Tuesday 1st april,2003 11142العدد الثلاثاء 29 ,محرم 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عنيزة تملك مقومات تتكامل لتؤهلها لريادة السياحة بالمنطقة عنيزة تملك مقومات تتكامل لتؤهلها لريادة السياحة بالمنطقة
لجنة السياحة ركزت على الخصوصية ولامست رغبات شرائح المجتمع
الأجواء الآمنة والانتعاش الاقتصادي ركائز مهمة في صناعة السياحة

  تحقيق - يوسف الوهيب
أخذ مفهوم السياحة في المملكة بعداً آخر خلال العقد الأخير بناء على تشجيع القيادة الحكيمة لهذا القطاع الحيوي وتشكل السياحة الداخلية الهاجس الأول أمام كل تفكير يراد به تطوير السياحة حيث ان السياحة الداخلية تعود بالنفع من جميع النواحي الى المواطن والوطن.. لكن ولكي يتحقق ذلك عمليا أي بمعنى ان يكون عاملاً جذاباً للسياحة الداخلية فلابد من توافر الكثير من الأشياء التي تضمن راحة السائح.. ومحافظة عنيزة احدى المحافظات التي خطت خطوات واسعة في هذا الصدد منذ مدة طويلة مستفيدة من المراعي وأشجار الغضا والمسطحات الخضراء المحيطة بها فأقيم على أطرافها منشآت سياحية عملاقة حكومية وخاصة وشكلت في الأعوام الثلاثة الأخيرة عامل جذب لمواطني المنطقة والزائرين فاستحقت بذلك شهادة أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عندما شرفها بقوله «عنيزة رائدة السياحة بالقصيم» هذا اللقب جعل الأهمية تتضاعف أمام المسؤولين عن السياحة في المحافظة وبالتالي ينتظر أن يكون «شتاء وصيف عام 1424ه» مميزاً وفق الأرضية الصلبة التي انطلقت منها السياحة في عنيزة.. ولمعرفة الجوانب المحيطة حتى تكتمل الصورة السياحية من سلبيات لتلافيها ومن ايجابيات لتعزيزها كان هذا الاستطلاع حول السياحة في عنيزة.
للسياحة مفاهيم متفاوتة
حيث تحدث الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الخريدلي قائلا: جزيل الشكر لأعضاء اللجنة الذين اضطلعوا في تنفيذ فعاليات التنشيط السياحي «لعامين متتاليين» على التنظيم والاعداد والحضور وما أظهروه من حماس وتطلع للتطوير بما لمسناه من فرق بين العامين مما يؤكد حرصهم على تحقيق الأهداف المرجوة من هذا النشاط وعقد العزم على تطويره والسياحة لها مفاهيم تتفاوت حسب الثقافات والأعمار ومنها شغل وقت الفراغ بما يفيد وأنا ممن يرون أن فرص شغل وقت الفراغ والتعريف بالمجتمع وما حققه من انجازات والافادة مما يتوافر فيه من خدمات، من أبرز أهداف تنشيط السياحية المحلية سواء بين المناطق والمدن أو داخل المنطقة الواحدة المدينة الواحدة.
ومنطقة القصيم عامة ومحافظة عنيزة خاصة تتميز بلون معين من الخدمات والتراث والمرافق والطبيعة الجغرافية مثل أي مدينة في المملكة لها طابعها الخاص ومن أهداف تنشيط السياحة ابراز الخصوصية ما أمكن.. ويتوقف على قدرة العاملين في قطاع السياحة النجاح في اجتذاب الناس من داخل المدينة أو خارجها واكتساب قناعتهم في برنامجهم الموسمي أو على مدى أيام السنة وابراز أهدافه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التربوية والترويحية فحبذا لو تضمنت الفقرات ألوان التراث الشعبي المعروف جداً في الفنون والمهارات وتضمينه مسرحية أو أكثر تمزج الثقافة بالنقد البناء والفكاهة وتنظيم زيارات ميدانية للمرافق الحكومية والأهلية البارزة «وقد تُفاجأ اللجنة بعدد ممن يحرص على هذه الزيارات برغم أنهم يعيشون في المدينة» كما يفضل ان يكون هناك نشرات ذات طابع اعلامي وتوعوي وتسويقي للتعريف ببعض المرافق وأوجه النشاط الاقتصادي.
ومع الاحترام والتقدير لجهود اللجنة أرى ان تتسع قاعدة المشتركين بألوان تتناسب مع مواهبهم وان تتطور المسابقات لتشمل الشرائح السنية كلها فالجميع يمكنه ان يمرح ويشارك ويستمتع وأن تكون ألوان النشاط في الموقع المناسب للنساء أو الرجال متعددة لاشباع الهوايات المتفاوتة فالغاية هي الترويح والمتعة وشغل الوقت بالمثير والمفيد وتأمين القدر الذي يعوضهم في البحث عن الترويح في أماكن أخرى فيها المشقة والنفقات هذه الأنشطة الحية يتوقف على جاذبيتها أثرها في الاقتصاد المحلي وستضيف الى أعداد المتسوقين من خارج المدينة خاصة إذا شاركت المحلات التجارية بصورة من صور الجذب والتخفيضات والمسابقات وكذلك أماكن الترويح وألعاب الأطفال التي يجب أن تكون ضمن البرنامج إننا نعيش في مدينة عصرية تتوافر فيها ألوان الخدمات، ومهمة اللجنة إلقاء الضوء على مرافقها وخدماتها وطابعها الثقافي والاجتماعي كما آمل ان يكون هناك فرص لتدريب الشباب على أنشطة عملية تربي لديهم الثقة بالنفس والدخول لميادين العمل وفتح باب الربح لهم من خلال عمل عدد من منصات البيع لعرض اللوحات الفنية وبيع المنتجات المحلية.
السياحة عنوان
للرقي والتحضر
كما تحدث الأستاذ مساعد بن عبدالله السناني مؤكداً ان فكرة التنشيط السياحي رائعة وبدأ المواطن والمقيم يلمس آثارها الايجابية وان كان سقف طموحاتنا مرتفعا فإننا نؤمن بأن أكثر مسيرات النجاح تبدأ بخطوة جادة للوصول الى الهدف وندرك بوعي ان السياحة صناعة العصر وعنوان كبير للرقي والتحضر ولها خططها المنظمة ومنهجها الاداري الذي يمارس باحترافية مهنية غاية بالصعوبة بدءاً بالإعداد الجيد لكوادر العمل والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة والتوظيف الحقيقي للامكانات المتوافرة.
وكمواطن تعجبه الأفكار والمبادرات الطموحة يدفعني أمل كبير وثقة لا حدود لها بأن تتسارع خطوات التنشيط السياحي وتتسع قاعدة أنشطته لتشمل كل ما له علاقة بالسياحة كصناعة مهمة ومربحة وأن يكون في تصور المسؤولين وقائمة أولوياتهم أن الجذب السياحي مطلب مهم لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق البحث عن وسائله ومحفزاته وأن يتم التفكير من الآن لإنجاح المواسم القادمة بإذن الله عن طريق تنظيم حجوزات واشغال الفنادق والشقق المفروشة والاستراحات، كما أنه لابد من إعداد برنامج تسويقي للمحلات التجارية لإنعاش الحركة الاقتصادية والعمل على رفع مستوى القوة الشرائية والتركيز على الجانب الثقافي والاجتماعي والترفيهي عن طريق اقامة الندوات والمحاضرات والأمسيات وعرض جوانب متعددة من الفنون الشعبية وتنظيم الزيارات للمواقع السياحية والتاريخية والتعريف بها وأن تستهدف فعاليات التنشيط جميع الفئات والشرائح داخل المجتمع.. مع أنني أدرك سلفا بأن مثل هذه الأفكار والتطلعات لابد وأن تكون على أجندة المسؤولين عن هذا البرنامج إلا أنني رغبت في التذكير بها لأهميتها في انجاح برامج التنشيط السياحي. هذا جانب.. أما الجانب الأكثر أهمية فإن تصريح سمو أمير منطقة القصيم العام الماضي وتشريفه محافظة عنيزة بلقب رائدة السياحة في المنطقة يجعل الجميع أمام مسؤوليات كبيرة لتأكيد هذا التميز والمحافظة عليه وتطويره.
تشريف ولقب سياحي
أما المهندس عبدالعزيز بن صالح الرميح فقد أكد ان السياحة في هذه البلاد عامة أخذت جانباً واهتماماً بالغاً من دولتنا الرشيدة خلال الأعوام الماضية وما انشاء مؤسسة مستقلة تعنى بالسياحة إلا أكبر دليل على الاهتمام البالغ في هذا الجانب وحيث ان منطقة القصيم عامة ومحافظة عنيزة خاصة قد شهدت تطوراً ملحوظاً في مجال التنشيط السياحي، أسوة بباقي محافظات المملكة وما زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم لمهرجان التنشيط السياحي الذي أقيم العام الماضي وتشريفه بلقب عنيزة رائدة التنشيط السياحي بالقصيم إلا أكبر دليل على مدى التطور الملحوظ في هذا البرنامج.
ولقد وضع هذا اللقب على عاتق المسؤولين المعنيين بالتنشيط مهاماً كبيرة يجب أن تتحقق بمشيئة الله في العام القادم من حيث تجنب السلبيات واحداث تغيير شامل في مفهوم التنشيط السياحي في عنيزة لكي يثبت للجميع مدى استحقاق عنيزة لهذا اللقب الغالي بحيث يمكن عمل مهرجان متكامل خلال فترة التنشيط السياحي في كل جزء من أجزاء المحافظة في الأسواق التجارية وفي الجهات ذات العلاقة مثل الأندية والمراكز الصيفية وفي كل جهة لديها الاستعداد في المشاركة حسب آلية منظمة تعمل لضمان عموم الفعاليات ومشاركتها خلال تلك الفترة وألا تقتصر الفعاليات على موقع واحد أو نوعية واحدة من البرامج فالتغير والتنويع مطلب أساسي لنجاح مثل تلك الفعاليات ولا ننسى أيضا مشاركة الجانب النسائي حيث شهد العام الماضي نجاحاً نعول عليه في هذا العام ان شاء الله الاستمرارية والتحديث والتطوير، متمنيا بمشيئة الله أن تكون عنيزة خلال العام القادم شعلة من الأنشطة والفعاليات تعكس مدى حرص الجميع على التطوير والسعي الى الأفضل وأحقيتها بهذا اللقب الكبير كما هو في كل مناسبة في هذه المحافظة العزيزة علينا جميعا سائلا المولى عزوجل أن يعين الجميع لما فيه الصالح العام.
كما أكد الأستاذ محمد بن عبدالله السدراني أن اللقب الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على محافظة عنيزة وتتويجها بلقب «رائدة السياحة بالمنطقة» يمثل وساماً وقلادة تتزين بها هذه المحافظة وأهلها وهو في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة لأبنائها لتطبيق هذه المقولة على أرض الواقع والتأكيد على ذلك من خلال التكاتف والتعاون بين جميع قطاعات المحافظة وهذا ما لمسناه خلال الأعوام الماضية أدى ذلك الى نجاح برنامج التنشيط السياحي وقاد عملية النجاح سعادة محافظ عنيزة الأستاذ عبدالله بن يحيى السليم وساعده الأيمن مساعد بن يحيى السليم وكيل محافظة عنيزة وفريق من المخلصين وحيث ان التنشيط السياحي برنامج موجه الى جميع فئات المجتمع «الأسرة - الأطفال - الشباب - الكبار» فلابد أن نوجه برامجه لكل فئة من هذه الفئات من البرامج التي تلامس رغبات تلك الفئات من برامج موجهة للأسرة والطفل مثل أفضل طبق منزلي وأفضل حديقة منزلية وبرنامج مهرجان الأطفال شاملاً للمسابقات والمسرحيات والألعاب الترفيهية ولا ننسى فئة الشباب التي تحتاج الى جذب كبير ليتحقق الهدف من هذه البرامج وذلك بإقامة برامج المشي والجري والأنشطة الرياضية والمسابقات الثقافية والحوارات الشبابية والندوات الأدبية والشعبية والأمسيات الشعرية والفنون الشعبية لاحياء التراث..
كما نرى اقامة مهرجان للتسوق داخل الأسواق التجارية بهدف تفعيل البرنامج في عدة مواقع ليشمل أكبر شريحة من المجتمع، راجين من الله العلي القدير ان يحقق هذا البرنامج أهدافه.
فعاليات أكثر
تنوعا وتشويقاً
أما الأستاذ يوسف بن عبدالله المعتاز الباحث الاجتماعي فقد دعا الى ايجاد تنشيط سياحي شامل حيث قال: إن كلمات سمو أمير المنطقة عما تم تنفيذه وتقديمه من فعاليات وبرامج وأنشطة خاصة بالتنشيط السياحي للعام الماضي تدعو الجميع للعمل الجاد وبذل أقصى الجهود في سبيل اظهار التنشيط السياحي للعام القادم في مستوى تطلعاتنا وآمالنا. أيضا فهي دافع لأن يقوم الجميع بالمشاركة والمساهمة والدعم بكل الامكانات من أجل ان تكون الفعاليات والأنشطة القادمة أكثر تنوعا وتشويقا وفائدة وأن تشمل البرامج والأنشطة جميع الفئات.
وأود هنا أن أورد بعض الملاحظات والاقتراحات التي أرى أنها مهمة في انجاح التنشيط السياحي ،التي من أهمها:
- الخروج عن النمط التقليدي الذي يقدم سنوياً من خلال المهرجانات.
- «الألعاب المائية والمسابقات المتكررة والمملة» وان كان لابد منها فيجب اقتصارها على فئة الأطفال وحصرها في أيام وأوقات محدودة.
ومن المهم تكوين لجان متخصصة في البرامج والأنشطة وخاصة من المهتمين والمتعاملين مع فئات الشباب ومن المهم ان يكون من بين أعضائها ممثلو الأندية الرياضية، إدارة التعليم، مركز ابن صالح الثقافي، مركز الخدمة الاجتماعية حيث ان هؤلاء من وجهة نظري هم الأقدر على تنظيم واختيار البرامج والأنشطة الخاصة المناسبة للشباب - حبذا لو تكون فعاليات وبرامج التنشيط السياحي للموسم القادم غير مقتصرة على مكان واحد بل يجب أن تكون في مواقع مختلفة حسب نوع البرنامج أو النشاط.
كما يجب اعطاء الدور الاعلامي أهمية قصوى بحيث يتم تكثيف الدعاية والاعلان للبرامج والأنشطة وعن بدء الفعاليات ووضع لوحات ارشادية لافتة للأنظار في عدة مواقع مع توحيدها ومن المهم جداً الإعلان عبر وسائل الاعلام المقروءة والمرئية.
- حبذا لو يتم تسيير قافلة بدء التنشيط تسمى قافلة التنشيط مهمتها زيارة المحافظات القريبة للاعلان عن بدء الفعاليات والبرامج.
- يجب أن تتنوع البرامج والأنشطة والفعاليات لتشمل:
- الأمسيات الشعرية ودعوة أبرز الشعراء، الندوات والمحاضرات واستضافة الأساتذة المعروفين واختيار المواضيع المعاصرة.
استضافة بعض الفرق الخاصة بالاستعراضات «استعراض قوة، استعراض الألعاب الخطرة ..الخ».
إيجاد نمط متميز في إجراء المسابقات وكذا إيجاد مسابقات جديدة ومميزة .. وفق الله الجميع.
المفهوم الشامل
للسياحة لم يتبلور
الكاتب والمخرج المسرحي الأستاذ علي عبدالعزيز السعيد يرى أن السياحة عندنا لا تزال عموماً في بداياتها بالرغم من أن عدداً من المناطق لها تجربة تجاوزت العقود كالطائف ومكة وعسير إلا أن المفهوم الشامل للسياحة «اقتصادي، ترويحي» لم يتبلور حتى الآن لدى الكثير ممن يعملون في هذا المجال .. ومحافظة عنيزة من المدن التي لها تجارب جيدة في هذا المجال إلا أنها لا تزال في بداية الطريق ويجب علينا ألا نستعجل النتائج فالجهود التي بذلت في العامين الماضيين جهود يجب أن نشكر القائمين عليها على ما بذلوه من مبادرة وطرح أفكار، إلا أنني أرى أن السياحة يجب أن تكون بشكل أكثر شمولية مما هي عليه وذات خطوط متوازية تشمل العديد من المجالات فالجوانب الترويحية مطلوبة إلا أنها يجب أن تكون لجميع الفئات «الكبار، الصغار، والعائلات» كذلك الأنماط الأخرى من وسائل الترويح كالمسرح والفنون الشعبية والأمسيات الأدبية والفنون التشكيلية والألعاب الرياضية يجب أن تساهم وان يكون لها نصيب من الحضور خلال الفعاليات ويجب أن يخصص لكل مجال مكانه المناسب له وذلك لضمان الجودة والإتقان ولتوزيع الأنشطة على مواقع مختلفة من المحافظة حتى يخفف العبء على الجهات الأمنية حيث ان إمكانياتها البشرية محدودة.
أما الجانب الاقتصادي وهذا لم يتم العمل به حتى الآن فإنني أقترح تفعيل المظاهر الاحتفالية داخل الأسواق لما في ذلك من مردود اقتصادي تجاري على أصحاب العمل والمستثمرين المشاركين.. جانب آخر مهم في مفهوم السياحة يجب التنبه له وهو الاستفادة مما تتميز به المحافظة وعدم ربط الموسم السياحي بالصيف فقط فمثلا موسم العام الماضي انتهى قبل بدء موسم التمور وكان بالإمكان استغلال موسم جني التمور لجعل السياحة عنيزة ذات طابع خاص أيضا موسم الربيع يجب ألا يهمل حيث تتميز المحافظة بوجود أماكن التخييم فلماذا لا يكون موسماً سياحياً ربيعياً؟.
ولمذا لا تستغل هوايات الشباب من خلال اقتنائهم السيارات ذات المواصفات الخاصة لإقامة مهرجان لرياضة السيارات أو بما يسمى لدينا «بالتطعيس» وهي مهارة صعود الكثبان الرملية بواسطة السيارات والدراجات النارية بدلا من ممارساتهم العشوائية .. وفق الله جميع العاملين في هذا المجال المهم والحيوي.
الاستثمار السياحي
وأثنى الأستاذ عبدالله بن ناصر الرحياني على الجهود المبذولة من قبل الدولة باهتمامها وعنايتها بالسياحة الداخلية فالوطن الغالي ولله الحمد غني بالمواقع الأثرية والمناظر الطبيعية والأسواق التجارية وأهم من هذا وذاك وجود الأماكن المقدسة فهذه مقومات تساهم في تشجيع السياحة .. عموما بقي فقط دور رجال المال والأعمال في تسخير أموالهم ومدخراتهم لهذا الهدف حتى نستطيع بإذن الله ترسيخ السياحة في الأذهان ونقلل بقدر المستطاع هجرة أبناء الوطن لخارجه والبحث عن السياحة، فبلادنا ولله الحمد تتميز بالأمن والأمان هما وهذا من مقومات النجاح فالأمن والأمان أكبر مشجع للسياحة وهذا ما نتميز به وهذا بلا شك من مميزات نجاح التنشيط السياحي ولكن كل هذا يحتاج الى جهد وتعاون وتكاتف الجميع وعلينا تلمس الفرق من خلال السنتين الماضيتين عندما بدأنا الاهتمام في السياحة الداخلية فقد تميزت مدننا الغالية «جدة، الدمام، وأبها» بل تسابقت وتنافست في هذا المجال.. وبدأت بعدها بعض المدن والمحافظات تسلك في الطريق نفسه بمقوماتها وإمكانياتها ومحافظة عنيزة كان لها جهود ملموسة ولديها مقومات المنافسة فالمحافظة معروفة بعراقتها وأصالتها ولديها ثروة لا تقدر بثمن وهي المنتزهات البرية وأشجار الغضا الصامدة والتي لم تأخذ الاهتمام الكافي للأسف كما أن عنيزة غنية بالأدباء والعلماء ولديها من الآثار القديمة ولا ننسى الفنون الشعبية التي تشتهر بها كالسامري المميز.. كما أن عنيزة تخرج منها شعراء كبار كل هذا يجب إبرازه من خلال التنشيط السياحي ويجب أن لا تتوقف عند طموح معين وبلا شك فان كلمات سمو أمير المنطقة وإشادته بسياحة عنيزة عندما أطلق عليها حفظه الله «عنيزة رائدة السياحة في المنطقة» يجب أن تكون دافعاً لبذل المزيد بالتنويع والتشويق والجذب وألا يقتصر التنشيط على مكان واحد بل في مواقع متعددة حتى تتاح الفرصة للجميع.
كما شارك الأستاذ عبدالرحمن بن منصور القاضي في هذا الموضوع قائلا: في الحقيقة انه شيء يسر كل مواطن فمحافظة عنيزة قطعت شوطاً كبيراً في السعي للخروج بتنشيط سياحي صيفي مميز على مستوى منطقة القصيم. ولكن الآمال والتطلعات أكبر من ذلك بكثير فنحن ننشد الشمولية والتوسع في مفهوم التنشيط السياحي وأن لا يكون مقصوراً ومحصوراً في مكان واحد بل يجب أن تتعدد أنشطته في أكثر من موقع وألا يكون دوره محصوراً بالمواد الثقافية فقط بل نتطلع الى أنشطة رياضية واجتماعية وتجارية أيضا لكي يستفيد منه جميع شرائح المجتمع بأنواعه المختلفة والبحث عن جميع السبل التي تجذب السائحين الى هذا البلد المعطاء.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved