* كتب - أحمد الغفيلي:
عطفاً على ما قدمه الأزرق تحت قيادة الهولندي اديموس بدءاً من تصفيات غرب آسيا ومروراً بمراحل منافسات كأس ولي العهد والتغير الجذري في الأداء الهلالي الذي تزامن مع عودة الروح القتالية، والاصرار والرغبة في التفوق والجدية والالتزام والتوازن في اداء الأدوار الدفاعية والهجومية وغيرها من صفات ظلت غائبة خلال المواسم الثلاثة الأخيرة ومنذ رحيل الداهية الروماني يوردانيسكو لذا تبدو مؤشرات وبوادر عودة الزعيم لوضعيته المفترضة والمتعارف عليها كفريق ظل لسنوات مصدراً للمتعة وجمالية الأداء ومميزاً بروح لاعبيه ورغبتهم المتواصلة في كسب وإضافة المزيد من الألقاب والتفرد في حسم اللقاءات التنافسية والمهمة.
وبالرغم من تواصل إنجازات الهلال وكونها عادة موسمية لا تخضع لتأثير عدم توفيق الأجهزة التدريبية التي تولت مهام القيادة الفنية للزعيم كاليوغسلافي صفوت يوزوفتش والكولمبي ماترونا والروماني بلاتشي إلا ان الجماهير الهلالية وكعادتها ظلت تواقة لاستعادة فريقها لرونقه الخاص وطابعه المميز وعانت من أخطاء وتخبطات وعدم استقرار الأجهزة الفنية في الكثير من المواقف في التعامل مع امكانات لاعبي الأزرق وبلورتها بشكل يضمن استمرارية الزعيم في التتويج بألقاب كان الهلال الاجدر والأحق والمرشح الأول لنيلها ولعل الاختيار الهلالي للهولندي اديموس والانطلاقة الموفقة التي كانت نتاج قراءة صحيحة لقدرات العناصر الهلالية وتعامل رائع مع ظروف النقص بداعي الاصابة والوقف ووضع خيارات بديلة والجماعية واستعادة ثقة النجوم الكبار بفضل الإعداد النفسي وعدم المجازفة والاعتماد على الجاهزية البدنية والطبية والنهج التكتيكي المعتمد على الفريق المقابل والتوظيف الايجابي لكافة العناصر واستثمار فرص التبديل وفق ظروف المباراة، كما حدث في اللقاء الأخير أمام الاتحاد كلها وغيرها الكثير سمات تشير الى ان وجهة الإدارة الهلالية نحو اختيار الهولندي اديموس تبدو ناجحة في بداياتها لتبني الاستمرارية والاستقرار ودعم الفريق بعناصر محلية وأجنبية وتلافي اخطاء المواسم الماضية المتعلقة بما يخص فترة الإعداد قبل الموسم أولويات تعزز نجاح الإدارة الهلالية في التعاقد مع الهولندي اديموس.
|