ضعف التذكر البصري
من أسباب ضعف الكتابة والقراءة عند المعاقين سمعياً ضعف الطفل في قوة الملاحظة وضعف قدرته على التمييز بين الكلمات وتتجلى هذه الظاهرة في عدم قدرة الطفل على تذكر أعداد ومواضيع المواد في مجموعة بصرية، وأحياناً تكون هذه الظاهرة ظاهرة عدم الدقة بوجه عام، وتشمل ضعف الطفل في تذكره للأرقام والأشكال والرسومات والنقاط والحروف، وقد يتعدى الأمر عدم قدرته على تمييز أشكال الكلمات التي قد يكون أبصرها، فمعظم الأطفال الضعاف في الهجاء الذين أظهروا ضعفاً في قدرتهم البصرية على الملاحظة يتمتعون بقوى خارقة للتحليل السماعي للكلمات وأشكالها.
ضعف الأبصار
النوع الأول: إن الأخطاء الملاحظة في هذه المجموعة الأولى من الأطفال المصابين بالضعف البصري هي:
1- اختلاف الحروف المتشابهة (بصرياً) من الناحية البصرية.
2- وضع حرف محل حرف آخر.
3- عكس الطفل للكلمات القصيرة.
وهذه الأخطاء يمكن تقليلها لو أن الطفل دعم خطأه البصري بمساعدات سماعية.
النوع الثاني: ويشمل الأطفال الذين يهملون الصورة البصرية للكلمات ومن ثم فهم لا يقترفون عملية استبدال الحرف بحرف آخر أو الاختلاط البصري أو عكس الكلمات القصيرة ذلك لأنهم يعتمدون أولاً وقبل كل شيء على ذاكرتهم السماعية للكلمات.
ج- ضعف التحليل السمعي
إن ضعف الطفل في قدرته السمعية قد تأخذ صورة ضعف قوى التحليل والتجميع وكلاهما قد يقلل من كفاءة الشخص على الهجاء والكتابة الصحيحة. ومعظم الأطفال الذين يعانون أحد أو كلا هذين النقصين لم يظهروا نقصاً في دقة السمع الحقيقي إذ إن نقصهم السمعي ليس مصدره نقصاً عضوياً ولكن مصدره نقص نفسي والأطفال المتخلفون في الهجاء الذين يعانون من ضعف التحليل السمعي يجدون صعوبة في التمييز بين صور الأصوات المتشابه، وكلما كانت هناك كلمتان متشابهتان نطقاً زاد تعارض هؤلاء الأطفال لاختلاط الهجاء بالنسبة لهم.
د- الضعف البصري والسمعي
ويعتبر من أصعب الحالات التي تزيد كثيراً من صعوبات الهجاء وذلك عند الأطفال الذين يعانون من نقص في القوى البصرية و القوى السمعية.
هـ- نقص القدرة على الكلام
إن نقص القدرة على الكلام قوي التأثير على القدرة على الهجاء إذا ما نشأ من ضعف في النطق، وفي التمييز السمعي بين أصوات الكلام وقد يختلف اختلافاً كبيراً نتيجة اختلاط بسيط بأصوات متشابهة في القراءة والكتابة نظراً لضعف ملموس له أثره على الكلام والقراءة والهجاء بصورة ملموسة.
و- النطق الخطأ وأثره في دقة الهجاء
هناك من الأدلة العديدة ما يثبت أن النطق الخطأ كثيراً ما يكون هو السبب الفعال للهجاء الخطأ، وقد لوحظ أنه إذا نطق الطفل باستمرار نطقاً غير سليم فإنه يخطئ في الهجاء باستمرار وتصبح طبيعة أخطائه الكتابية تحمل سمات متشابهة لطبيعة أخطائه الكلامية (أي التي ينطق بها) وأسباب أخطاء النطق عند الأطفال هي:
1- مؤثرات بيئية سيئة.
2- كسل في تحريك شفاهه بانتظام.
3- الخجل والشعور بالنقص من الكلام الخطأ.
ز- إهمال عام تجاه التفاصيل
يجد المدرس في كل فصل أطفالاً تتأثر أعمالهم باستمرار بما يمكن أن نسميه بالاتجاه العام نحو النظام فمن حيث العادات والسلوك والعمل والملبس هناك اهتمام كبير جداً بالتفاصيل الصغيرة بين بعض الأطفال، وهؤلاء تكون كتاباتهم عادة في غاية الدقة والنظام وتكون عاداتهم اليدوية رغم عدم ما فيها من ابتكار ملموس نموذجاً للعمل المتقن، هؤلاء الأطفال لابد أن يوجد هامش في ورقتهم عند الكتابة ويضعون خطا بالمسطرة تحت العناوين، وهم في الغالب أولئك الأطفال الذين تظهر قراءتهم الشفهية أقل عدد ممكن من الإضافات أو الحذف ويدل هجاؤهم على درجة عالية من الدقة، وكذلك كتاباتهم.وعلى النقيض من هؤلاء هناك أطفال يبدون كأنهم قد بيتوا العزم على إهمال الدروس وكل ما يتعلق بالنظام والتفاصيل فهم لا يتحملون أبداً أن يخضعوا لأي نظم صارمة، ولقد دلت الأبحاث على أن هذا الاتجاه نحو عدم الدقة والإهمال وعدم مراعاة التفاصيل يكون أحياناً هو أساس بعض الضعف الهجائي.
خطوات العلاج
1. يقرأ المدرس الكلمات أولاً ثم يعيد كل طفل النطق من بعده مع ملاحظة صحة النطق وتصحيح الأخطاء.
2. يتهجى الأطفال كل على حدة الكلمة حرفاً حرفاً ثم مرة ثانية بالمقطع مع عدم تقسيم الكلمات أو وضع خطوط تحتها أو استعمال الطباشير أو الأقلام الملونة حتى لا يؤثر ذلك في الصورة التي تنطبع في ذهن الأطفال عن شكل الكلمة.
3. يكتب الأطفال الكلمات ثلاث مرات بخط جميل مع ملاحظة مكان النقاط بدقة.
4. يشير الطفل بإصبعه على الحروف مع تهجي الكلمة بصوت عالٍ.
5. يحاول الطفل كتابة الكلمة من الذاكرة.
6. في بداية كل حصة تراجع الكلمات التي أعطيت من قبل وتعمل مراجعة عامة للكلمات مرة كل أسبوع.
7. تسجل أخطاء كل طفل حسب الحروف الأبجدية في مذكرة خاصة.
8. لا شك أن كل طفل يستفيد من تهجي الأطفال الآخرين لمجموعة الكلمات التي يدرسونها.
أهمية البطاقات
في علاج هذه الأخطاء
تلعب البطاقات بأنواعها دوراً مهماً في علاج هذه الأخطاء فهي تعمل على تثبيت شكل الحروف وصورة الكلمة ومحتواها في ذهن الطفل خاصة لأنها ترتبط بجانب اللعب والمسابقات وهي من طرق التعليم المحببة لدى المعوقين سمعياً، ولها نتائج جيدة ومن أنواع البطاقات:
1. بطاقات تنفيذ التعليمات:
وتتلخص فكرتها في إعداد مجموعات متدرجة من البطاقات كتب في كل بطاقة طلب من الطلبات مثل: قم - اجلس - افتح الباب - اذهب إلى النافذة ثم افتحها - اذهب إلى السبورة وارسم بطة، ويوزع المعلم البطاقات على الأطفال ثم يطلب منهم واحداً تلو الآخر أن ينفذ ما في بطاقته بعد قراءتها قراءة صامتة.
2. بطاقات اختيار الإجابة الصحيحة:
بإعداد مجموعات من العبارات والقصص (من سطر أو سطرين أو ثلاثة) ثم كتابة كل عبارة أو قصة في بطاقة بخط مناسب مع تذيلها بسؤال تحته عدة إجابات ويطلب منهم اختيار الإجابة الصحيحة، وبعد توزيع البطاقات على الأطفال يوجههم المعلم إلى قراءتها قراءة صامتة. ثم ينقل كل طفل الإجابة الصحيحة إلى كراسته.
3. بطاقات الإجابة عن سؤال واحد
بإعداد مجموعات متدرجة من العبارات والقصص القصيرة تكتب كل منها على بطاقة بخط مناسب وتذيل بسؤال إجابته كلمة أو كلمتان في صلب العبارة أو القصة، ويطلب من كل طفل أن يقرأ بطاقته قراءة صامتة ثم يكتب إجابة السؤال في كراسته.
4. بطاقات الألغاز
وهي ألعاب تتلخص فكرة كل منها في شيء (إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد ...) يتحدث عن نفسه ويذكر في حديثه ما اختص به من صفات وأعمال تساعد القارئ على معرفته وينتهي الحديث بسؤال: من أنا؟ من نحن؟
5. بطاقات التكميل
وهي مجموعات متدرجة من العبارات والقصص تكتب كل منها على بطاقة مع حذف بعض الكلمات ووضع نقط في مكانها وكتابة الكلمات المحذوفة في وصف فوق العبارة أو القصة بخط أظهر من خط القصة ويكتب هذه الكلمات بترتيب ورودها أول الأمر ثم بدون ترتيب بعد ذلك، ويطلب من كل طفل أن يقرأ البطاقة قراءة صامتة ثم ينقل العبارة أو القصة في كراسته مع وضع الكلمات المحذوفة في أماكنها المناسبة.
6. صناديق القصص
وهي ألعاب تتلخص فكرة كل منها في قصة قصيرة تكتب على بطاقة من الورق المقوى بخط واضح وتقسم إلى وحدات مناسبة، ثم توضع غير مرتبة في علبة أو ظرف خطاب عليه رقم القصة أو عنوانها ويطلب من كل طفل أن يخرج أجزاء قصته ويرتبها معتمداً على القراءة والفهم، ثم ينقلها مرتبة في كراسته مع رقمها وعنوانها، وهذه البطاقات تتنوع من التدرج في الأسلوب والمعنى والطول والصورة بما يناسب مستوى الطفل.
|