«ازفيسيتا»
تطرقت ازفيسيتا الى الجهود التي قامت بها التجمعات الاسلامية في روسيا تجاه غزو العراق، وقالت انه عقد في موسكو اجتماع ضم المجلس الاسلامي الاعلى لدول الكومنولث الجديدة «غالبية الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق» ومجلس الادارة الدينية لمسلمي روسيا. وشارك في اللقاء عشرات القادة الدينيين لروسيا ولاتفيا ومولدافيا وعلى رأسهم ابرز اعضاء مجلس الافتاء الاعلى في روسيا الامام طلعت تاج الدين الذي لخص استياء المنظمات الاسلامية الروسية من دور الامم المنحاز لأمريكا.
مشيرا الى المظاهرات التي تجوب العالم معترضة على الحرب على العراق وقال انها غير كافية لايقاف انتهاك السيادة العراقية.
وجاءت اجابة طلعت تاج الدين مقتضبة حينما سأله مندوب ازفيسيتا حول ما الذي يمكن عمله لوقف الحرب فأجاب «الصلاة والصبر»، وعن المعاناة العراقية اجاب باننا اذا لم نر في الصبر سبيلا فعلينا بهدوء وصمت ان نذهب الى بغداد ونحمل السلاح، وان لم نجد سلاحا فعلينا ان نخنق المعتدين بأيدينا العارية. ونسبت الصحيفة الى تاج الدين قوله : ان عددا من المساجد يتلقى آلاف الرغبات للتوجه للجهاد في بغداد، بل ان كثيرا منهم بالفعل قد وصلوا بغداد. وأن اولئك الذين وصلوا الى بغداد ليسوا فقط مسلمين بل من نصارى روسيا كذلك. ورفض ان يعطى اي ارقام حول عددهم ومن اي مناطق روسيا أتوا، وحينما استفسرت ازفيسيتا عن رأى طلعت تاج الدين باعتباره مسؤولا رفيعا في المجلس الاسلامي الأعلى حول مناداة مفتي موسكو للجهاد ضد الدول الغازية للعراق أفاد بأن اعلان الجهاد من المسلمين في روسيا كان يجب ان يتم بتشاور وتنسيق مع الادارات الدينية في مختلف اجزاء البلاد، اما التطوع الفردي الحالي فلا مشكلة حوله ويتوقف على اهداف كل فرد ونواياه تجاه الله سبحانه وتعالى.
«نيزافيسميا جازيتا »
استعرضت الصحيفة التحليلات المختلفة لدخول سلاح الاستشهاد الى ساحة المقاومة العراقية وتساءلت عن إمكانية ان يصبح ذلك اسلوبا روتينيا في الدفاع عن العراق ومدى امكانية نقل العراق مسرح العمليات الى اماكن اخرى من العالم وامكانية إصابة الولايات المتحدة بضربات على غرار 11 سبتمبر وتناولت نيزافيسميا جازيتا في مقال كتبه أندريه تيروخوف امكانية تطوير دعوة الجهاد في العالم الاسلامي لنصرة العراق. وتناولت مباركة السلطة العراقية لهذه العمليات ونقل منفذيها الى مصاف الابطال ومحرري الوطن ورعاية عائلاتهم. واعربت الصحيفة عن حالة الدهشة من هذا النوع الجديد من المقاومة التي لم تكن الولايات المتحدة قد وضعته في حسبانها ، وكان خيارا مستبعدا من قبل سلطة صدام حسين. ويبدو أن التوقف النسبي الذي اتبع هذه العملية كان محاولة لاستكشاف ما اذا كان ذلك الاسلوب سيصبح منهجا مستقبليا ام حالة عرضية. وربطت الصحيفة بحادثة استشهاد فتى فلسطيني في مقهى في نتانيا باسرائيل بإمكانية ايجاد تشابه لتطور الاوضاع على المسرحين العراقي والفلسطيني. وفي مقال آخر عالجت نيزافيسميا تغيير الخطط العسكرية الأمريكية لحصار بغداد التي استهانت بها كما استهانت موسكو بجروزني عاصمة الشيشان في عام 1994.
|