وزارة الشؤون الإسلامية ومعرض «كن داعياً»

اطلعت في عدد جريدة الجزيرة رقم «11136» التغطية المصاحبة لمحاضرات معرض كن داعياً ولا شك أن جهود وزارة الشؤون الإسلامية واضحة للجميع وبذلها للغالي والنفيس في سبيل الارتقاء بمسؤوليتها عرفها القريب والبعيد ومن ذلك الخطوة الطيبة والفكرة الرائدة معارض «كن داعياً» ولا ريب ولله الحمد والمنة أن هذه المعارض كان لها ثمار حميدة وأثر إيجابي، إلا أنني لاحظت بعض القصور في المحاضرات المصاحبة لفعاليات المعرض من حيث أهمية هذه المحاضرات في معاصرة نشاطات المعرض وخصوصية هدفه الذي من أجله أقيمت مثل هذه المعارض ومن ذلك معرض «كن داعياً» في محطته الرابعة بالقصيم وكان اختيار المحاضرات غير مناسب لفعاليات المعرض وأنشطته الخاصة بالدعوة إلى الله وإن كانت عناوين هذه المحاضرات المختارة مهمة لكن هناك محاضرات أهم بكثير كان يجب أن تكون ضمن الفعاليات المصاحبة، فمثلاً ما شأن الزواج بنية الطلاق أو الرؤوى والأحلام بمعرض خاص أقيم من أجل معرفة وسائل الدعوة إلى الله وأهدافها وكيفيتها ولم توجد إلا محاضرة واحدة وهي مهمة جداً العلم وأثره في الدعوة إلى الله أين أهمية التوحيد والعقيدة والتحذير من الشرك والبدع أين منهج الدعوة الأصيل وكيفية البدء بالأولويات من التوكيد على الاعتناء بالتوحيد والسنة ومن ثم ضوابط الدعوة إلى الله وكيفية مخاطبة المدعوين..
أين التحذير من المناهج المخالفة لمنهج السلف الصالح وكل هذا طبعاً يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والموضوعية والالتزان في الطرح، ووزارة الشؤون الإسلامية لها الباع الطويل والمتميز في الطرح والأداء. وكذلك نظرة للفعاليات المصاحبة للبرنامج النسائي وهي خطوة رائدة تسجل في تاريخ وزارة الشؤون الإسلامية لكن أين فعاليات النشاط النسائي من أهمية التوحيد ونشره بين أوساط النساء والتحذير من الشرك والبدع والسحر والتمائم المنتشرة بينهن أين أهمية معرفة المرأة المسلمة بأهمية معرفة العقيدة الصحيحة وكيفية الدعوة إليها بين النساء أين فقه المرأة المسلمة ووجوب تسلحها بالعلم الشرعي الأصيل وأهمية نشر الفقه بالدين بين النساء. أرجو من مقام وزارة الشؤون الإسلامية الموقرة مراعاة مثل هذه الجوانب المهمة جداً في الدعوة إلى الله. الشكر كل الشكر والتقدير كل التقدير لوزارة الشؤون الإسلامية على جهودها الصادقة المخلصة في سبيل عز الإسلام والمسلمين والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.