* أنقرة 1-4 (اف ب):
ذكرت صحف تركية أمس الثلاثاء أن وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي سيجري محادثات اليوم الاربعاء مع القادة الاتراك في أنقرة. يمكن أن يقدم
طلبات جديدة تتعلق بالحصول على مساعدة من أنقرة في مواجهة العراق.
واكدت صحيفة «زمان» الاسلامية المعتدلة أن المسؤول الاميركي قد يطلب من محادثيه فتح بعض القواعد الجوية التركية التي قامت الولايات المتحدة
بتحديثها الشهر الماضي.
وجرت اعمال ترميم في عدة مطارات تركية بعد أن سمح البرلمان التركي في شباط/فبراير الماضي بهذه العملية في المنشآت التي يمكن استخدامها لدعم
لوجستي ضد العراق.
وأضافت الصحيفة نفسها أن زيارة باول تهدف إلى «تجديد العلاقات» بين أنقرة وواشنطن التي تدهورت بشكل خطير بعد رفض تركيا في الاول من
آذار/مارس السماح لقوات اميركية متوجهة إلى العراق بعبور أراضيها.
واضطرت الولايات المتحدة بعد هذا الرفض لتعديل مشاريعها المتعلقة بفتح جبهة شمالية في شمال العراق.
ووافقت تركيا في نهاية الأمر في 21 آذار/مارس على فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الأميركية المتوجهة إلى العراق.
ولم تستبعد صحيفة «حرييت» الواسعة الانتشار أن يتقدم باول بطلبات جديدة إلى تركيا خلال زيارته. مشيرة إلى أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان
خصوصا قال إن «طلبات جديدة يمكن أن تصل».
لكن كل الصحف التركية قالت انها متفاجئة بزيارة باول هذه التي لم تكن متوقعة.
واشارت صحيفة «ملييت» الليبرالية إلى أن وزير الخارجية معروف بقلة رحلاته إلى الخارج.
وتركيا التي يزورها باول للمرة الاولى، هي البلد المسلم الوحيد بين دول حلف شمال الاطلسي والدولة الوحيدة ايضا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق.
واتفقت تركيا مع الولايات المتحدة على عدم دخول قواتها المسلحة بدون سبب واضح شمال العراق فى الوقت الذى قدمت فيه الولايات المتحدة فى المقابل
ضمانة لتركيا بأن الفصائل الكردية ستتحرك تحت امرتها وأنها لن تدخل مطلقا كركوك. ذكرت ذلك صحيفة ميلليت التركية أمس .
وأشارت إلى أن المستشار الخاص للرئيس جورج بوش لشئون العراق خليل زادة قدم خلال اجتماعه أمس الاول مع الوفد الدبلوماسى التركى المفاوض
ضمانتين هامتين أولهما أن القرارات الصادرة عن اجتماع أنقرة لفصائل المعارضة العراقية ستكون سارية المفعول وأن كل الأطراف مضطرة للتوجه للتعاون
مع قوات التحالف لاتخاذ تدابير تجاه التمرد أو احتلال كركوك وأن أمن كركوك سيكون مسئولية قوات التحالف.
وأضافت الصحيفة أن الضمانة الثانية تتعلق بأن الميليشيات الكردية المسلحة ستكون تحت امرة واشراف القوات الأمريكية ولا يمكن التقدم إلى أية نقطة شمال
العراق بدون علم الجانب الأمريكى.
ومن جانبها ذكرت صحيفة صباح أن الولايات المتحدة تفهمت عزم تركيا بخصوص دخول جيشها شمال العراق من اجل حماية أمن الحدود وتقديم
المساعدات الانسانية ومواجهة الهجرة المحتملة فقط.
وأوضحت الصحيفة أن خليل زادة أشار فى اجتماعه الليلة الماضية بالمسئولين الأتراك إلى أن الميليشيات الكردية لا يمكن أن تتحرك بشكل منفرد فى المنطقة
وبهذا الشكل تم التوصل أخيرا إلى مفهوم للتعاون المشترك بين البلدين فى شمال العراق.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية التركي عبد الله غول أمس الثلاثاء أن تركيا لا علم لها باية مطالب اميركية جديدة للمساعدة في الحرب على العراق.
وقال غول لوكالة انباء الاناضول قبيل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الاميركية كولن باول إلى تركيا «ما نعلمه الان هو أن باول سيزور
بلدا
وكانت العلاقات التركية الاميركية قد شهدت بعض التدهور منذ الاول من اذار/مارس عندما رفض البرلمان التركي طلبا اميركيا بنشر 62 الف جندي
اميركي على الاراضي التركية لفتح جبهة شمالية ضد بغداد والتي يقول المحللون العسكريون انها كانت ستقلل عدد الاصابات.
|