* كتب/ سلطان المهوس:
أثبتت المدرسة التدريبية الهولندية مواصلة غزوها الرائع للملاعب العربية والملاعب السعودية خاصة فبعد أن نجح «القطريون» في اتخاذ هذه المدرسة ميداناً لزمام القيادة الفنية في منتخباتها وأنديتها بدأت الأندية السعودية في التوجه إلى هذه المدرسة بعد أن كانت متيمة إلى حد كبير بالمدرسة البرازيلية والأوروبية، فبدأ نادي الاتفاق هذا الموسم المسيرة حينما تعاقد مع الهولندي «رايسبرنج» الذي قاد دفة الفريق لتحقيق إنجاز رائع وجميل وحينما حل بطلاً لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة، وبأداء فني مميز أدهش الجميع.. ليستغنى الاتفاقيون عن هذا المدرب في ظروف غامضة وينحدر مستوى الفريق الذي ما زال يصارع على البقاء ضمن أندية الدرجة الممتازة حالياً..! ليأتي الدور على إدارة المنتخب السعودي الأول والتي اختارت الهولندي «فاندرليم» ليقود المنتخب في مرحلة البناء والتجديد ليثبت هذا الهولندي أنه أهل لهذه المهمة ويذهب بعناصره الشابة للمشاركة في بطولة كأس العرب التي أقيمت بالكويت مؤخراً ويحقق البطولة بأداء أذهل المتابعين وأضفى على المدرسة الهولندية الكثير من الاهتمام.
وفي نفس الاتجاه سارع الهلاليون إلى التعاقد مع الهولندي «اديموس» بعد أن وصلت الأمور مع الروماني «بلاتشي» إلى طريق مسدود من حيث النتائج الفنية ورغم التركة الكبيرة التي خلفها بلاتشي للهولندي أديموس إلا أنه استطاع أن يوظف امكانات لاعبيه بشكل إيجابي فقدم مستويات جيدة في تصفيات غرب آسيا رغم الخروج المر وأكمل الرحلة مع فريقه في الدوري وكأس ولي العهد ووصل إلى نهائي الأخير بكل جدارة واستحقاق. وإذا كانت النجاحات الكبيرة للهولنديين بدأت تأخذ طريقها للأندية السعودية.. ترى هل نرى توجهاً جماعياً لهذه المدرسة المستقبلية.. أم أن عقدة البرازيلي ما زالت مسيطرة..؟!.
|