«الاندبيندنت»
انتقدت الصحيفة وسائل الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العراق و قالت انها تستخدم احدث التقنيات التي خلفت دمارا كبيرا في بغداد والمدن الأخرى، دون أن تحقق النصر الذي كان متوقعا من قبل ادارة واشنطن كما لم نشاهد أي انتفاضة شعبية ضد النظام الحاكم في بغداد، بل العكس حيث نجد أن ما يدعون أنفسهم محررين قد جابهوا مقاومة عنيفة غير متوقعة ابطأت تقدمهم وقد تجبرهم على تغيير خطة الحرب ليتضح ان الحرب لن تكون خاطفة كما كان يروج لها مخططوها في البرلمان. ويبدو أن الشعب العراقي لم تصبه صدمة او رعب جراء القصف الصاروخي المستمر بل تصدى له بكل قوة. ومضت الصحيفة في القول: إن هذا لا يعتبر مساندة أو دعما لهذا النظام بقدر ما هو عكس لشكوك عميقة على دوافع هذه القوى الغازية المتمثلة في السيطرة على نفط المنطقة التي بالتأكيد سيكون لها تبعات على المدى القريب والبعيد. فضلا عن ما صرح به رئيس الوزراء لبعض اعضاء الكونغرس الأمريكي عن وجوب تجريد كل من سوريا وليبيا وايران من اسلحة الدمار الشامل. وهنا تساءلت الصحيفة .. من سيزيل اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية بما فيها النووية منها؟
ووقفت الصحيفة عند تصريح مسؤول بارز في الادارة الامريكية في قوله: «العراق مجرد بداية» حيث يعتبر ذلك مؤشرا على ان ازالة النظام العراقي ليس هدف أمريكا الأساسي في هذه الحرب.
ومضت الصحيفة بالقول إن هذه الحرب لا تجد من يساندها مستشهدة بالتظاهرات العالمية العريضة التي باتت تجتاح حتى شوارع أمريكا نفسها. لتكون اكبر حرب تجد معارضة بالعالم.
وتابعت الصحيفة بالقول إن جميع المؤشرات تدل على طول أمد الحرب اضافة الى تحولها الى حرب مدن الأمر الذي تخشاه أمريكا وبريطانيا مما يشير الى صورة دموية غير انسانية في مستقبل هذه الحرب.
وتطرقت الصحيفة الى الوضع الحالي متسائلة كيف لهذه القوات الكبيرة العدد المتسلحة باحدث تكنلوجيا الاسلحة ومع القصف الجوي والصاروخي المستمر لم تتمكن حتى الآن من بلوغ مدن مثل البصرة والناصرية والموصل أن تتحدث عن بغداد التي لم يحصد الضرب المتواصل سوى أرواح المدنيين الأبرياء!!.
وعمدت الصحيفة على وصف العمليات الجارية في العراق الآن على انها مجرد حرب دعائية أو قد تكون تكرارا لما قامت به الامبراطورية البريطانية 14- 1917م من السيطرة على جميع حقول النفط وطالبت الصحيفة الأمم المتحدة من القيام بواجبها في الوقف الفوري لهذه الحرب حيث إن من المؤسف أن تمضي هذه المؤسسة في مزبلة التاريخ ويصبح العالم يحكم بمبدأ «من يملك العصا يملك الثور» حسب ما ورد بالصحيفة.
|