* كتب - عيسى الحكمي:
في عام 1994م كانت فرقة النصر الكروية تعيش قمة مجدها «التسعيني» فنياً بعد عام من تقديمها لأسوأ موسم كروي عرفه تاريخ فارس نجد.
وفي ذلك العام «1994» كان قطار النصر السريع يلتهم كل من يقابله بقيادة خبيره الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي استطاع اعادة اكتشاف نصره بجيل جديد قاده النجم المعتزل فهد الهريفي قبل أن يلحق به لاكمال المهمة صالح المطلق ومحيسن الجمعان بيد أن ذلك القطار الذي كان المرشح الأقوى للوصول وحصد نهائيات ذلك الموسم توقف في محطتين حاسمتين..الأولى في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد التي خسرها أمام القادسية «0/2» والثانية في نصف نهائي كأس ولي العهد عندما خسر من الرياض بنفس النتيجة وسط دهشة أنصاره الذين كانوا قدر رفعوا راية الانتصار مبكراً عطفاً على حملة الترشيحات العريضة والمستويات الباهرة التي كان بها يتخطى النصر خصومه.
ومن وسط تلك الظروف ومن قبل ظروف الموسم الأسوأ في تاريخ النصر بدأت علامات الاستفهام في ذلك العام تعود من جديد لمستقبل النصر في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين آخر محطات الأمل النصراوي المتعطش لمنصات التتويج. وفي ذلك الوقت وتلك الظروف سجلت الإدارة النصراوية والمدرب الفرنسي فرنانديز قمة النجاح عندما استطاعت طي صفحة الآثار المترتبة عن خسارة التأهل لنهائي كأس ولي العهد باحتواء الفريق وكأنه يبدأ موسمه من جديد فنجحت الفرقة الصفراء يومها في تحقيق بطولة الدوري كاسرة جدار النحس الذي لازم ذلك الموسم ايذاناً برحلة ألقاب تتابعت مع احتفاظ الفريق بلقبه في الموسم التالي وتحقيقه لبطولة مجلس التعاون الخليجي «مرتين» وما تلا ذلك من انجازات استمرت حتى عام 1998م. واليوم والنصر يغادر معترك بطولة كأس ولي العهد من نصف النهائي عكس ما كانت التوقعات وما كانت ترسم آمال أنصار فارس نجد تتجدد علامة الاستفهام أمام نفس السؤال.. هل يستطيع النصر بقيادة خبيره ومدربه دانيال طي صفحة الماضي وتحقيق آخر الألقاب كما حدث في موسم 1994م خاصة وأن كل عوامل ذلك التاريخ متوفرة الآن أم أن رحلة الحظ العاثر التي لازمت النادي في السنوات الماضية تواصل ملازمتها لمشواره؟! الاجابة بالطبع ستحملها الأيام المقبلة والتي معها لن ننسى للنصر أنه واحد من أفضل فرق الموسم الحالي حتى وإن جانبه حبل التوفيق..
|