«كومرسانت»
عالجت الصحيفة تداعيات التوتر الأخير في علاقة روسيا والولايات المتحدة بسبب الحرب على العراق.
وذكرت أن حلقات هذا التوتر وصلت إلى تقدم وزارة الخارجية الروسية بمذكرة احتجاج إلى السفير الأمريكي في موسكو اليكسندر فيرشبو الذي أعلن منذ يومين عن وجود «تهديدات خفية» للسفارة الروسية في بغداد تجاه الحملة الأمريكية على العراق.
وبدأت الأزمة تتبلور منذ يوم الجمعة الماضي وإن لم تكن وزارة الخارجية قد أعلنت عنها بصورة واضحة، وأشارت إلى أن السفارة الأمريكية قبل الاحتجاج الرسمي تلقت احتجاجا شعبيا حوته وسائل الإعلام الروسية التي أعربت عن استيائها من الاتهامات الموجهة إلى موسكو بدعم بغداد.
وأوردت الصحيفة أنه مع توتر الأجواء أعلنت السفارة الأمريكية في موسكو أن سفيرها لم يتهم الدبلوماسيين الروس في بغداد بشئ من هذا القبيل وهناك سوء فهم لتصريحاته التي أدلى بها لوكالة انترفاكس منذ عدة أيام.
ورغم هذا سجلت كومرسانت عدم ارتياح وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف لتصريحات السفير الأمريكي في موسكو خلال اليومين الأخيرين.
وكان آخر الامثلة على عدم ارتياح ايفانوف تلك التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي عن قلقه من احتمال إصابة العلاقات الأمريكية الروسية بالبرود بسبب الحرب في العراق وعدم رضائه عن وجود معلومات بنقل تقنيات عسكرية روسية إلى بغداد.
ورصدت الصحيفة التباين في لهجة المسؤولين الروس تجاه الاتهامات الأمريكية ففي اليوم الذي انتقد فيه وزير الخارجية ايجور ايفانوف تصريحات السفارة الأمريكية في موسكو بلهجة صنفت بالشديدة كان الرئيس فلاديمير بوتين يؤكد على ضرورة الحفاظ على علاقة شراكة مع الولايات المتحدة لضمان استمرار لغة الحوار لحل القضايا الدولية.
وتعلق كومرسانت على هذا التباين بأنه ربما لم تكن وزارة الخارجية قد استشعرت بدقة مزاج الكرملين تجاه الولايات المتحدة في ذلك اليوم أو (وهو الأحرى) أن موسكو تلاعب الولايات المتحدة بتكتيك الترغيب والترهيب.
«جازيتا»
أفردت الصحيفة تغطية خاصة للعملية الفدائية التي قام بها عراقي ضد مجموعة من العسكريين الأمريكيين وأودت بحياة أربعة منهم على الأقل شمالي النجف.
وحمل المقال الذي كتبته ماريا تسفيتكوفا عنوان «العراقيون صاروا فلسطينيين».
ورأت الصحيفة أنه قد لا يكون هناك ترتيب لمثل هذه العمليات من قبل الرئاسة العليا للعراق بل جاء ترتيبها بشكل تلقائي تمشيا مع النداء الذي وجهه صدام حسين إلى كل الشعب العراقي الذي صار كل واحد منهم أشبه بقائد في الجيش.
واستعرضت الصحيفة مسلسل العمليات التي قام بها أفراد المقاومة العراقية في حرب أسمتها بمقاومة الميليشيات والتي بلغت أوجها في البصرة.
|