وبغداد.. تقدم المثال «الحي»
والنموذج الأصدق.. على صراع الحضارات..
ونهاية التاريخ..
عندما يصير «الصراع» إرادة الأقوى
وخيار الأضعف..!
** «توما هوك» و«كروز» يقتحمان كل الأنساق والقيم.. والخطابات..!
لتمتزج مكوناتهما الدقيقة.. بدماء العراقيين..
ويلوكا بشراسة عظام الأطفال الأبرياء!
ليصنعا.. بطولة التحرير.. وخطابات الجنرالات والعسكر..!
** وهنا،، لا لغة.. إلا لغة القوة..!
أما المساكين الذين.. تتلوع إنسانيتهم.. وهم يشاهدون الأب العراقي وهو يجمع بقايا متاعه وأطفاله على سيارة نقل صغيرة.. ليهرب بهم إلى ما يظنه الحياة.. والسلام..!
أو الكهل الذي ينتشل بقايا طفلته وأشلاءها الممزقة من تحت الأنقاض..!
فليس لأولئك إلا الله...!
** هذه المتتاليات المنظورة.. هي خطاب عصر القوة.. وهي نسق الحرب.. وهي أيدولوجيا المكاتب المضاءة والهندام الأنيق...؟
وبغداد.. تُكبر.. وهي تستقبل وعود الموت..!
وخطاب الحرية الأمريكي..!
وصنَّاع العالم الجديد..!
|