«صايل» شخص الواقع المرير

يحق لنا ولصايل أن نسخر من مطالب بعض المنظمات الغربية التي تهتم برعاية الحيوان.. وهذا شأنها، ولكن ليس من المنطق أن يموت الأطفال والنساء والشيوخ ويذبل الشباب في أرض العراق.. ولا تتحرك القلوب، والضمائر الإنسانية، فدم الإنسان العربي رخيص، وللأسف الشديد، بينما الحيوانات وحديقتهم الغناء.. تجد اهتماماً رفيع المستوى للحفاظ على أرواحها من الانقراض.
ديننا الحنيف يحث على الرفق بالحيوان وبالإنسان أين كانت ملته، فالإسلام دين رحمة ومساواة.. ولكن لدى.. الغرب الإنسان العربي عامة والعراقي خاصة لا ثمن له، لذا صور.. «صايل» عامل الحديقة بصورة المذكر «فيلة» الذي أخذ يدلعه ويناديه بفوفو بأن لا ينسى أنه يستلذ بطعامه من يده، لعله بذلك يجد، واسطة لدى من سيفعلون الشيء الكثير لإنقاذ بهيمة الحيوان من الهلاك، بينما الإعلام ينقل لنا صور الدمار للبلاد والعباد.. وانفجارات الرؤوس البشرية وتكسر العظام الإنسانية بدون أن تثير شفقة طاغية العراق، وبالتالي لن تلفت انتباه مصاصي خيرات البلدان العربية.. فالبترول في كفة والشعب في كفة ضعيفة لا تمثل أي قوة تذكر.. مساكين نحن العرب، كل شيء أصبح غالياً، إلا .. نحن لا ثمن لدماء الأبرياء، إلا عند رب العباد، الذي يمهل ولا يهمل، فكل الإدعاءات الأمركيية والبريطانية للديمقراطية والحرية وهم حقيقي، فالوحشية وحب المال والسيطرة، سياستهم للسيطرة على خيرات البلدان، فمرة أفغانستان وأكذوبة ابن لادن، ومرة صدام وخطره على العالم، أين هم عنه أيام تحرير الكويت؟! إنه أسلوب استغلالي، لن ينتهي عند حد، فاليوم بغداد، وغداً من سيكون يا عرب..؟!.