدر ان العراقيين الذين تم اعتقالهم ليسوا دبلوماسيين.
وكان حريق اندلع في الطبقة التاسعة من الفندق الأسبوع الماضي وتمت السيطرة عليه بسرعة. وفي حين سرت شائعات في عمان حول وقوع محاولة اعتداء،
قال المسؤولون في الفندق ان الحريق ناجم عن تماس كهربائي.
ولم يكن بالامكان معرفة ما إذا كان الحادث مرتبطاً بمحاولة الاعتداء على الفندق.
ويقيم قرابة سبعين صحافياً من وسائل إعلام دولية في هذا الفندق الذي يرتاده أيضا الكثير من الاميركيين يقيمون في مبنيين تابعين للفندق ومجاورين له.
وقد لاحظ الصحافيون وجود هؤلاء الاميركيين من دون ان يتمكَّنوا من التعرف على مهامهم.
ومن جانب آخر، أكد أحد هذه المصادر الدبلوماسية طالبا عدم الكشف عن هويته ان «الدبلوماسيين العراقيين الذين طردوا من الأردن في 23 اذار مارس
كانوا يخططون لتسميم إمدادات المياه التي تغذي شرق الأردن»، وهي منطقة صحراوية يوجد فيها قواعد عسكرية وتنتشر فيها غالبية القوات الاميركية
الموجودة في البلاد.
ولم يحدد المصدر الطريقة التي كان هؤلاء سيستخدمونها في تسميم إمدادت المياه.
وكان الاردن ابعد في 23 اذار مارس خمسة دبلوماسيين عراقيين بتهمة القيام بنشاطات تمس الأمن في البلاد. وعادت الحكومة عن قرارها هذا بعد ذلك
معلنة ان اثنين منهم يستطيعان العودة الى البلاد.وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني غداة ذلك ان بلاده مستعدة لاستقبال دبلوماسيين عراقيين بدل
المبعدين.
ورفض مسؤولون اردنيون رفيعو المستوى إعطاء المزيد من المعلومات حول طبيعة نشاطات الدبلوماسيين المبعدين.
وكان وزير الخارجية الأردني مروان المعشر اعلن في 25 اذار مارس ان بلاده مستعدة لكشف معلومات حول طرد عمان لدبلوماسيين عراقيين غير انها
تفضِّل تفادي إثارة نقاش عام حولهم.
وقال المعشر «قضية الدبلوماسيين العراقيين المبعدين مسألة أمنية بحتة وقررنا عدم كشف تفاصيلها لأننا لسنا مهتمين بإثارة نقاش علني حاد مع العراق».
وانتقد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري بشدة طرد الدبلوماسيين متهماً عمان بأنها استجابت لطلب اميركي في هذا الصدد.
غير ان السفير العراقي في عمان صباح ياسين أعلن في 26 اذار مارس انه «سيتم استبدال دبوماسيين آخرين بالدبلوماسيين العراقيين الثلاثة الذين تم إبعادهم
في أقرب فرصة ممكنة».
وأضاف السفير ان «العلاقات العراقية الأردنية نهر دائم من الود والعمق التاريخي وأن القيادتين في البلدين الشقيقين تملكان المستوى نفسه من الحرص على
استمرارها».
|