* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أخمدت فرق مطافئ قاعدة الملك فيصل الجوية، فجر أمس الاثنين النيران التي أتت على طائرة من نوع «أف 15 سي» «f15» خلال اقلاعها من القاعدة بعد انفصال عجلتها الأمامية واحتكاكها بأرضية المدرج.
وذكر أحد شهود العيان التقتهم «الجزيرة» قرب القاعدة يوم أمس.. أن السيطرة قد تمت ولله الحمد على الطائرة في وقت قياسي، ونجا الطيار بسلامة الله، كما أن الحياة عادت إلى طبيعتها على الفوز.
وتجسد خلال الحادث، مقدار الحس المتنامي لدى الطيار الذي سارع بالتصرف بحكمة من خلال اخلاء الطائرة والابتعاد عنها، وتجنيب القاعدة حدوث كارثة.
وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة قد أكد النبأ. وقال في تصريح ل«واس»: «إنه عند محاولة الطائرة التي كانت محملة بالذخيرة الاقلاع من قاعدة الملك فيصل الجوية بالمنطقة الشمالية الغربية للقيام بدوريات جوية اعتيادية داخل أراضي المملكة انفصلت العجلة الأمامية للطائرة ونتج عن ذلك احتكاك جسم الطائرة بأرضية المدرج مما أدى إلى احتراقها». وأضاف المصدر: «إن قائد الطائرة قام بتصرف حكيم باخلاء الطائرة والابتعاد عنها بسلام ولم تحدث أي أضرار ناجمة عن هذا الحادث ولله الحمد». يذكر هنا أن آخر حادث طيران قد حدث في تبوك، كان قد وقع لدى اصطدام طائرتي تدريب سعوديتين من نوع الهوك HWK الاستعراضية وتمكن قائدا الطائرتين النقيب طيار صالح الحربي والنقيب طيار محمد حسن الزهراني من القفز بالمظلات والوصول إلى سطح الأرض بسلام.
ال«اف 15» في سطور:
القاذفة أف 15 سترايك ايجل (F15 STRIKE EAGLE) ذات المقعدين هي نسخة من المقاتلة أف 15 لكنها تستخدم في الهجمات البرية.ويمكن لسترايك ايجل أن تطير بسرعة أكبر من سرعة الصوت بمرتين ونصف المرة، وقد صممت للطيران على ارتفاعات منخفضة وبسرعة فائقة لشن هجمات دقيقة.
كما إن قوة دفع محركيها، والتي تصل إلى 680 ،22 كيلو جرام، أي أثقل من حجم الطائرة نفسها بالوقود والأسلحة، تمكنها من التحليق بسرعة فائقة.
ويمكن للطائرة القيام بعمليات القتال الجوية التي تقوم بها الطائرات من الطراز الأصلي اف 15، إذ يمكن للطيار رصد الطائرات المعادية واطلاق النيران عليها.
إلا أن أكبر تعديل أدخل على سترايك ايجل هو تزويدها بنظامي ملاحة واستهداف يمكناها من تحسين دقة الهجمات عن طريق استخدام أشعة تحت الحمراء أو قنابل موجهة بأشعة الليزر.
ويمكن للأشعة تحت الحمراء في نظام الملاحة نقل صورة خضراء للأرض على الشاشة أمام الطيار، وتكون الصورة جيدة بما يكفي لتمكينه من الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية ليلاً.
|