* لندن ا ف ب:
تعمل الادارة الاميركية سراً لتشكيل حكومة تضم 23 حقيبة وزارية يتولى الاميركيون رئاستها وتبدأ مهامها تدريجيا مع «سقوط» المناطق. وفقاً لصحيفة
«ذي غارديان» البريطانية الصادرة امس الثلاثاء.
واضافت الصحيفة ان اعضاء في هذه الحكومة قد يكونون وصلوا الى الكويت تحسباً لاطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
وسيكلفون مهمة تولي السلطة في العراق «مدينة تلو الاخرى». وستوضع المناطق التي يعلن قائد العمليات العسكرية في العراق الجنرال تومي فرانكس بانها
اصبحت «محررة». على حد قوله. تحت سلطة هذه الحكومة باشراف الجنرال جاي غاردنرالمكلف رسمياً اعادة اعمار العراق بحسب الصحيفة.
وسيكون لكل من الاميركيين ال 23 الذين سيتولون شؤون «الوزارات» اربعة مستشارين عراقيين لكن تشكيلة الحكومة. على حد قول الصحيفة. التابعة
لبولو لفوويتز مساعد وزير الدفاع الاميركي اثارت استياء الجنرال غاردنر.
وكتبت الصحيفة ان الجنرال غاردنر الذي عينه البنتاغون اضطر الى قبول تعيين بعض الشخصيات العراقية التي تثير جدلاً منها أحمد الجلبي رئيس المؤتمرالوطني
العراقي احد ابرز احزاب المعارضة العراقية ومقره لندن.
ونجح الجلبي (57 عاما) الذي يتحدر من عائلة عراقية غنية في كسب ود واشنطن رغم ادانتة في الاردن بتهمة اختلاس الاموال واصبح بالتالي احدى ابرز
الشخصيات في صفوف المعارضة العراقية.
وهو يحظى بدعم كبير لدى «صقور» واشنطن بينهم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد واحد المقربين منه ريتشارد بيرل الذي استقال من رئاسة هيئة
استشارية في وزارة الدفاع الاميركية هي مجلس سياسات الدفاع بسبب جدل حول تضارب مصالح مالية.
وقالت الصحيفة إن ولفوويتز يحاول بفرض الجلبي و«المقربين منه» تهدئة غضب المعارضة التي ترفض حكومة اميركية.
وذكر مصدر في المؤتمر الوطني العراقي للصحيفة انه «ليس في نية المؤتمرالوطني العراقي تقديم المشورة الى وزراء اميركيين في العراق. اننا نرى ان الوزارات
العراقية يجب ألا يتولاها اي اميركي».
واضاف المصدر: «اننا ندعو الى تشكيل حكومة مؤقتة».
|